ميدان الفروسية بالجوف يعلن انطلاقة موسم السباقات السنوي.. الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
المناطق_واس
يطلق ميدان الفروسية بمنطقة الجوف بعد غدٍ، موسم سباقات الفروسية للعام الجاري 1446هـ، برعاية ودعمٍ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف رئيس مجلس إدارة الميدان.
وكشف مدير عام الميدان أحمد بن إبراهيم القايد أن موسم الفروسية لهذا العام يأتي امتدادًا لمواسم الفروسية في تنظيم سباقات للملاك والخيالة، وحظي الميدان بدعمٍ من سمو أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة ميدان الفروسية بقيمة 400 ألف ريال، مثمنًا في الوقت ذاته هذا الدعم، الذي يؤكد على اهتمام وحرص سمو أمير منطقة الجوف على دعم أنشطة الميدان واستمرار منافساته.
وأشار القايد إلى أن الميدان نظم في الموسم الماضي 21 حفلًا في 97 شوطًا شارك فيه 120 جوادًا و 36 خيالًا و 44 مالكًا للخيل و 46 مدربًا، تنافسوا على جوائز الموسم التي تجاوزت مليون ريال.
ويشهد ميدان الفروسية بمنطقة الجوف إقبالًا من الملاك والخيالة والمدربين للمنافسة بمختلف المواسم الفروسية فيه، حيث نجح الميدان في تصدير نماذج مميزة من الفرسان والجياد، التي انتقلت إلى المنافسة في ميادين مختلفة في مناطق المملكة وعلى مستويات أعلى في المنافسة، كما يشهد الميدان تطويرًا مستمرًا من خلال الشراكة بينه وبين مختلف الجهات الحكومية التي تدعم أنشطة الفروسية فيه وتطوير مرافقه عبر شريك الميدان أمانة منطقة الجوف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ميدان الفروسية بالجوف میدان الفروسیة
إقرأ أيضاً:
منطقة المزة من أرقى أحياء دمشق إلى ميدان للحرب
منطقة المزة، أحد أحياء مدينة دمشق، يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها، تقدر مساحته بـ77 كيلومترا مربعا، وهو من أكثر المناطق تنوعا في دمشق، إذ يجمع بين مناطق سكنية فاخرة مثل مزة الفيلات الغربية، وأخرى شعبية مثل مزة جبل 86.
تضم منطقة المزة مواقع سياسية وإدارية وعسكرية، بما فيها السفارة الإيرانية، والفرع الأمني 601، وفيها أيضا كلية الآداب والطب وطب الأسنان والصيدلة التابعة لجامعة دمشق.
تعرضت المنطقة لضربات جوية عدة نفذتها إسرائيل على مواقع دبلوماسية وأمنية وسكنية.
الموقعتقع منطقة المِزّة في الجهة الغربية الجنوبية للعاصمة السورية دمشق، تمتد من الشرق عند ساحة الأمويين إلى الغرب عند السومرية، ومن الشمال بجوار جبل المزة إلى الجنوب نحو كفر سوسة.
تتكون المزة من أحياء عدة منها الفيلات الشرقية والغربية، والشيخ سعد، ومزة 86، ومزة أوتوستراد وغيرها.
تقدر مساحة المنطقة بـ77 كيلومترا مربعا، وتعادل تقريبا مساحة الضاحية الجنوبية في لبنان.
وتضم المنطقة الطريق الدولي الذي يربط دمشق بلبنان.
التسميةيرجع أصل تسمية المنطقة بهذا الاسم إلى كونها مرتفعة، فكلمة "المزة" تعني الرابية أو المكان المرتفع، وذلك نسبة لتضاريس المنطقة، لأن سطحها أعلى من مستوى دمشق القديمة، ويلاحَظ هذا الارتفاع عند الانتقال من ساحة الأمويين باتجاه منطقة أوتوستراد المزة.
وفي رواية أخرى يرتبط اسم المنطقة بالتين الشوكي الذي يكثر في المنطقة، خاصة خلف حي الفيلات الشرقية، فقد قيل إن المارة كانوا يتناولونه ويعبرون عن لذة طعمه بقولهم "مِزّة"، وهو تعبير محلي عن شيء طيب المذاق.
تاريخ منطقة المزةتعد المزة إحدى أبرز المناطق ذات التاريخ العريق في دمشق، فقد سكنها عدد من الصحابة منهم دحية الكلبي، وأسامة بن زيد.
وارتبطت المنطقة أيضا بالعلم والعلماء، فهي موطن الحافظ المزي، تلميذ ابن تيمية ومؤلف كتاب "تهذيب الكمال" في علم الحديث.
كما وصفها الرحالة ابن بطوطة بأنها "من أعظم قرى دمشق"، في حين قال عنها ابن جبير إنها "قرية كبيرة، هي من أحسن القرى"، مشيرا إلى جمالها الطبيعي وتنظيمها.
أصبحت المزة في فترة الانتداب الفرنسي موقعا إستراتيجيا بفضل قربها من الطريق الذي يربط دمشق بلبنان. وزادت أهميتها بشكل كبير مع إنشاء الفرنسيين مطار المزة العسكري، الذي كان سابقا المطار الرئيسي لدمشق، قبل إنشاء مطار دمشق الدولي.
كما أقامت سلطات الانتداب منشآت عسكرية في المنطقة، بما في ذلك السجون وبعض المرافق الأخرى.
كانت المزة قديما قرية زراعية ضمن قرى غوطة دمشق الغربية، لكنها شهدت توسعا معماريا كبيرا في النصف الثاني من القرن الـ20، نتيجة النمو السكاني وزيادة النشاط الاقتصادي لدمشق والقرى المحيطة بها.
وبعد الاستقلال ازدادت حركة التوسع العمراني لتتصل منطقة المزة بمدينة دمشق، وتصبح إحدى ضواحيها الحديثة.
وفي سبعينيات وثمانينيات القرن الـ20 تحولت المزة إلى منطقة حضرية حديثة تضم مباني سكنية وفنادق، ومراكز تجارية ومرافق حكومية، كما بني القصر الجمهوري على قمة جبل المزة.
أحياء المزةتعد المزة منطقة متنوعة اقتصاديا واجتماعيا، فهي تشمل أحياء راقية وأخرى متوسطة وفقيرة، وكانت المزة -وخاصة الفيلات الغربية والشرقية من أرقى أحياء دمشق- ولكن منذ عام 2011 شهدت تحولا جذريا لتصبح منطقة ذات طابع عسكري، وتضم وحدات من الجيش السوري إلى جانب قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وفيها عدد من السفارات بما في ذلك السفارة الإيرانية، الواقعة على طول طريق المزة السريع الشهير، والفرع الأمني (601) التابع لقوات الأمن السورية.
ومن تلك الأحياء ما يلي:
الفيلات الشرقية والغربيةالفيلات الغربية هي إحدى المناطق الراقية، وتضم وحدات سكنية منفصلة وشققا فاخرة، تقع بالقرب من المطار العسكري، يسكنها رجال الأعمال ودبلوماسيون وموظفو الأمم المتحدة.
أما الفيلات الشرقية فهي شبيهة بالفيلات الغربية من حيث الطابع السكني الراقي، لكنها أقرب إلى المناطق التجارية، وتتميز بإطلالتها على مساحات شاسعة من بساتين الصبار.
المزة أوتوسترادمنطقة سكنية وتجارية حيوية تمتد على جانبي طريق رئيسي يربط المزة بمناطق دمشق الأخرى، وتضم عددا من المؤسسات الحكومية والمحال التجارية.
مزة جبل 86وهي منطقة ذات طابع مختلط بين الريف والمدينة، تبدأ من كنيسة المزة وسوق الخضار في حي الشيخ سعد.
يقع الحي جنوب المزة أوتوستراد وغرب مزة الفيلات وشمال جبل قاسيون وشرق الشيخ سعد، ويقع ضمن النطاق الإداري لمدينة دمشق، ويعتبر حالة هجينة بين الريف والمدينة.
وقبل سبعينيات القرن الـ20 كان الحي عبارة عن أحراش وصخور وأراض زراعية، في حين كانت قمة الجبل والأراضي المحيطة به تابعة لوزارة الدفاع.
ولاحقا أسس رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، تشكيلا عسكريا عُرف بـ"سرايا الدفاع" وأطلق عليه اسم "اللواء 86″، واختير الموقع ليكون مقرا لهذا اللواء، وسُمح لعناصره ببناء غرف صغيرة لإيوائهم، ومع مرور الوقت استقدموا عائلاتهم من القرى الساحلية، مما أدى إلى تحول المنطقة إلى حي سكني ذي طابع عسكري.
مطار المزة العسكرييقع المطار غرب العاصمة السورية دمشق، وهو واحد من أكبر المطارات العسكرية للنظام السوري، واستخدمه في قصف المناطق المحيطة أثناء الثورة السورية.
وهو منشأة إستراتيجية مهمة، وله دور كبير في توزيع الإمدادات العسكرية للنظام السوري، وتشكيل منطقة عازلة بين الضواحي التي تحده من الجنوب الغربي، ومركز دمشق الذي يضم القصر الجمهوري ومقر قيادات سياسية وعسكرية سورية بارزة.
يحده شمالا حي المزة وسلسلة جبال "الفرقة الرابعة" كما تعرف محليا، وجنوبا مدينة داريا، وشرقا حي كفرسوسة، وغربا معضمية الشام.
وتوجد فيه فرق عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة، منها الدفاع الجوي وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية. إضافة إلى تمركز قوات تابعة للفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، وقد استهدفت في السنوات الأولى من الثورة السورية أحياء في الغوطة الشرقية ودمشق الجنوبية والغربية.
ويستخدم مطار المزة العسكري كل من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمخابرات الجوية، ويستعمل أيضا مطارا خاصا لعائلة الأسد، ومنه نقل جثمان الرئيس السابق حافظ الأسد حين وفاته إلى اللاذقية.
وكان المطار ملكا لسلطات الانتداب الفرنسي سابقا، واشترته سوريا عام 1946 بعد استقلالها، بمبلغ مليون ليرة سورية، وبقي مطارا مدنيا رئيسيا في دمشق، حتى بناء مطار دمشق الدولي.
وكان المطار طوال تاريخه مستهدفا من الجيش الإسرائيلي، الذي قصفه أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. واتهم النظام السوري إسرائيل باستهدافه مرات عدة، منها عام 2017.
ويوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوما على منطقة تقع قرب المطار، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
تحولات أمنيةكانت المزة إحدى المناطق السورية التي تتميز بالأمن النسبي، وذلك بسبب حساسيتها الأمنية، ولأن بين سكانها أجانب، وأعضاء بعثات دبلوماسية ومسؤولين حكوميين، قبل أن تصبح بعض مواقعها في مقدمة بنك الأهداف الإسرائيلية في سوريا.
وكثفت إسرائيل ضرباتها في الحي تزامنا مع التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله منذ سبتمبر/أيلول 2023.
فقد قصفت سيارة عند منطقة أوتوستراد المزة-دوار الشرقية في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل شخصين -بينهم رئيس وحدة تحويل الأموال في الحزب- وإصابة 3 آخرين.
كما استهدف القصف الإسرائيلي مناطق مدنية عدة، وهو ما دفع البعض إلى النزوح عن المنطقة، كما أدى القصف إلى تراجع الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والتجارية.