رئيس الدولة وأمير الكويت يبحثان العلاقات الأخوية وتعزيز العمل الخليجي المشترك
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، العلاقات الأخوية ومسارات تطوير التعاون والعمل المشترك في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المتبادلة وذلك في إطار الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في قصر بيان في إطار زيارة دولة يقوم بها سموه إلى الكويت.
ورحب صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في بداية الجلسة، بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق بين أهله وفي بلده الثاني الكويت، وتمنى لدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار على المستويات المختلفة في ظل قيادة سموه الحكيمة.
واستعرض سموهما جوانب التعاون المختلفة ومستويات تطورها خاصة في الاقتصاد والتجارة والاستثمار وغيرها من مجالات التعاون التي تشهد نمواً مستمراً يعزز الأولويات التنموية ورؤى البلدين الطموحة تجاه مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حرصهما على مواصلة البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين وترتكز على أسس متينة من الأواصر الأخوية والاحترام المتبادل والتفاهم والمصالح المشتركة وتنطلق من إيمانهما بوحدة المصير وأهمية التعاون لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
كما تطرق الجانبان إلى أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، مؤكدين في هذا السياق حرص البلدين على دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك لمصلحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض الجانبان خلال جلسة المحادثات، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة التطورات في قطاع غزة ولبنان..مشددين في هذا السياق على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع والأولوية القصوى لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني..بجانب دفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان.
وشدد سموهما على موقف البلدين الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الظروف.. داعيين إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو أمير الكويت، ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى العمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته بزيارة دولة الكويت الشقيقة ولقاء أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وشكره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة، وقال سموه إن العلاقات الإماراتية ـ الكويتية أخوية راسخة وتجمعنا روابط القربى والتاريخ والجوار والقيم والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس من الثقة والاحترام والمحبة ونحن حريصون على مواصلة تعزيزها لمصلحة شعبينا والأجيال المقبلة.
وأكد سموه أن التعاون الاقتصادي يعد أساساً قوياً لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي، مشيراً سموه إلى أن الكويت إحدى أهم شركاء دولة الإمارات للعمل من أجل التقدم والتنمية في المنطقة.
من جانبه قال صاحب السمو أمير دولة الكويت، إن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى الكويت تعد محطة جديدة لتوثيق العلاقات التاريخية الوطيدة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع حكام دولة الكويت السابقين، رحمهم الله جميعاً، وتأصيلاً للروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، مؤكداً سموه الحرص المتبادل على المضي بهذه العلاقات في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد سواء على المستوى الثنائي من خلال اللجنة المشتركة الكويتية ـ الإماراتية وما تقوم به من تنسيق في المجالات المختلفة، لا سيما الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وأعرب سموه عن اعتزازه بالانسجام بين المواقف الكويتية والإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشدداً سموه على أنه في ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم، فإن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية وضرورة تغليب صوت الحكمة.
وأقام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مأدبة غداء تكريماً لأخيه صاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.
حضر جلسة المحادثات والمأدبة كل من؛ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين المرافقين لصاحب السمو رئيس الدولة.
كما حضرهما من جانب دولة الكويت، سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي العهد، وعدد من سمو الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح صاحب السمو رئیس الدولة بن زاید آل نهیان دولة الکویت نائب رئیس محمد بن
إقرأ أيضاً:
باحثون: الإمارات وقطر نموذج للعلاقات الأخوية الراسخة والروابط المتينة
أكد عدد من الباحثين والمحللين السياسيين، عبر 24، أن العلاقات الإماراتية القطرية نموذج للعلاقات الأخوية الراسخة، التي تستند إلى تاريخ مشترك وروابط متينة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ساهم في ترسيخ العلاقات الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ولفت الدكتور باسل بشير، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن العلاقات التاريخية والثقافية، والمصير المشترك، يمثل على الدوام الدعامة الرئيسية لمزيد من التطور في العلاقات بين البلدين الشقيقين على الصعد التنموية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المستدامة. خصوصية واستدامة وأشار الدكتور باسل بشير، إلى أن العلاقات الإماراتية القطرية عززها حرص القيادتين الحكيمتين في البلدين، على خصوصيتها واستدامتها منذ أن رسّخ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العلاقات بين البلدين الشقيقين على أفضل ما تكون عليه العلاقات المتينة، بهدف ضمان مستقبل أفضل للأخوَّة العربية والخليجية.وأشار إلى أن العلاقات التاريخية ساهمت في ترسيخ الثقافة والرؤى المشتركة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى زيادة حجم التعاون بين البلدين، الأمر الذي ساهم في دفع عجلة الازدهار والتقدم، وعزز الإنجازات الحضارية على الصعد كافة، منوهاً إلى أهمية اللجنة العليا الإماراتية القطرية المشتركة التي تأسست في العام 1998 من منطلق حرص قيادتي البلدين على تطوير وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات. رؤية مستقبلية من جانبه، أكد عبدالعزيز الشحي، الكاتب والمحلل السياسي، أن الإمارات وقطر تجمعهما علاقة أخوية متجذرة، تستند إلى العديد من العوامل التاريخية والجغرافية والمجتمعية بين البلدين.
وأضاف: كما يجمعهما تاريخ من القرابة والإرث الثقافي، وقد أثبتت قيادتا البلدين حكمتهما ورؤيتهما المستقبلية من خلال تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة الاستقرار والازدهار في المنطقة. انسجام الرؤى بدوره، قال غسان العمودي، الكاتب السياسي، إن العلاقات بين الإمارات وقطر تاريخية وأخوية واستراتيجية، وتشهد انسجاماً تاماً في الرؤى على جميع المستويات، انطلاقاً من التاريخ والمصير المشترك، وحرص قيادتي البلدين على توثيق وترسيخ هذه العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.