آداب تربية الأطفال: كيف نغرس القيم الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن تعليم الطفل الآداب الإسلامية يُعد من أهم حقوقه على والديه، مشيرًا إلى ضرورة غرس القيم والأخلاق الإسلامية في نفس الطفل منذ الصغر، باعتبار ذلك جزءًا من التربية الإسلامية الصحيحة. وتُعتبر هذه الآداب جزءًا من بناء شخصية الطفل وتوجيهه نحو طريق الخير، وهو ما يضمن له حياة سعيدة ومتوازنة في الدنيا والآخرة.
وأوضح مركز الأزهر في بيان له أن من أبرز هذه الآداب، التي يجب على الوالدين تعليمها لأطفالهم، هي آداب الطعام والشراب، حيث لا تقتصر التربية الإسلامية على العبادة فقط، بل تشمل سلوكيات الحياة اليومية أيضًا. وقد بيّن الحديث النبوي الشريف عن سيدنا رسول الله ﷺ في تعليمه للصحابي الجليل عمر بن أبي سلمة كيفية تناول الطعام: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
وأشار المركز إلى أن هذا الحديث، الذي رواه البخاري، يُعد نموذجًا عظيمًا لتعليم الأطفال الآداب الإسلامية بطريقة سهلة ومحبة. فقد كان النبي ﷺ حريصًا على تعليم الأطفال الأدب في أبسط المواقف اليومية، مثل تناول الطعام، بلغة يسيرة ومحببة. وهذا يُظهر كيف يمكن للوالدين أن يتخذوا من حياة النبي ﷺ قدوة في تعليم أبنائهم أسس الحياة الطيبة.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن تعليم الطفل كيف يتصرف في مواقف مختلفة، مثل كيفية الرد على السلام أو كيفية التصرف عند سؤاله، يُعتبر جزءًا من التربية الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية لدى الطفل، مثل احترام الكبير، واتباع السنة النبوية في التعامل مع الآخرين.
الآداب الإسلامية كوسيلة لبناء الشخصيةكما بين مركز الأزهر أن التعليم المبكر للآداب الإسلامية يساعد الطفل على فهم أهمية احترام الآخرين، وأن كل فعل يقوم به يجب أن يكون مطابقًا لما يرضي الله عز وجل. وأكد أن غرس هذه القيم في عقل الطفل من خلال تكرار السلوكيات الصحيحة وشرحها له بحب وحنان، يسهم في بناء شخصيته الإسلامية، ويجعله أكثر وعيًا بمسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه.
وأضاف المركز أن دور الوالدين في تعليم الأطفال لا يقتصر فقط على تربية الطفل الدينية، بل يجب أن يساهموا في توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير السليم والسلوك الحسن، بعيدًا عن العنف أو التعسف. فالتعليم يجب أن يكون محاطًا بالحب والرعاية حتى يظل الطفل في حالة من الانفتاح على قيمه الدينية والأخلاقية.
وفي الختام، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن تعليم الطفل الآداب الإسلامية، بدءًا من آداب الطعام إلى كيفية التعامل مع الآخرين، يُعد مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الوالدين. فهذه التربية لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تساهم في تكوين شخصية متوازنة تعيش وفقًا لقيم الإسلام الحقيقية، مما يعود بالفائدة على الطفل والمجتمع بأسره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآداب الطفل الآداب الإسلامية مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الآداب الإسلامیة مرکز الأزهر
إقرأ أيضاً:
التضامن: قرار فرض غرامة على إعادة الطفل المكفول قديم وما يحدث فهو وضع مؤقت
تابعت وزارة التضامن الاجتماعي المنشورات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتناول قرار الوزارة بفرض غرامة على الأسرة التي تعيد الطفل المكفول إلى دار الرعاية، وتود أن توضح أن هذا القرار قديم وليس جديداً وما يحدث فهو وضع مؤقت.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أنه جاري الانتهاء من إعداد قانون الرعاية البديلة وصدوره الذي سينظم العلاقة بين الأطفال والأسر الكافلة، وهذا القرار الذي يتم تداوله في الوقت الحالي ليس جديداً، وإنما يعمل به منذ ما يزيد على أربع سنوات.
ويهدف نظام الأسر البديلة الكافلة إلى توفير رعاية متكاملة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، عبر إلحاقهم بأسر توفر لهم بيئة أسرية مستقرة تلبي احتياجاتهم، بما يحقق مصلحتهم الفضلى.
وتشهد منظومة الأسر البديلة الكافلة، تطورًا ملحوظًا إذ بلغ عدد الأطفال المكفولين حتى يناير الماضي نحو 12 ألفا و323 طفلًا وطفلة، موزعين على 12.094 أسرة كافلة على مستوى الجمهورية.
وتحرص وزارة التضامن الاجتماعي، على تقديم الدعم اللازم لهذه الأسر من خلال برامج تدريبية متخصصة لضمان توفير أفضل رعاية للأطفال، فضلا عن أنه تم تسهيل إجراءات التسجيل في المنظومة إلكترونيًا، مع إتاحة الخط الساخن 16439 لاستقبال الاستفسارات.
كما يتم تنفيذ تدريبات متخصصة للأسر الراغبة فى الكفالة لضمان افضل رعاية للاطفال وفق مناهج تدريبية معتمدة، كما تقوم الوزارة من خلال مديريات التضامن الاجتماعي التابعة لها بمتابعة الأطفال المكفولة والاطمئان على قيام الأسر الكافلة لهم بتوفير كافة أوجه الحماية والرعاية تحقيقا للمصلحة الفضلى لهم.