أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المسبوق يجب عليه أن يكبر تكبيرتين عند الانضمام إلى الإمام، الأولى تكبيرة الإحرام، والثانية تكبيرة الدخول في الركوع أو السجود حسب ما يدركه.

ما يدركه المسبوق يُعد أول صلاته

أوضح المركز أن ما يُدركه المسبوق مع الإمام يُعتبر أول صلاته، بينما ما يقضيه بعد انتهائه من الصلاة مع الإمام يُعد آخر صلاته.

متابعة الإمام في جميع أفعال الصلاة

أشار المركز إلى أن المسبوق يجب عليه متابعة إمامه في جميع أفعال الصلاة، مثل الركوع والسجود والقيام، ويُبني على ما أدركه من الركعات.

إدراك الجماعة من خلال ركعة واحدة

حسب مذهب المالكية، يُعتبر من أدرك ركعة واحدة مع الإمام قد أدرك الجماعة. بينما يشير مذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أدرك أي جزء من الصلاة مع الجماعة فقد نال فضلها.

رحمة الإسلام في تيسير أداء العبادة

ختم المركز بأن هذه الأحكام تهدف إلى تنظيم صلاة الجماعة بشكل يسير، مع التأكيد على تسهيل أداء العبادة وتيسير إدراك المسلم لفضل الجماعة.

 

رأي دار الإفتاء المصرية في أحكام المسبوق في صلاة الجماعة

في إطار توجيه المسلمين بشأن أحكام المسبوق في صلاة الجماعة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما جاء به مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي تشدد على أهمية صلاة الجماعة وفضلها، مع مراعاة التيسير على المصلين. وأوضحت الدار أن المسبوق الذي يلحق بالإمام أثناء الصلاة يجب أن يلتزم بالأحكام الشرعية المتعلقة بذلك، مثل تكبيرتين عند الدخول في الصلاة، بما يتوافق مع ما ورد في السنة النبوية الشريفة.

كما أكدت دار الإفتاء أن متابعة الإمام في جميع أفعاله أمرٌ بالغ الأهمية، لأن المسبوق يعدّ مشاركًا في الصلاة بمجرد أن يلحق بالإمام في أي جزء من الصلاة، حتى وإن كانت الركعة الأخيرة. وأضافت الدار أن الفقهاء اتفقوا على أن من أدرك ركعة واحدة مع الإمام فقد نال فضل الجماعة، وهو ما يُعَدُّ من الممارسات المشروعة التي تضمن للمؤمن الأجر والثواب من الله تعالى.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذه الأحكام تأتي في إطار التيسير على المسلمين في أداء عباداتهم، وتحقيقًا للتوازن بين الالتزام بالشريعة والرحمة في المعاملة. كما نبهت إلى أهمية الالتزام بالصلاة في جماعة، لما لها من فوائد روحية واجتماعية عظيمة، ولتعزيز روح التعاون والتضامن بين المسلمين.

 

وفي الختام، أضافت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأحكام الشرعية تهدف إلى تمكين المسلمين من إدراك فضل صلاة الجماعة، مع مراعاة التسهيلات التي تضمن أداء الصلاة بشكل صحيح، حتى للمسبوقين. إن الإسلام، بما يحويه من مرونة، يتيح للمسلمين السعي وراء الأجر والثواب في جميع الظروف، مع التأكيد على أهمية العبادة في حياتهم اليومية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الإحرام تكبيرة الإحرام صلاته الصلاة الإسلام العبادة صلاة الجماعة صلاة الجماعة دار الإفتاء المسبوق ی مع الإمام فی جمیع

إقرأ أيضاً:

وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها وفضلها.. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:ما وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها وفضلها؟

وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان صلاة الضحى هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار، وجَعَلها صلى الله عليه وآله وسلم مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.

استشهدت بحديث أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه حيث قال انَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وقت صلاة الضحى

وقت صلاة الضحى يبدأ مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-.

هل تصح صلاة الضحى قبل شروق الشمس خوفا من فواتها ؟ أمين الفتوى يوضحأقلها اثنتان.. دار الإفتاء تكشف الحد الأقصى لعدد ركعات صلاة الضحىهل يجوز صلاة الضحى ركعتان فقط؟ وحكم أدائها 4 ركعات بتشهد أوسطهل تغني صلاة الشروق عن الضحى؟.. داعية يجيبعجائب وأسرار صلاة الضحى في رمضان.. واظب عليها وترقب الرزق وإجابة الدعاء

عدد ركعات صلاة الضحى
وأوضحت أن أقلُّ صلاة الضحى ركعتان باتفاق الفقهاء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".

وعن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".

وقال الإمام علاء الدين الحَصْكَفِي الحنفي في "الدر المختار" (ص: 92، ط. دار الكتب العلمية): [(و) نُدِبَ (أربَعٌ فصاعدًا في الضحى) على الصحيح، مِن بعد الطلوع إلى الزوال، ووقتها المختار بعد ربع النهار، وفي "المنية": أقلُّها ركعتان] اهـ.

قال الإمام ابن عَابِدِين في "رد المحتار" (2/ 23، ط. دار الفكر) مُحَشِّيًا عليه: [قوله: (وفي "المنية": أقلُّها ركعتان) نَقَل الشيخُ إسماعيل مِثلَه عن "الغزنوية" و"الحاوي" و"الشرعة" و"السمرقندية"، وما ذكره المصنِّف مَشَى عليه في "التبيين" و"المفتاح" و"الدرر".. والتوفيقُ ما أشار إليه بعضُ المحقِّقين أنَّ الركعتين أقلُّ المراتِبِ، والأربع أَدْنَى الكَمَال] اهـ.

وقال الإمام شهاب الدين النَّفْرَاوِي المالكي في "الفواكه الدواني" (2/ 271، ط. دار الفكر): [(وصلاة الضحى) بالقصر (نافلة) متأكدة، ومعنى النافلة: ما دون السُّنَّة والرَّغِيبَة، وأقلُّها ركعتان] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 36، ط. دار الفكر): [صلاة الضحى سُنَّة مؤكدة، وأقلُّها ركعتان] اهـ.

وقال الإمام أبو السعادات البُهُوتِي الحنبلي في "دقائق أولي النهى" (1/ 249، ط. عالم الكتب): [(وتُسَنُّ صلاة الضحى) لحديث أبي هريرة وأبي الدَّرْدَاء وغيرهما.. (وأقلُّها ركعتان) لأنه لم يُنقَل أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّاها دُونَهُمَا] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

فضل صلاة الضحى
اما عن فضل صلاة الضحى فقالت انها مسنونةٌ مشروعةٌ عند جماهير العلماء، وورد في ثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وآله وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ".

وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى».

مقالات مشابهة

  • كيف يصلي مريض سلس الريح؟ .. الإفتاء توضح
  • حكم إطالة الإمام في الركوع ليلحق المأموم بالجماعة.. الإفتاء تحسم الجدل
  • حكم صلاة المأموم مع الإمام في صف واحد.. الإفتاء تجيب
  • وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها وفضلها.. الإفتاء توضح
  • حكم الحلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى: لا تجوز فيه كفارة
  • كيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم تأخير الصلاة بسبب الإنشغال في بعض الأعمال الضرورية
  • هل تصح الصلاة خلف الإمام من خارج المسجد وحكم الاقتداء بالمسبوق بعد تسليم الإمام؟
  • المسافة المسموح بها بين الصفوف في صلاة الجماعة.. الإفتاء توضح
  • فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها