البَعثة الأممية تختتم لقاء «مدونة السلوك للعسكريين والأمنيين» في تونس
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
اختتمت ورشة العمل التي نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في العاصمة التونسية حول “مدونة قواعد السلوك للعسكريين والأمنيين”، بإصدار جملة توصيات تهدف إلى تفعيل المدونة من جهة، والرفع من أداء الخطط الأمنية المشتركة وتنسيق إجراءات تأمين الحدود ومكافحة التطرف العنيف والهجرة غير الشرعية من جهة أخرى.
وبحسب البعثة، “على مدى يومين، ناقش ممثلون عن القطاعات العسكرية والأمنية من كافة مناطق ليبيا، فضلا عن ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية، آليات وسبل وضع مدونة السلوك للعسكريين والأمنيين موضع التنفيذ.
وخلصت الورشة والاجتماعات الجانبية إلى “حزمتين من التوصيات تتعلق الأولى بوضع آلية لتطبيق أمثل لمدونة السلوك. حيث أوصى المشاركون في هذا الصدد بضرورة التنسيق مع الوحدات العسكرية والأمنية والشرطية المتخصصة لوضع برنامج تدريبي متكامل، يتم تضمينه في الخطة التدريبية السنوية، بهدف إيصال مضمون المدونة وأحكامها وأهدافها إلى الفئات المستهدفة. كما أوصوا بإطلاق حملات توعوية للتعريف بأحكام المدونة، بما في ذلك من خلال نشرها عبر وسائل الإعلام. وأكد المجتمعون على ضرورة إشراك العنصر النسائي في تنفيذ مدونة السلوك، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية، ووضع آلية لمتابعة تنفيذ المدونة على أرض الواقع”.
ووفق البيعثة، “أما حزمة التوصيات الثانية، والصادرة عن المشاركين في الاجتماعات الجانبية، فقد ركزت على أمن الحدود وما يرتبط بها من مكافحة التطرف العنيف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.
واتفق المجتمعون “على ضرورة استكمال المناقشات لوضع آلية مشتركة للتنسيق بين كافة الجهات المعنية بتنفيذ الخطط الأمنية المرتبطة بقضايا الحدود والإرهاب والهجرة”.
وسلط المشاركون الضوء على “نقص الإمكانات المرصودة حالياً لحرس الحدود، واتفقوا على ضرورة تحديد الحاجيات في اجتماع المتابعة القادم، داعين البعثة إلى تيسير إقامة شراكات مع الجهات المهتمة بدعم جهود تأمين الحدود الليبية، ولا سيما إيطاليا والاتحاد الأوروبي. ودعا المشاركون البعثة كذلك إلى تقديم المساعدة الفنية لإزالة أية عقبات تحول دون وصول الإمكانات والمعدات والأجهزة التي تحتاجها السلطات الليبية لتأمين الحدود. كما شددوا على ضرورة التزام دول الجوار بالاتفاقيات المبرمة ولا سيما الاتفاقية الأمنية الرباعية. إضافة إلى ذلك، أوصوا باستكمال قوام اللجنة الوطنية الفنية المكلفة بصيانة النصب الحدودية وإضافة أسماء جديدة إلى عضويتها”.
وبحسب البعثة، “ومن بين التوصيات الصادرة عن الاجتماعات الجانبية كذلك، تعزيز الاهتمام بسكان المناطق الحدودية من خلال إطلاق مشاريع تنموية وتعزيز الأمن والاستقرار في تلك المناطق، وبناء قدرات الجهات المعنية بأمن الحدود ومكافحة التطرف العنيف والهجرة غير الشرعية، سواء من خلال مساعدتها على مواكبة التطور العلمي، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أو من خلال خلق فرص لتبادل التجارب والخبرات مع الدول الأخرى”.
ودعا المشاركون كذلك إلى “إعداد دراسات حول شبكات التهريب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما اتفقوا على عقد اجتماع للمتابعة في أقرب وقت ممكن داخل الأراضي الليبية، وتحديدا في مدينة غدامس، بدعم فني من بعثة الأمم المتحدة لاستكمال آلية التنسيق بين المؤسستين العسكرية والأمنية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ليبيا وتونس العسکریة والأمنیة مدونة السلوک على ضرورة من خلال
إقرأ أيضاً:
ورشة تدريبية حول فهم السلوك البشري
دبي: «الخليج»
نظّمت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي ورشة تدريبية متخصصة حول توجهات الرؤى السلوكية، بالتعاون مع فريق الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبمشاركة عدد من القطاعات التابعة للإدارة.
هدفت الورشة إلى استكشاف أحدث التوجهات والاستراتيجيات العلمية في مجال فهم السلوك البشري، وتسليط الضوء على سبل توظيف تطبيقات العلوم السلوكية في تطوير الخدمات الحكومية وصياغة السياسات العامة ذات الصلة. وشملت الورشة تقديم مقدمة شاملة حول المفاهيم الأساسية لعلم السلوك.
كما تضمنت الورشة عدداً من التمارين التفاعلية، التي أسهمت في تعزيز الفهم التطبيقي للمشاركين.
وأكد العميد عبد الصمد حسين البلوشي، مساعد المدير العام لقطاع شؤون الريادة والمستقبل، أن هذه الورشة تعكس التزام إقامة دبي بتبنّي الأساليب العلمية الحديثة التي تدعم الابتكار الحكومي، وتعزز مرونة العمل المؤسسي، وقال: «نحرص في الإدارة العامة على تمكين كوادرنا بالأدوات والمنهجيات السلوكية التي تساعدهم في تصميم خدمات ذكية، تستجيب باحترافية ووعي لاحتياجات الجمهور، وتسهم في تعزيز مستوى رضا المتعاملين».