شارك مئات الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

 

وذكر مراسل الأناضول أن أنصار فلسطين تجمعوا في ميدان الجمهورية ثم ساروا إلى ميدان باستيل في باريس مرددين هتافات تندد بالمجازر الإسرائيلية.

 

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات عليها كتابات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"توقفوا عن تسليح إسرائيل"، مطالبين بالحرية لفلسطين.

 

كما طالب المشاركون في الفعالية، وبينهم شخصيات يهودية، بفرض عقوبات على حكومة تل أبيب، ومقاطعة جميع الشركات التي تقدم الدعم لإسرائيل.

 

وحملوا مجسمات توابيت كتب عليها "كرامة الإنسان"، و"القانون الدولي"، و"الأمم المتحدة"، ومجسم مفتاح يرمز إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.

 

المواطن الفرنسي اليهودي زاك ميلكا، حمل لافتة عليها صورة نيلي كوبفر ناعوري، رئيسة منظمة "إسرائيل إلى الأبد"، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

 

وانتقد ميلكا، من خلال اللافتة مشاركة سموتريتش في حفل تنظمه "إسرائيل إلى الأبد" في باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

 

ووصفت اللافتة سموتريتش وكوبفر ناعوري، بأنهما "نازيان"، وأن "قتلة الأطفال مكانهم السجن وليس الحفلات".

 

وفي حديث للأناضول، قال ميلكا إن الفرنسية-الإسرائيلية كوبفر ناعوري، هي التي تنظم الحفل في باريس، وهي تشجع علنًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.

 

وأكد أن ضيف شرف الحفل هو الوزير الإسرائيلي سموتريتش، وهو "نازي يشجع أيضًا الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

باحثون فرنسيون يعززون مراقبة البعوض الناقل للفيروسات للحد من الأمراض

يعزز الباحثون في معهد باستور مراقبتهم للأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض كزيكا وحمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء وشيكونغونيا، بسبب الاحترار المناخي وإزالة الغابات والتوسع المدني الخارج عن السيطرة.

تقول العالمة المتخصصة بالحشرات أنّا بيلا فايّو، التي تدير وحدة الفيروسات المنقولة والحشرات الناقلة في المعهد الفرنسي، إن "درجات الحرارة ترتفع، وظروف الحياة تتدهور. نحن نهيئ الظروف الملائمة لتطور البعوض الذي يتكيف مع الحياة ويتعايش مع البشر".

وتوضح أن فريقها يعمل على "أنواع البعوض الذي يعيش في المدن مع البشر"، مضيفة "تطورت هذه الأنواع بالبداية في الغابات الاستوائية وكانت تمتص دماء الحيوانات، أما اليوم فتضع بيضها في المدينة داخل دلاء بلاستيكية تحتوي على الماء بجوار الأشخاص الذين تلسعهم".

يتعرض 80% من سكان العالم حاليا لخطر الإصابة بواحد أو أكثر من الأمراض المنقولة التي كانت تُعدّ لفترة طويلة خاصة بالمناطق الاستوائية وتودي سنويا بحياة أكثر من مليون شخص، معظمهم من الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتسببت الملاريا التي تنتقل عن طريق بعوضة من عائلة الأنوفيلة، هي الأكثر فتكا، بوفاة 608 آلاف شخص في عام 2022.

إعلان

ولدراسة هذا النوع من البعوض، أعلن معهد باستور حديثا أنه سيستثمر 90 مليون يورو (نحو 94 مليون دولار) لبناء "مركز أبحاث عن الالتهابات المرتبطة بالمناخ والبيئة" يُرتقب افتتاحه عام 2028 في موقع المعهد في باريس، وستُجرى فيه أبحاث متقدمة داخل مختبرات آمنة.

تقول فايّو، وهي تتجول في الموقع الذي يضم حاليا حوض حشرات، إن ذلك "يتيح لنا الحصول على مختلف أنواع البعوض في الوقت نفسه والمكان نفسه".

داخل غرفة ضيقة في الطبقة السفلية، تُعد الظروف مثالية لتكاثر بعوض من مختلف أنحاء العالم (فلوريدا، الغابون، نيجيريا، تايلند، تايوان، كاليدونيا الجديدة…) داخل صناديق بلاستيكية على الرفوف، إذ تبلغ الحرارة 28 درجة وتصل نسبة الرطوبة إلى 80%.

حيل لجذبها

من بين 3500 نوع من البعوض، 15% فقط يلدغ البشر. وتقول فايّو "إن النوعين اللذين يثيران اهتمامنا هما الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض (البعوضة النمرية) اللذان يعيشان حيث يوجد تجمع بشري كبير ومياه راكدة حول المنازل، كما الحال في الأحياء الفقيرة في ريو".

ومع أن هذين النوعين مسؤولان عن نقل أمراض عدة إلى الإنسان، لا تزال أسئلة كثيرة من دون إجابات.

وتضيف "اليوم، لا تستطيع البعوضة الناقلة للملاريا، الأنوفيلة الغامبية، نقل فيروسات الحمى الصفراء وحمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا… مع أنها تتعايش مع الزاعجة المصرية التي تنقل هذه الفيروسات".

وتقول "إنها تعيش في المكان نفسه وتلدغ البشر بالطريقة نفسها، فكيف يمكن أن ينقل نوع واحد منها فقط الملاريا؟ نسعى إلى إيجاد جواب لهذا التساؤل".

ولدراسة انتقال هذه الفيروسات، يجعل الباحثون إناث البعوض -وهي الوحيدة التي تلدغ- حاملةً للفيروس. يتم أولا "تجويعها 24 ساعة"، ثم "يجري ملء كبسولة مغطاة بالجلد -عموما بأمعاء الخنازير- بمزيج من الدم والفيروسات ستأتي إليه أنثى البعوض وتلدغه".

إعلان

وتقول الباحثة إن "الصعوبة تكمن في إجبارها على تناول الطعام، لأن شهيتها محدودة، لذلك لدينا حيل كثيرة لجذبها: نرتدي جوارب ذات رائحة كريهة، أو نعتمد ثاني أكسيد الكربون، أو رائحة التفاح. والبعض لا يلدغ سوى في الليل، فنكون مُلزمين بنقل الفيروس إليها في الظلام، لذا فالمهمة معقدة".

وفي غضون 3 سنوات، يُفترض أن يتيح هذا البحث وضع "خرائط للمخاطر" الناجمة عن بعوض النمر، المنتشر في 80% من الأراضي الفرنسية، من خلال اختبار "مجموعات مختلفة من البعوض مع 12 فيروسا متنوعا".

وتقول فايّو "اليوم، لا نعرف إذا كانت مختلف المناطق تواجه خطر انتشار الشيكونغونيا أو حمى الضنك أو زيكا، إذا سُجّلت حالة قادمة من الخارج".

وتشدد على "ضرورة المكافحة بطريقة موجهة" لأن البعوض طوّر مقاومة للمبيدات الحشرية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بشار الأسد
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • إسرائيل.. الاحتماء بالإبادة
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين
  • باحثون فرنسيون يعززون مراقبة البعوض الناقل للفيروسات للحد من الأمراض