الأحساء : البلاد

في قلب الأحساء، حيث تتراقص نخيلها مع نسيم الصحراء، ولدت قصة نجاح جديدة يرويها نادي “حكاية” الإبداعي الذي انطلق ليكون “وجهة ومنارة لهواة الإبداع، ونتاج حلم كبير تحقق”، بحسب أحمد العطافي، رئيس النادي.

يوضّح العطافي كيف جاءت فكرة تأسيس النادي من رحم دراسة معمّقة لحاجات المجتمع، ومن خلال إدراكه العميق للإمكانيات الكامنة في أبناء الأحساء؛ فالشعور بوجود طاقات إبداعية شابة، دفع به إلى تأسيس هذا النادي الذي يهدف إلى رعاية الهواة، وتنمية قدراتهم، وإتاحة الفرصة لهم للتألق والإبداع.

يقول العطافي: “تأسس النادي عام 2023، وحقق منذ انطلاقته نجاحاً باهراً، حيث تجاوز عدد أعضائه المئة، وهم نخبة من المبدعين الذين يمثلون مختلف المجالات الإبداعية”، مضيفاً أن دور النادي “لا يقتصر على توفير بيئة محفزة للإبداع، بل يسعى أيضاً إلى تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراده، وتعزيز روح الانتماء للمجتمع”.

“هاوي”.. تسهيلات وخدمات

ولعبت البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” دوراً محورياً في دعم النادي، وفق العطافي، حيث قدمت له كافة التسهيلات والخدمات التي يحتاجها للنمو والتطور. وقد أثمر هذا التعاون عن تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي كان آخرها تنظيم ملتقى صنّاع الإبداع للأسر المنتجة الذي أقيم في ساحة الحرفيين بالهفوف.

ويقدّم النادي برامج تنموية وتفاعلية وتدريبية متميزة وذات بعد اجتماعي، تستهدف كافة الفئات العمرية، وتلبي الاحتياجات وتطور المهارات وتستثمر في الطاقات لبناء مجتمع إيجابي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.

تعزيز الترابط الاجتماعي وتطوير المهارات

ويهدف النادي من خلال برامجه وفعالياته إلى تحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل على رفع مستوى الوعي وتنمية روح التفاعل وتطوير المجتمع للمحافظة على مكتسباته، والمساهمة في تنمية الموارد البشرية للمجتمع المحلي واكتشاف القيادات الاجتماعية لتحقيق التنمية، بالإضافة إلى رعاية الهواة من الأسر السعودية المنتجة واحتوائهم وإتاحة الفرصة لهم للانطلاق بهوية منتجة سعودية، وبناء القدرات وإبراز الهواة وتوجيه المهارات وتنميتها لتشجيع الحقول المهنية والحرف الشعبية والطهي والتراثيات والمشغولات اليدوية من خلال إقامة برامج تنموية وتدريبية.

طموحات وتوسيع للشراكات

ويطمح نادي “حكاية” الإبداعي، بحسب العطافي، إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، حيث يسعى إلى توسيع نطاق عمله ليشمل كافة مناطق المملكة، وتحقيق شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

ويحظى قطاع الهوايات بدعم كبير من القيادة الحكيمة؛ لارتباطه بجميع فئات المجتمع، فهو جزء من رؤية متكاملة هدفها تعزيز جودة حياة كافة السكان في المملكة، وأن تزدهر حياة الأفراد نحو مجتمع حيوي ومزدهر.

وتأسست البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” في أكتوبر 2022، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى تطوير وتفعيل قطاع الهوايات بشكل كامل، حيث تلعب “هاوي” دورًا محوريًا في دعم الأندية والهوايات بالمملكة. وبفضل هذه الجهود، تساهم البوابة في خلق بيئة محفزة ومشجعة للهوايات في المملكة، مما يساهم في تنمية المجتمع وتعزيز جودة الحياة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: نادي حكاية

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في تطوير تقنيات “تحلية المياه”

البلاد – جدة

أشاد البنك الدولي في تقريره الصادر بعنوان “تحديث الاقتصاد الخليجي: مواجهة تحديات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي – مسارات نحو حلول مستدامة” بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع المياه، ولا سيما في مجال تحلية المياه، مؤكدًا أن المملكة باتت نموذجًا متقدمًا في رفع الكفاءة وخفض استهلاك الطاقة.

وسلّط التقرير الضوء على محطة الشعيبة 5 -الأحدث بين محطات التحلية في المملكة- التي بلغت طاقتها الإنتاجية 664,490 مترًا مكعبًا يوميًا، محققةً معدلات استهلاك طاقة هي الأقل على الإطلاق، وبلغ استهلاكها 2.34 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب، مقارنةً بـ 4 إلى 5 كيلو واط/ساعة في المحطات التقليدية.

ويُعزى هذا التحسّن النوعي في كفاءة التشغيل إلى حزمة من الحلول التقنية المتقدمة، أبرزها أغشية التناضح العكسي الحديثة التي تقلل الحاجة إلى الضغط العالي والطاقة، وأجهزة استعادة الطاقة التي تلتقط وتُعيد استخدام الضغط الناتج عن عمليات التحلية، وأنظمة معالجة مسبقة محسّنة تقلل من التلوث وتطيل عمر الأغشية، إضافةً إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية، لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية.

وأكد التقرير أن هذا التحول لا يُسهم فقط في خفض التكاليف التشغيلية، بل يُمثل أيضًا خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.

وتعمل الهيئة السعودية للمياه على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى خفض كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019، عبر توظيف التقنيات الحديثة وتطبيق سياسات مستدامة.

ويشكل ما تحقق في محطة الشعيبة 5 نموذجًا عالميًّا يمكن الاستفادة منه في مناطق أخرى تعاني شحًّا الموارد المائية، ويؤكد ريادة المملكة في تطوير حلول فاعلة لتحديات المياه على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • “الأرصاد”: رياح نشطة مثيرة للأتربة على أجزاء من مناطق المملكة
  • هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
  • 1.8 مليار ريال عبر 20 مليون تبرع في منصة “إحسان”
  • إطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة
  • ضمن برامج الإكثار وإعادة التوطين.. “الحياة الفطرية”: ولادة 5 غزلان ريم في واحة بريدة العالمية
  • ذبحتونا: إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية يكشف زيف “تحديث المنظومة السياسية”
  • البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في تطوير تقنيات “تحلية المياه”
  • رئيس “الجيومكانية”: نسعى لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا
  • بالصورة.. في حادثة غيرت حياته 180 درجة.. كيف أنقذ نادي الهلال السوداني شاب “أرتري” من التجنيد الإجباري ببلاده والذي يستمر مدى الحياة؟؟
  • أمانة الشرقية تطرح 286 فرصة استثمارية متنوعة عبر منصة “فرص”