مركز الأزهر للفتوى: كيفية دخول المُتأخر في صلاة الجماعة وأحكامها
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المسبوق يجب عليه أن يكبر تكبيرتين عند الانضمام إلى الإمام، الأولى تكبيرة الإحرام، والثانية تكبيرة الدخول في الركوع أو السجود حسب ما يدركه.
ما يدركه المسبوق يُعد أول صلاتهأوضح المركز أن ما يُدركه المسبوق مع الإمام يُعتبر أول صلاته، بينما ما يقضيه بعد انتهائه من الصلاة مع الإمام يُعد آخر صلاته.
أشار المركز إلى أن المسبوق يجب عليه متابعة إمامه في جميع أفعال الصلاة، مثل الركوع والسجود والقيام، ويُبني على ما أدركه من الركعات.
إدراك الجماعة من خلال ركعة واحدةحسب مذهب المالكية، يُعتبر من أدرك ركعة واحدة مع الإمام قد أدرك الجماعة. بينما يشير مذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أدرك أي جزء من الصلاة مع الجماعة فقد نال فضلها.
رحمة الإسلام في تيسير أداء العبادةختم المركز بأن هذه الأحكام تهدف إلى تنظيم صلاة الجماعة بشكل يسير، مع التأكيد على تسهيل أداء العبادة وتيسير إدراك المسلم لفضل الجماعة.
رأي دار الإفتاء المصرية في أحكام المسبوق في صلاة الجماعة
في إطار توجيه المسلمين بشأن أحكام المسبوق في صلاة الجماعة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما جاء به مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي تشدد على أهمية صلاة الجماعة وفضلها، مع مراعاة التيسير على المصلين. وأوضحت الدار أن المسبوق الذي يلحق بالإمام أثناء الصلاة يجب أن يلتزم بالأحكام الشرعية المتعلقة بذلك، مثل تكبيرتين عند الدخول في الصلاة، بما يتوافق مع ما ورد في السنة النبوية الشريفة.
كما أكدت دار الإفتاء أن متابعة الإمام في جميع أفعاله أمرٌ بالغ الأهمية، لأن المسبوق يعدّ مشاركًا في الصلاة بمجرد أن يلحق بالإمام في أي جزء من الصلاة، حتى وإن كانت الركعة الأخيرة. وأضافت الدار أن الفقهاء اتفقوا على أن من أدرك ركعة واحدة مع الإمام فقد نال فضل الجماعة، وهو ما يُعَدُّ من الممارسات المشروعة التي تضمن للمؤمن الأجر والثواب من الله تعالى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذه الأحكام تأتي في إطار التيسير على المسلمين في أداء عباداتهم، وتحقيقًا للتوازن بين الالتزام بالشريعة والرحمة في المعاملة. كما نبهت إلى أهمية الالتزام بالصلاة في جماعة، لما لها من فوائد روحية واجتماعية عظيمة، ولتعزيز روح التعاون والتضامن بين المسلمين.
وفي الختام، أضافت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأحكام الشرعية تهدف إلى تمكين المسلمين من إدراك فضل صلاة الجماعة، مع مراعاة التسهيلات التي تضمن أداء الصلاة بشكل صحيح، حتى للمسبوقين. إن الإسلام، بما يحويه من مرونة، يتيح للمسلمين السعي وراء الأجر والثواب في جميع الظروف، مع التأكيد على أهمية العبادة في حياتهم اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الإحرام تكبيرة الإحرام صلاته الصلاة الإسلام العبادة صلاة الجماعة صلاة الجماعة دار الإفتاء المسبوق ی مع الإمام فی جمیع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة.
واستدلت بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.
وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.
أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.
وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.
وتابع: “فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض”.
بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.
وقال المركز إنه بناءً على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.
فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.
حكم القراءة من المصحف في صلاة الفرض
قالت دار الإفتاء، إن القراءة من المصحف في صلاة الفرض جائزة، ولا مانع للمصلي من القراءة من المصحف سواء يصلي الفرض أو السنة.