صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ باتجاه بلدة المنارة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، اليوم ، أن صفارات الإنذار دوّت في بلدة المنارة الواقعة في منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة ، وذلك بعد رصد إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة، ويأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات الأمنية بين جزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلى، حيث تشهد المنطقة حالة من الاستنفار في صفوف الجيش الإسرائيلي خشية وقوع المزيد من الهجمات الصاروخية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم إطلاق الصواريخ من مناطق في الجنوب اللبناني، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات دفاعية عاجلة ورفع حالة التأهب في المناطق الحدودية، وأوضحت المصادر أن النظام الدفاعي الإسرائيلي قد تصدى لبعض هذه الصواريخ، فيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجمات.
وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي قام بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في محيط المنطقة لرصد مكان سقوط الصواريخ وتقييم حجم الأضرار المحتملة، بينما أصدرت الجبهة الداخلية تعليمات لسكان البلدة بالبقاء في الملاجئ أو الأماكن المحمية لحين استقرار الوضع الأمني.
يأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تكررت حوادث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، مما يثير مخاوف من تدهور الوضع إلى مواجهات أوسع.
ومن جانبها، أعلنت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار هي جزء من نظام الإنذار المبكر الذي يهدف لتحذير السكان في الوقت المناسب من أي تهديد أمني، مضيفةً أن الجيش الإسرائيلي "سيرد بحزم على أي اعتداء يستهدف أمن إسرائيل ومواطنيها"، وفقاً لتصريحات مسؤولين عسكريين.
ويترقب سكان شمال إسرائيل التطورات الأمنية في المنطقة بقلق، حيث باتت حياتهم اليومية تتأثر بتصاعد هذه التوترات، فيما لم تصدر حتى الآن أي جهة رسمية في الحكومة الإسرائيلية بياناً بخصوص الرد المحتمل على هذا الهجوم.
الثوابتة: جميع مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة بسبب غارات الاحتلال واستهداف للمدنيين والدفاع المدني
أعلن إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم ، أن كافة المستشفيات في شمال القطاع خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، ما يعمّق من أزمة القطاع الصحي ويجعل من المستحيل تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمدنيين المتضررين، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام عربية، حيث أكد الثوابتة أن "الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج المستشفيات والطواقم الطبية، مما يفاقم الوضع الإنساني والصحي في غزة".
وأضاف الثوابتة أن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على المنشآت الصحية، بل استهدف كذلك المدنيين بشكل مباشر وألحق أضراراً واسعة في أحياء سكنية مكتظة، إلى جانب استهداف فرق الدفاع المدني التي تعمل على إنقاذ الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض، واعتبر أن هذه الهجمات المتواصلة تهدف إلى فرض سياسة "التطهير العرقي" على الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن "ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب وسط صمت دولي مطبق".
وأشار الثوابتة إلى أن المستشفيات في الشمال كانت تستقبل أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين منذ بداية الهجمات، إلا أن تدميرها وإخراجها عن الخدمة بشكل تام يترك سكان القطاع بدون أدنى مقومات الرعاية الصحية، كما ندد بتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية الحيوية التي تخدم مئات الآلاف من السكان المحاصرين في القطاع.
وأمام هذا التصعيد الخطير، دعا الثوابتة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنهاء ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، والعمل على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات الجسيمة.
وتأتي تصريحات الثوابتة وسط ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في غزة، واستمرار حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها القطاع في ظل شح الموارد الطبية والطواقم المتاحة، ما يزيد من معاناة السكان ويتركهم أمام أزمة غير مسبوقة مع استمرار التصعيد العسكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبهة الداخلية الإسرائيلية صفارات الإنذار بلدة المنارة منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة د رصد إطلاق صواريخ تزايد التوترات الأمنية الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
غدعون ليفي: بسبب غزة هذا ما يخطر ببالي الآن عندما تدوي صفارة الإنذار
كتب غدعون ليفي أنه سيقف كما كان يفعل كل عام منتبها عند سماع صفارة الإنذار، ولكنها اليوم تشوش أفكاره وتنقله إلى مشاهد غزة التي لم تعد تفارقه، بدلا من تذكيره بجده وجدته اللذين حُفر اسماهما على جدار النصب التذكاري في المقبرة اليهودية القديمة في براغ.
وذكّر ليفي -في زاويته بالصحيفة- بأنه كان كلما دوت صفارة الإنذار، يتخيل نارا هائلة تلتهم كل شيء، ويرى يهودا يحترقون فيها قبل حرب غزة، ولكنه هذا العام يرى الأطفال الرضع يحرقون أحياء في خيمة إيوائهم في خان يونس، ومعهم آلاف الأطفال والنساء والرجال الذين قتلتهم إسرائيل بلا رحمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب هندي: الغرب يصمت أمام مجازر غزة الآن مثلما تجاهل الهولوكوست بالأمسlist 2 of 2تايمز: جاسوس روسي خطط لتفجير طرد مفخخ بطائرة متجهة لأميركاend of listوتساءل الكاتب "كيف يمكننا اليوم أن نقف منتبهين دون أن نفكر في التحقيق المروع الذي أجراه يانيف كوبوفيتش في إعدام 15 منقذا فلسطينيا على يد جنود إسرائيليين أطلقوا النار عليهم بدم بارد، ثم سحقوا سيارات الإسعاف ودفنوا الجثث في الرمال؟ ودون أن نفكر في أحد سكان سنجل في الضفة الغربية، أحرق المستوطنون منزله، ثم أطلق عليه الجنود الغاز المسيل للدموع حتى أصيب بنوبة قلبية وفارق الحياة".
وأضاف "كيف يمكننا أن نقف منتبهين دون أن نفكر في مجتمع أم الخير الرعوي المسالم في تلال الخليل الجنوبية، والمذابح المتواصلة التي يتعرض لها على أيدي الجيش والمستوطنين؟ وكيف يمكننا ألا نفكر في المقال الشجاع والصادم الذي كتبته أوريت كامير في هآرتس عن وقوف الإسرائيليين على الحياد في هذه الحرب، مما يلغي -حسب رأيها- حقهم في الشكوى من الألمان الذين فعلوا ذلك؟ وكيف يمكننا ألا نفكر في مقال دانيال بلاتمان في الصحيفة نفسها عن أطفال غزة وأطفال الهولوكوست، وقد ذكّر فيه بأن يوم استئناف القتال في غزة سيخلد في ذاكرة التاريخ اليهودي".
إعلان مجزرة وسط صمت ولا مبالاةوكتب بلاتمان أنه درس الهولوكوست مدة 40 عاما، وقرأ شهادات لا تحصى عن أبشع إبادة جماعية على الإطلاق بحق الشعب اليهودي وضحايا آخرين، "ومع ذلك فما كنت أقرأ عن جرائم قتل جماعي ارتكبتها إسرائيل، تذكرني في تشابه مرعب، بشهادات من أرشيف ياد فاشيم (مركز أبحاث وتخليد ذكرى الهولوكوست) وهو أمر لم أكن أتوقعه حتى في أسوأ كوابيسي".
ونفى بلاتمان أن تكون هذه مقارنة بالهولوكوست واعتبرها تحذيرا من مسار الأمور، وقال إن عدم التفكير في غزة اليوم ضياع للإنسانية وانتهاك لذاكرة المحرقة، وخيانة لذكرى الهولوكوست وضحاياه، بل ونذير شؤم لما هو آت.
ومع أنه لا وجود لمعسكرات أوشفيتز وتريبلينكا في غزة، فإن هناك معسكرات اعتقال، وهناك أيضا جوع وعطش، ونقل الناس من مكان إلى آخر كما تنقل الماشية، وحصار على الأدوية.
وختم ليفي بأن المحرقة لم تصل إلى ذروتها بعد، ولكن أحد عناصرها الأساسية أصبح قائما منذ زمن طويل، وهو نزع الصفة الإنسانية عن الضحايا الذي ترسخ لدى النازيين، وهو الآن يتحرك بكامل قوته في إسرائيل، مذكرا بأن مقتل 1600 فلسطيني منذ استئناف الحرب، مجزرة ينفذها خيرة أبنائنا وسط صمت ولا مبالاة مقززة من معظم الإسرائيليين.