حماس: مجزرة عائلة علوش في جباليا تبرز عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجزرة عائلة علوش التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، معتبرةً أنها دليل واضح على سياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في شمال القطاع، وأكدت حماس أن ما يجري في شمال غزة من مجازر وحرب إبادة وتجويع ممنهج هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتحدٍ للقوانين الدولية.
وأوضحت الحركة في بيان صدر اليوم أن "الجرائم التي تُرتكب يوميًا بحق أهلنا المحاصرين في شمال غزة تشكل حربًا مفتوحة هدفها القضاء على حياة المدنيين وتدمير بنيتهم الأساسية"، واصفةً استهداف عائلة علوش بأنه جريمة إبادة تتكرر مع العديد من العائلات الفلسطينية، وأضافت حماس أن هذه العمليات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تحقيق أهداف التهجير الجماعي وتدمير المكونات السكانية والاجتماعية في قطاع غزة.
وطالبت حماس قادة الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف حاسم من هذه الجرائم، مؤكدةً أن الاستجابة العاجلة والتدخل الفوري أصبحت ضرورة ملحة لحماية أرواح الفلسطينيين العزل، كما دعت الحركة القادة في العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل ودمار، وذلك عبر اتخاذ خطوات فعلية تضغط على الاحتلال لوقف المجازر المتصاعدة في غزة.
كما ناشدت حماس المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع وإصدار قرارات عاجلة تهدف إلى وقف ما وصفته بالمجزرة ضد المدنيين في شمال القطاع، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأكدت الحركة أن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة يشجع الاحتلال على مواصلة سياساته العدوانية.
واختتمت الحركة بيانها بمطالبة الهيئات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، باتخاذ إجراءات قانونية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وتقديمهم للعدالة، داعيةً إلى إرسال فرق مراقبة دولية للتحقيق في الانتهاكات وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
غزة: الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر جديدة خلال 24 ساعة
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، عبر وسائل إعلام عربية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت ثلاث مجازر جديدة في أنحاء متفرقة من القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما أسفر عن وصول 51 شهيدًا و164 مصابًا إلى مستشفيات غزة، ووفقًا لتصريحات الوزارة، ترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 43,603 شهداء، بينما بلغ عدد المصابين نحو 102,929 شخصًا، في تدهور مأساوي مستمر للوضع الإنساني في القطاع.
وأكدت الوزارة أن عمليات القصف المكثفة من قبل جيش الاحتلال استهدفت الأحياء السكنية والمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين في غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع وصلت إلى نقطة حرجة، حيث تتعرض المستشفيات لضغوط كبيرة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين وسط نقص حاد في الموارد الطبية.
من جانبها، أكدت مصادر طبية في غزة أن المستشفيات أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من الحالات، حيث تتزايد أعداد الجرحى بشكل مستمر جراء القصف المتواصل، وذكرت الوزارة أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبة في الوصول إلى مواقع الانفجارات بسبب الدمار الذي طال الطرق والمباني، ما يعرقل الجهود لإجلاء الجرحى والضحايا من تحت الأنقاض.
وأضافت وزارة الصحة أن الأعداد المتزايدة من الشهداء والمصابين تشير إلى حجم الدمار والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، واصفةً الأوضاع بالكارثية، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية وتقديم الدعم الطبي العاجل لقطاع غزة.
يُذكر أن التصعيد الإسرائيلي في غزة أثار موجة من الإدانات الدولية والمطالبات بوقف فوري للعدوان، إلا أن العمليات العسكرية مستمرة حتى الآن، وسط دعوات إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية للتهدئة ووقف إراقة الدماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس مجزرة عائلة علوش جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة جباليا شمال قطاع غزة سياسة التطهير العرقي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني شمال القطاع شمال غزة مجازر وحرب إبادة فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفوض حقوق الإنسان يبدي القلق من زيادة القتلى المدنيين والعنف الجنسي في شمال دارفور
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن بالغ قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور في السودان.
التغيير ــ وكالات
وأشار بيان صادر عن المفوضية اليوم الجمعة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تصاعدا في أعداد الضحايا المدنيين، واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، وارتفاعا مقلقا في حالات العنف الجنسي، وذلك مع تكثيف قوات الدعم السريع لهجماتها على المدينة والمخيمات المجاورة للنازحين.
وأضافت المفوضية السامية أن ما لا يقل عن 129 مدنيا لقوا مصرعهم بين 20 و24 نيسان/أبريل في مدينة الفاشر، ومنطقة أم كدادة، ومخيم أبو شوك للنازحين. وأكدت أنه في المجمل قُتِل ما لا يقل عن 481 مدنيا في شمال دارفور منذ 10 نيسان/أبريل، رغم أن الحصيلة الفعلية على الأرجح أعلى بكثير.
وأفادت المفوضية بأن الهجمات الأخيرة تسببت في نزوح مئات الآلاف من المدنيين، معظمهم نزحوا للمرة الثانية أو الثالثة بعد أن شُرِّدوا خلال جولات سابقة من النزاع، حيث يواجهون في مناطق مثل طويلة ودار السلام وبلدات أخرى، أوضاعا إنسانية كارثية في ظل استمرار القيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
اختطاف واغتصاب
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان “إن تزايد أعداد الضحايا المدنيين والتقارير الواسعة عن العنف الجنسي أمور مروعة”، معربا عن قلقه البالغ من استمرار الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي، التي تنتهك القانون الدولي وتُفاقِم بشكل أكبر صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف: “تلقينا شهادات عن اختطاف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين، وتعرض نساء وفتيات وفتيان للاغتصاب الفردي والجماعي داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات” مشيرا إلى أن مصير العديد من الأشخاص المحاصرين داخل المخيم لا يزال مجهولا.
وشدد تورك على ضرورة “السماح للمدنيين بمغادرة الفاشر والمناطق المحيطة بها بشكل آمن، وتوفير الحماية لهم عند وصولهم إلى مناطق أكثر أمنا”.
ودعا جميع الأطراف إلى وقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان فورا، “ووضع حد لهذه الحرب العبثية”.
مساعدات إضافية في الطريق إلى الخرطوموفي تطور آخر، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه بدأ توزيع المواد الغذائية على 100 ألف شخص في جبل أولياء، وهي منطقة تقع جنوب الخرطوم وتواجه خطرا كبيرا بالتعرض للمجاعة. ووصلت شاحنات البرنامج الأسبوع الماضي، وهي أولى شحنات المساعدات التي تدخل جبل أولياء منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، قالت سامانثا تشاتاراج، منسقة الطوارئ لمكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان إن هناك شحنات مساعدات إضافية في طريقها إلى منطقة الخرطوم الكبرى خلال الأسابيع المقبلة، حيث يسعى البرنامج جاهدا لترسيخ وجود تشغيلي أقوى يتيح إيصال الإمدادات بانتظام إلى العاصمة.
بالإضافة إلى ذلك، قام برنامج الأغذية العالمي بتوصيل ما يقرب من 800 طن متري من المساعدات الغذائية إلى المناطق التي ضربتها المجاعة في جبال النوبة، لدعم 64 ألف شخص. وكانت هذه أولى شحنات للمساعدات الغذائية العينية التي تصل إلى المنطقة منذ بدء النزاع قبل عامين.
وفي الوقت نفسه، بدأت الشاحنات التابعة للبرنامج في الوصول إلى طويلة شمال دارفور، حيث وصل 180 ألف شخص فروا من الفاشر ومخيم زمزم في الأسبوع الماضي وحده.
تقارير صادمةونبه برنامج الأغذية العالمي إلى أن التقارير الواردة من الميدان صادمة. ومن المزعج للغاية أن حوالي 450 ألف شخص كانوا يواجهون بالفعل المجاعة ويعانون من مستويات مروعة من العنف قد أُجبروا على الفرار من الفاشر ومخيم زمزم في غضون أسابيع قليلة.
وذكر البرنامج أنه يحشد المساعدة للوصول إلى الناس أينما فروا – في مختلف أنحاء دارفور والولاية الشمالية. وكان العديد من النازحين الجدد محاصرين بسبب النزاع في الفاشر أو زمزم لعدة أشهر.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يبذل قصارى جهده لمساعدة الناس حتى في مواجهة تصاعد العنف. وفي الشهر الماضي، تلقى 270 ألف شخص في الفاشر وزمزم المساعدة من البرنامج.
وتوجد قافلة أخرى تابعة للبرنامج قادمة من بورتسودان في طريقها إلى الفاشر الآن، وتحمل 1,000 طن متري من المساعدات لنحو 100 ألف شخص لا يزالون في المدينة المحاصرة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه سلم أيضا مستودعات متنقلة إلى طويلة. ويجري إعداد هذه المستودعات الآن لزيادة القدرة التخزينية كي يتسنى للبرنامج تخزين المواد الغذائية مسبقا. وأكد البرنامج أهمية هذا الأمر قبل موسم الأمطار، الذي يبدأ في يونيو وسيجعل العديد من الطرق في جميع أنحاء منطقة دارفور غير سالكة.
ما المطلوب لوقف المجاعة؟وقالت منسقة الطوارئ لمكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان إن التقدم الذي تم إحرازه لا يزال هشا. وأكدت على أمرين في السعي للاستجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم:
أولا، الوصول الإنساني المستمر لتدفق المعونات إلى السكان المحتاجين،
ثانيا، التمويل الإضافي لتلبية الاحتياجات الهائلة للشعب السوداني. “عندها فقط يمكننا عكس موجة المجاعة”.