دعاء عظيم سبب في تفريج كل هم وكرب.. سبيلك للتغلب على المحن
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دعاء عظيم سبب في تفريج كل هم وكرب، في وقت تتراكم فيه الهموم وتزداد الأعباء على كاهل الإنسان، يظل الدعاء أحد أعظم الوسائل التي يلجأ إليها المسلم لرفع البلاء وتفريج الكروب.
دعاء عظيم سبب في تفريج كل هم وكربوقد أكدت دار الإفتاء المصرية ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الدعاء ليس فقط وسيلة للطلب من الله، بل هو طوق النجاة الذي يُعين الإنسان على مواجهة مصاعب الحياة.
ومن بين الأدعية التي ذُكرت في السنة النبوية الشريفة، هناك دعاء يعتبره العلماء سببًا في تفريج الهموم والكروب، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في الحديث الصحيح: "اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" (رواه أحمد).
أثر الدعاء في تفريج الهموميُعتبر هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تعلمنا إياها السنة النبوية، حيث يحتوي على تسليم كامل لله تعالى وتفويض الأمر إليه.
يتضمن الدعاء ذكرًا لعدة جوانب من معاني العبودية والتوكل على الله، في الوقت الذي يُظهر فيه الشخص استشعارًا عميقًا للحاجة إلى رحمة الله وتوفيقه.
وقد بيّن علماء الأزهر أن هذا الدعاء من شأنه أن يبعث في النفس الطمأنينة ويزيل عنها القلق، لأن المسلم في لحظة دعائه يُسلم أمره كله لله، ويطلب منه التفريج والراحة. وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن "الدعاء وسيلة عظيمة لرفع البلاء، والإنسان الذي يكثر من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى يشعر دائمًا بالراحة النفسية والطمأنينة الداخلية".
الدعاء كعلاج روحييشير علماء النفس إلى أن الدعاء لا يُعتبر فقط وسيلة دينية، بل يُعد أيضًا علاجًا روحيًا يساعد في تخفيف التوتر والضغوط النفسية.
فعندما يرفع المسلم يديه في الدعاء، فإنه يُطلق العنان لمشاعره الداخلية ويعبر عن حاجته لله تعالى، مما يساهم في تفريغ مشاعر القلق والتوتر. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدعاء في الإسلام عملية تواصل مستمر بين العبد وربه، مما يُعمّق الإحساس بالأمان الروحي.
كيف يمكن استخدام هذا الدعاء؟يسمح هذا الدعاء للمسلم بالتواصل مع الله سبحانه وتعالى في جميع الأوقات، وليس فقط عند الشعور بالضيق. فمن الممكن أن يُقال هذا الدعاء يوميًا، أو عندما يواجه المسلم مشكلة أو تحديًا في حياته. كما يُنصح بتكراره في أوقات السحر (آخر الليل) أو بين الأذان والإقامة، حيث ورد في الحديث الشريف أن هذه الأوقات هي أوقات استجابة الدعاء.
في الختام، يُعتبر دعاء "اللهم إني عبدك" من الأدعية العظيمة التي تحمل في طياتها معاني العبودية والتوكل على الله، والتي تساهم بشكل كبير في تفريج الهموم وتخفيف الكروب. إن اللجوء إلى الله بالدعاء يزيد من الأمل ويبعث على التفاؤل في النفوس، ويُذكّرنا دائمًا بأن الله هو القادر على تغيير الأحوال وتفريج الكربات. فالعبد الذي يكثر من الدعاء ويربط قلبه بالله يعيش في سلام داخلي، ويجد راحته في يقينه بأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء تفريج الهموم الإفتاء النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء فی تفریج الذی ی
إقرأ أيضاً:
كيف يقضي المسلم يوم الجمعة؟.. سنن مستحبة عن النبي
كيف يقضي المسلم يوم الجمعة؟.. يوم الجمعة هو يوم عظيم خاصة عند المسلمين لذا يجب اغتنام هذه اليوم منذ الاستيقاظ عن طريق اتباع سنن يوم الجمعة وليلة الجمعة، ويجب معرفة مستحبات يوم الجمعة، وماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة، وماذا نقول في يوم الجمعة، لعل الله هز وجل يستجيب منا هذا أفعالنا في هذا اليوم المبارك.
يوم الجمعةيُعد يوم الجمعة يوماً مباركاً لدى المسلمين،فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خُلِقَ آدم عليه السلام وفيه أُدْخِلَ الجنة وفيه أُخْرِجَ منها. ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ). رواه مسلم وأبوداود والنسائي.
وقيل إن سبب تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم في الإسلام لأنّ الله -سبحانه- جمع خلق آدم -عليه السلام- في ذلك اليوم، وقيل لاجتماع الناس للصلاة فيه في المسجد، فهو يومٌ جامعٌ لهم، وورد سوى ذلك فقيل لأنّ يوم الجمعة جُمعت فيه فضائل كثيرة، وقيل أيضًا أنّ الله جمع بين آدم وحوّاء في يوم الجمعة بعد ما نزلا إلى الأرض.
سنن يوم الجمعةويبدأ المسلم يوم الجمعة بالاستيقاظ مبكراً والاغتسال والتطيب، ويُكثر من الصلاة على النبيلقوله- تعالى-:﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾،[سورة الأحزاب: الآية 56]، عن الإمام علي بن ابي طالب رضى الله تعالى عنه قال: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنَ النُّورِ نُورٌ، يَقُولُ النَّاسُ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ هَذَا.
ويحرص المسلم أيضاً على قراءة سورة الكهف لقول رسول الله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتين.
ثم يرتدي المسلم ثياباً جميلاً وطاهرة ويبكر من الذهاب للمسجد، بالإضافة لحسن الاستماع لخطبة الجمعة والإنصات الجيد للخطيب، ويجب اتباع حسن السلوك أثناء التواجد بالمسجد، والالتزام بأخلاق الإسلام مع المصلين.
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟-قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره.
-قراءة سورة الدخان، ويس في الليل، من فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
-قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة.
-الاغتسال وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
-الإكثار من الدعاء، سواء من الأدعية المأثورة في القرآن أو السنة.
-التبكير في الخروج للصلاة في المسجد.
سنة هجرها الكثير يوم الجمعةالتبكير الى صلاة الجمعة سنة مهجورة لا يعلم فضلها كثير من الناس حيث ورد الكثير من الأحاديث النبوية التي تؤكد عِظم أجرها وثوابها عند الله تعالى.
كشف دار الإفتاء المصرية، عن اختلاف العلماء في تحديد معنى الساعات المذكورة في حديث «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً"؛ ولكن هدف التبكير واضح.
وأضافت الإفتاء، أن هذا المعني سيتحقَّق للمصلي إذا ذهب قبل الصلاة بساعة أو أكثر أو أقل، لكن المهم جدًّا ألاَّ يتأخَّر حتى صعود الإمام إلى المنبر، وإلا راح الأجر كله.
واستشهدت بما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».