عُقد طارق النبراوي نقيب المهندسين، لقاء مع فريق عمل تطوير الميدان، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور وليد عبدالعظيم، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الفريق الإستشاري لمشروع الخطة الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، والسيد اللواء مهندس محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وذلك في نقابة المهندسين الفرعية بالإسكندرية برئاسة الدكتور هشام سعودي، بناءً على الدعوة التي أطلقها لكافة الأطراف سواء المتفقة أو المختلفة حول الأعمال التي تمت لميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية.


تناول اللقاء مناقشة الخطة الاستراتيجية لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية والذي يتضمن مرحلة ميدان فيكتور عمانؤيل، وعرض وجهات النظر المتباينة سواء بالإشادة أو الانتقاد.

 

وفي كلمته، أعرب المهندس طارق النبراوي عن تقديره لهذا الحوار الهندسي وفتح باب النقاش لتبادل الأفكار والرؤى حول المشروعات الهندسية الكبرى، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات لتعزيز العمل المشترك بين المهندسين وكافة الأطراف المعنية.

وصرّح الدكتور محمد هشام سعودي بأن هذا اللقاء يعد خطوة مهمة لتحفيز التعاون وتبادل الأفكار حول مشروع الخطة الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية وبالأخص مرحلة ميدان فيكتور عمانؤيل المثار على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

رئيس الفريق الإستشاري للمشروع: اشتراطات الأمن والسلامة والكود المصري والمساحات المتاحة ألزمتنا بإنشاء بعض المباني أعلى سطح الأرض.

فيما أشار الدكتور وليد عبدالعظيم إلى أهمية المشروع كجزء من استراتيجية متكاملة لإدارة مياه الأمطار في المدينة، مع توضيح شامل لتفاصيله التقنية. تتضمن الخطة تقسيم الإسكندرية إلى تسع مناطق لتجميع مياه الأمطار، وتصريفها عبر مراحل مخصصة وهذا النظام يعتمد على إنشاء محطات رفع وصرف متطورة لتحويل المياه إلى دلتا جديدة تُستخدم لإنتاج المحاصيل، بما يهدف إلى تجنب أزمات الغرق المتكررة والشلل المروري. كما أوضح أن المشروع يتطلب تنفيذ شبكات انحدار ومحطات تخزين متعددة السعات، مما سيتيح إعادة استخدام المياه بما يخدم التنمية الزراعية.


و بالإشارة إلى ميدان فيكتور عمانؤيل فقد أكد أن الإشتراطات والكود المصري والمساحات المتاحة قد ألزمت القائمين على المشروع لضرورة إنشاء بعض المباني أعلى مستوى الأرض لاحتوائها على محولات الكهرباء والمولد الإحتياطي وغرف الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة مع العلم أن الميدان سبق وأن إحتوى على محطة لرفع مياه الأمطار.


وشرح "عبدالعظيم" أسباب ودواعي هذه المنشآت وتوضيح اللغط الجاري بخصوص تعارضها المعماري والمروري قائلا:" أدت الأعمال التي تمت  لحل مشكلة غرق الميدان بسبب الأمطار والتي كانت تحدث في السنوات الماضية، فمع التغيرات المناخية أصبحت المدينة معرضة للغرق بسبب نوات المطر الاعتيادية وليس الشديدة فقط بسبب عدم قدرة شبكات الصرف الصحي على استيعاب مياه الأمطار في معظم المناطق، لذا كان هناك استراتيجية لحل مشكلة الغرق التي تواجه معظم  الإسكندرية.


كما  أوضح:" الإسكندرية أرض منبسطة في غالبية مناطقها ما يحتم تجميع المياه ضمن شبكات تجميع ومحطة رفع، ونظرًا لعدم توافر  أراضي فضاء يمكن التنفيذ فيها، بحثنا عن أماكن محطات الصرف الصحي خارج الخدمة حاليا، وإعادة استغلالها وتأهيلها لتنفيذ محطات الرفع ومن ضمنها تلك المقامة في ميدان فيكتور عمانؤيل الموجودة منذ أكثر من 40 عامًا والمكونة من بيارة تحت الأرض ومبنى تشغيل فوق الارض  بارتفاع 4 متر موجود بالفعل.


واستطرد بالشرح موضحًا:" الميدان نفسه غابة من المرافق وشبكات للصرف الصحي بأقطار تتجاوز 3 أمتار للمواسير والشبكات تحت سطح الأرض، لذا لا يتوافر مكان شاغر إلا مكان البيارة التي قمنا بتوسيعها ليصل عمقها إلى 18 متر تحت الأرض بعدما كانت 4 أمتار فقط، وهناك غرفة الطلمبات الخاصة  ملحقة بالخزان تحت الأرض، لكن نظرًا  لاشتراطات شركة الكهرباء بشأن الأمن والسلامة، فكل ما يختص بالأعمال الكهربائية لا بد أن يكون فوق سطح الأرض، تحتم وجود 3 مباني، الأول يضم لوحات التشغيل والتحكم والثاني للمحولات والأخير للمولد، فالظروف والاشتراطات التشغيلية ومتطلبات الأمن والسلامة تتطلب أن تقام فوق سطح الأرض،  لكن جسم البيارة وغرفة الطلمبات  والتشغيل تحت سطح الأرض.

 

وأضاف "كما اشتمل تخطيط الميدان على الاهتمام بالشكل الجمالي عبر دراسة من معماريين متخصصين وتم تطوير الجزء المتبقي من الميدان نفسه وعمل حائط فاصل يزينه جدارية بين منطقة التشغيل والميدان.

 

وأكد "عبدالعظيم" أنه جرى إعداد  دراسات مستفيضة للمشروع قبل الدخول في حيز التنفيذ، نظرًا لأهمية الميدان في خدمة نحو مليون نسمة، كانوا يضارون بسبب الأمطار وغرق الشوارع وتعطيل العمل بالمدارس والمصالح الحكومية أحيانا خلال النوات الاعتيادية وليست الشديدة.

 

وأوضح:" نحاول التعامل مع الظروف قدر المستطاع، وأحيانا لا يتوافر لدينا بدائل فنعمل وفقا للمتاح والممكن لدرء الخسائر؛ فهناك أشخاص توفاهم الله صعقًا بالكهرباء بسبب غرق الشوارع بالمياه أثناء سيرهم.

 

من جانبه، أكد اللواء محمود نافع التحديات التي تواجه شبكة الصرف في الإسكندرية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين مختلف الجهات المحلية والوطنية لضمان تطوير شبكات الصرف وزيادة كفاءتها. وأكد أن مشروع فصل مياه الأمطار عن الصرف الصحي يعد خطوة استراتيجية لمواجهة تلك التحديات، حيث تم تطوير 155 نقطة توزيع في الإسكندرية، ورفع كفاءة محطات المعالجة لزيادة طاقتها الاستيعابية لتلبية متطلبات المدينة.

 

وخلال اللقاء تحدثت الدكتورة رانيا رسلان أستاذ مساعد العمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية والاستشاري المعماري والحضري لتطوير ميدان فيكتور عمانؤيل قائلة:"  استهدفت أن يتضمن إعادة تصميم الميدان مراعاة عناصر مهمة فيما يتعلق بالنسق المعماري، وتوفير مساحات خضراء، وبناء جدار عازل للمباني الخدمية يحتوي جدارية كشكل جمالي وترميم التماثيل الموجود في الميدان.


وشهدت الجلسة مناقشات موسعة وبناءة بين الحضور والفريق المسئول عن مشروع التطوير، واقترح بعض الحضور ضرورة تشجير منطقة المباني حرصًا على الشكل الجمالي للميدان.

 

وفي ختام اللقاء وجه المهندس طارق النبراوي الشكر لفريق العمل من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية مثمنًا قيامهم بعمل دراسة المشروع وتصميماته بشكل تطوعي كجزء من دور مجتمعي تقوم به الجامعة والمهندسين الذين نفتخر بهم ونشيد بالتزامهم  تجاه وطنهم ومجتمعهم.

1000213665 1000213661 1000213653 1000213651 1000213658

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إدارة مياه الأمطار استراتيجية متكاملة الامطار بالاسكندرية الصرف الصحي بالاسكندرية المهندس طارق النبراوي المهندسين المهندس طارق خدمة المجتمع وتنمية البيئة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية طارق النبراوي نقيب المهندسين محطات الصرف محطات الرفع محطات رفع لإدارة میاه الأمطار بالإسکندریة الصرف الصحی سطح الأرض

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ يتابع جهود رفع مياه الأمطار بمصيف بلطيم

تابع محافظ كفر الشيخ اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، اليوم السبت، جهود الوحدة المحلية بمدينة مصيف بلطيم في رفع مياه ومخلفات الأمطار، واستمرار صيانة صفايات الأمطار، وتطهير بيارات وشبكات الصرف الصحي بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة، بالتعاون مع أجهزة المحافظة، مكلفاً رؤساء الوحدات المحلية في المدن والمراكز والقرى، وخصوصا المدن الساحلية “ بلطيم- مصيف بلطيم-برج البرلس-مطوبس”؛ بإستمرار رفع درجة الاستعداد لمواجهة مخلفات سقوط للأمطار وتقلبات الطقس وبتكثيف التواجد الميداني لجميع الجهات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة والمتابعة على مدار الساعة لأعمال كسح تجمعات مياه الأمطار التي تعرضت لها مدن ومراكز المحافظة. 
كما كلف بمراجعة جاهزية المعدات وسيارات الإغاثة وكسح المياه لمجابهة التغيرات المناخية مع استمرار جهود كسح مياه الأمطار من الشوارع، خاصة بمحيط المدارس والمنشآت والمصالح الخدمية وتمهيد الشوارع لسير المواطنين، موجها باستمرار التعامل الفوري مع أي أمطار ورفعها فورا ووضع خطط استباقية للتعامل الفوري مع  أي تقلبات جوية، وتطهير وصيانة صفايات الأمطار، وشبكات وبيارات الصرف الصحي، والاستعداد المكثف لرفع آثار الأمطار، واستمرار صيانة أعمدة الإنارة، والمتابعة الميدانية لجاهزية المعدات الخاصة بكسح المياه والأطقم العاملة عليها مع التأكد من سلامة تشغيل شبكات وبيارات الصرف الصحي وخاصة بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري ومناطق تجمعات الأمطار والتواصل الميدانى مع المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم، واستمرار التواصل والربط مع غرفة العمليات والأزمات الرئيسية ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالمحافظة التي تعمل على مدار ٢٤ ساعة وتلقى الإخطارات من المراكز والمدن وتلقى بلاغات المواطنين على الخط الساخن 114 والرقم 0473220792 من التليفون الأرضي والمحمول.
وشددّ محافظ كفرالشيخ، على التنسيق مع قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والغاز والري والميكانيكا والكهرباء والحماية المدنية، بتواجدهم جنباً إلي جنب مع رؤساء المراكز والمدن بكفر الشيخ، والتعامل الفوري مع مياه الأمطار، والتركيز على محيط المدارس، والمستشفيات ودور العبادة، والهيئات الخدمية، تيسيراً لمرور المواطنين، كما شدد على التأكد من سلامة عوازل الأسلاك الكهربائية على جميع الأعمدة، وكذلك الاطمئنان على سلامة أسلاك الكهرباء، حفاظاً على الأرواح والمتلكات.

وتابع رؤساء الوحدات المحلية لمراكز ومدن المحافظة ميدانيا أعمال رفع الأمطار من شوارع وميادين مدن المحافظة، وأماكن تجمعها والأماكن المنخفضة بالشوارع الرئيسية والميادين ومحيط المصالح الحكومية وداخل أسوار المدارس، والمعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى فتح وتسليك وتطهير صفايات الأمطار وغرف الصرف الصحي، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفرالشيخ يتابع جهود كسح مياه الأمطار
  • محافظ كفر الشيخ يتابع جهود رفع مياه الأمطار بمصيف بلطيم
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشات
  • محافظ كفر الشيخ يتابع جهود كسح مياه الأمطار | صور
  • محافظ كفر الشيخ يتابع جهود كسح مياه الأمطار بالمراكز والمدن | صور
  • محافظة الإسكندرية تواصل جهودها لمواجهة مياه الأمطار الناتجة عن نوة الفضية الصغري بكافة الشوارع
  • مياه الصرف تغمر مترو إسطنبول
  • بسبب مياه الأمطار.. إصابة 5 أشخاص في تصادم وإنقلاب عدد من السيارات بالطريق الصحراوي بالإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل عام فرنسا لمناقشة خطوات تنفيذ مشروع الدراجات الكهربائية
  • توقعات بسقوط أمطار غزيرة على الإسكندرية.. و«الصرف الصحي» تعلن الطوارئ