نادي “حكاية”.. منصة للإبداع ورعاية الهواة في الأحساء
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الأحساء : البلاد
في قلب الأحساء، حيث تتراقص نخيلها مع نسيم الصحراء، ولدت قصة نجاح جديدة يرويها نادي “حكاية” الإبداعي الذي انطلق ليكون “وجهة ومنارة لهواة الإبداع، ونتاج حلم كبير تحقق”، بحسب أحمد العطافي، رئيس النادي.
يوضّح العطافي كيف جاءت فكرة تأسيس النادي من رحم دراسة معمّقة لحاجات المجتمع، ومن خلال إدراكه العميق للإمكانيات الكامنة في أبناء الأحساء؛ فالشعور بوجود طاقات إبداعية شابة، دفع به إلى تأسيس هذا النادي الذي يهدف إلى رعاية الهواة، وتنمية قدراتهم، وإتاحة الفرصة لهم للتألق والإبداع.
يقول العطافي: “تأسس النادي عام 2023، وحقق منذ انطلاقته نجاحاً باهراً، حيث تجاوز عدد أعضائه المئة، وهم نخبة من المبدعين الذين يمثلون مختلف المجالات الإبداعية”، مضيفاً أن دور النادي “لا يقتصر على توفير بيئة محفزة للإبداع، بل يسعى أيضاً إلى تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراده، وتعزيز روح الانتماء للمجتمع”.
“هاوي”.. تسهيلات وخدمات
ولعبت البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” دوراً محورياً في دعم النادي، وفق العطافي، حيث قدمت له كافة التسهيلات والخدمات التي يحتاجها للنمو والتطور. وقد أثمر هذا التعاون عن تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي كان آخرها تنظيم ملتقى صنّاع الإبداع للأسر المنتجة الذي أقيم في ساحة الحرفيين بالهفوف.
ويقدّم النادي برامج تنموية وتفاعلية وتدريبية متميزة وذات بعد اجتماعي، تستهدف كافة الفئات العمرية، وتلبي الاحتياجات وتطور المهارات وتستثمر في الطاقات لبناء مجتمع إيجابي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
تعزيز الترابط الاجتماعي وتطوير المهارات
ويهدف النادي من خلال برامجه وفعالياته إلى تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل على رفع مستوى الوعي وتنمية روح التفاعل وتطوير المجتمع للمحافظة على مكتسباته، والمساهمة في تنمية الموارد البشرية للمجتمع المحلي واكتشاف القيادات الاجتماعية لتحقيق التنمية، بالإضافة إلى رعاية الهواة من الأسر السعودية المنتجة واحتوائهم وإتاحة الفرصة لهم للانطلاق بهوية منتجة سعودية، وبناء القدرات وإبراز الهواة وتوجيه المهارات وتنميتها لتشجيع الحقول المهنية والحرف الشعبية والطهي والتراثيات والمشغولات اليدوية من خلال إقامة برامج تنموية وتدريبية.
طموحات وتوسيع للشراكات
ويطمح نادي “حكاية” الإبداعي، بحسب العطافي، إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، حيث يسعى إلى توسيع نطاق عمله ليشمل كافة مناطق المملكة، وتحقيق شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
ويحظى قطاع الهوايات بدعم كبير من القيادة الحكيمة؛ لارتباطه بجميع فئات المجتمع، فهو جزء من رؤية متكاملة هدفها تعزيز جودة حياة كافة السكان في المملكة، وأن تزدهر حياة الأفراد نحو مجتمع حيوي ومزدهر.
وتأسست البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” في أكتوبر 2022، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى تطوير وتفعيل قطاع الهوايات بشكل كامل، حيث تلعب “هاوي” دورًا محوريًا في دعم الأندية والهوايات بالمملكة. وبفضل هذه الجهود، تساهم البوابة في خلق بيئة محفزة ومشجعة للهوايات في المملكة، مما يساهم في تنمية المجتمع وتعزيز جودة الحياة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: نادي حكاية
إقرأ أيضاً:
المملكة تطلق جوائز للباحثين الشباب في “كوب 16” الرياض
الرياض : البلاد
أطلقت المملكة العربية السعودية جوائز الباحثين الشباب في جناح العلوم لمؤتمر الأطراف السادس عشر ، وذلك في إطار رئاستها مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر القادم، “كوب 16” الرياض.
وتهدف هذه المسابقة التي تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية 70 ألف دولار، إلى دعم وتسريع وتيرة البحوث الرائدة والحلول المبتكرة لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، علمًا أن المشاركة متاحة للطلاب والباحثين الشباب من جميع أنحاء العالم.
وستُمنح سبع جوائز قيمة كل منها 10 آلاف دولار أمريكي للباحثين الشباب (لا تتجاوز أعمارهم 35 عامًا)، ممن قدموا إسهامات كبيرة في مجالات الإدارة المستدامة للأراضي والتصدي للجفاف واستصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها.
وتغطي الفئات السبع للجوائز أساليب استصلاح الأراضي، وأنظمة الأغذية الزراعية المستدامة، إضافة إلى الحوكمة العادلة للأراضي، ومشاركة المجتمع والشباب، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز القدرات والتكيف مع تغير المناخ، والتمويل والاستثمارات المستدامة في الأراضي.
وستقدم الجوائز في حفل يُقام خلال “كوب 16” الرياض، حيث ستتم دعوة المرشحين إلى المملكة والإقامة لخمسة أيام، كما سيمنحون فرصة فريدة للحصول على التوجيهات والإرشادات من قبل نخبة من الخبراء المختصين في مختلف المجالات ذات الصلة.
وقال الدكتور أسامة إبراهيم فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة “كوب 16” الرياض: “تندرج تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر ضمن قائمة الأسباب الرئيسية للعديد من القضايا التي تؤثر في الناس بجميع أنحاء العالم، ومن أخطرها انعدام الأمن الغذائي والمائي والهجرة القسرية، ويمثل مؤتمر الأطراف “كوب 16″ الرياض فرصة لتوفير الحلول العاجلة، والمساعدة على التصدي لهذه الأزمات العالمية”.
كما تهدف الجوائز إلى تسريع البحث والابتكار والتكنولوجيا التي يمكن أن تساعد على معالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، ودعم الجهود العالمية لاستصلاح الأراضي وتعزيز القدرات لتصدي الجفاف.
وتشجع هذه المسابقة الدولية المتقدمين على إظهار أساليبهم المبتكرة للإسهام في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل والاستفادة منها على نطاق واسع، إلى جانب التركيز على طرق استفادة منطقة الشرق الأوسط من أعمالهم، وسيظل باب تقديم الترشيحات مفتوحًا حتى 22 نوفمبر، حيث ستخضع البحوث للتقييم من قبل لجنة علمية تضم خبراء بارزين في المملكة العربية السعودية.
وتأتي جوائز الباحثين الشباب في جناح العلوم لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تسريع العمل العالمي لمواجهة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، حيث تؤثر هذه التحديات في 3.2 مليارات شخص حول العالم.
ونظرًا لتدهور 40% من الأراضي حول العالم حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تسعى رئاسة المملكة استعدادًا لهذا الحدث القادم إلى حشد المجتمع الدولي لمشاركة الجهود بشأن مجموعة من القضايا الملحّة، بما في ذلك استصلاح الأراضي وتعزيز القدرات للتصدي للجفاف.
وتمثل الجوائز جانبًا من جدول أعمال حافل يقام في جناح العلوم في المؤتمر، وهو عبارة عن مركز يهدف إلى عرض الأبحاث المتطورة، وتشجيع التعاون بين العلماء وصُنّاع السياسات وأصحاب العلاقة. وسيكون الجناح ضمن أول منطقة خضراء تقام في تاريخ هذا المؤتمر.