الدفاع المدني الفلسطيني: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحصار
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، اليوم الأحد، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يوما بعد يوم، مع استمرار الحصار الخانق المفروض من قبل قوات الاحتلال على مناطق شمال القطاع.
وقال بصل، في مداخلة هاتفية مع «قناة القاهرة الإخبارية » إن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة لأداء مهامها في مناطق شمال القطاع جراء استمرار الاحتلال في فرض الحصار الخانق على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لأكثر من 36 يوما على التوالي.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى المأساة الهائلة التي يتعرض لها سكان القطاع مع توقف جميع الخدمات وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة واستمرار الاستهدافات التي تطال المنازل المأهولة بالسكان ومنع طواقم الدفاع المدني من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مؤكدا تعرض مناطق شمال القطاع لعملية برية عسكرية إسرائيلية.
واستنكر بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف اليوم منطقة جباليا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا، كاشفا في الوقت نفسه عن توقف عمل طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع لليوم الـ 16 على التوالي.
وأوضح بصل، أن الاحتلال يسعى لإفراغ الشمال من الفلسطينيين عبر تدمير جميع مناحي الحياة، محذرا من عواقب كارثية جراء منع الاحتلال إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع.
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية فلسطينية باستشهاد أكثر من 33 فلسطينيا بينهم 13 طفلا، فيما لا يزال عدد آخر مفقودين، في غارة شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43603 و102929 مصابا
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث مجاعة في قطاع غزة
استشهاد 41 فلسطينا وإصابة آخرين في قصف للاحتلال على جباليا وحي الصبرة بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل الوضع الإنساني في غزة غزة محمود بصل مناطق شمال القطاع الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.