حسن عمار: توجيهات السيسي لتطوير قطاع الطيران تسهم في تحقيق طفرة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في جهود تطوير قطاع الطيران، تسهم في توفير منظومة طيران مدني متطورة ومستدامة تتبنى تطبيق أفضل النظم العالمية، وأحدث تكنولوجيا في مجال الطيران المدني وفقًا للمعايير الدولية، خاصة أن الدولة تخطط لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي، حيث تخطط الدولة لمضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى إجمالي 60 مليون راكب سنوياً بدلاً من 30 مليون، نظراً لأن هذه المنظومة هي بوابة التنمية الاقتصادية وتصب في صالح قطاع السياحة بشكل مباشر.
وأضاف «عمار»، أن الدولة تعكف على تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها، سواء على مستوى الملاحة الجوية واسطول الطائرات والمطارات، أو الكوادر البشرية، حيث يتم التطوير وفق استراتيجية واضحة ومتكاملة، لأن هذا القطاع يلعب دوراً هامًا و محوريًا في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى البلاد و بالتالي تحقيق طفرة في هذا القطاع الذي يشكل حجر الزاوية في خزينة الدولة، لذا فأن التكامل والتنسيق المشترك بين الدولة والقطاع الخاص في هذه المنظومة يحقق التطور الهائل في قطاع الطيران المدني الذي جعل العالم قرية واحدة مختزلًا المسافات.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التوجيهات الرئاسية ركزت أيضا على أهمية تحسين مستوى الخدمات المقدمة للركاب، فضلاً عن رفع إمكانيات وقدرات المطارات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إدارتها وتشغيلها، فضلا عن أهمية مواصلة الأعمال الجارية لتحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة طاقاتها، لافتاً إلى أن البرنامج الحكومي الجديد يهدف لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات لتصل إلى 109.2 مليون راكب سنويا بحلول عام 2030 مقابل 66.2 مليون راكب سنويا خلال العام المالي المنقضي في 30 يونيو 2024، خاصة أن النجاح في تحقيق ذلك يسهم في زيادة القدرة المطارات على التعامل مع زيادة حركة المسافرين والشحنات الجوية بكفاءة وسلاسة، سواء من خلال تحديث البنية التحتية أو التحديث التكنولوجي.
وأوضح النائب حسن عمار، أن الدولة طبقت المعايير البيئية في منظومة الطيران المدني، فقد نجح مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية، ليكون أول المطارات المصرية الصديقة للبيئة، فضلا عن الجهود المستمرة لاستحداث الأنظمة الرادارية المتطورة بأحدث التقنيات المتقدمة، وتطوير شبكة الأقمار الصناعية لتأمين نقل البيانات الرادارية، بالإضافة إلى تطوير الاتصالات الصوتية واتصالات المدى البعيد بالمواقع الرئيسية داخل القطر المصري، بما يليق بمنظومة الملاحة الجوية التي تسهم في تنمية التجارة ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حسن عمار السيسي الشؤون الاقتصادية القطاع الخاص النائب حسن عمار الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
الشركات العائلية تسهم في صياغة مستقبل اقتصاد أبوظبي
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تلعب الشركات العائلية وشركات القطاع الخاص بوجه عام، دوراً محورياً في صياغة المشهد الاقتصادي والفرص المتنوعة لدفع جهود التنمية في أبوظبي نحو مستقبل أكثر رخاءً، بحسب شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وأكد الظاهري لـ«الاتحاد» أن الشركات العائلية ليست حجر الزاوية في اقتصاد أبوظبي فحسب، بل هي مؤسسات تعكس القيم الراسخة للإمارة برؤيتها الاجتماعية والاقتصادية على الأمد الطويل، مشيراً إلى أن أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للأعمال والاستثمارات في ظل التغيرات السريعة والتطورات المستمرة.
وقال الظاهري، إن الشركات العائلية في أبوظبي، (عاصمة رؤوس الأموال)، تقوم بدورها في ترسيخ المكانة المتميزة لإمارة أبوظبي، إذ تمثل نحو 90% من شركات القطاع الخاص، الذي واصل نموه بنسبة تزيد عن 35% خلال أقل من 10 سنوات، لافتاً إلى أن أبوظبي تعد مقراً للعديد من الشركات العائلية التي تعمل في نطاق واسع من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المهمة، حيث تمثّل نحو 50% من الشركات العاملة في قطاع الإنشاءات و60% من الشركات العاملة في القطاع المالي و80% من شركات تجارة الجملة و70% من الشركات في قطاع النقل.
ويرى الظاهري أن الأداء القوي للشركات العائلية والقطاع الخاص ساهم في تعزيز نمو القطاعات غير النفطية في أبوظبي، الذي سجل نمواً بنسبة 6,6% في الربع الثاني من عام 2024 ليرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي إلى أكثر من 55%، في حين تواصل قطاعات مثل النقل والتخزين والتمويل والتأمين والبناء والتشييد، تحقيق نسب نمو مرتفعة، مشدداً على أن أداء الشركات العائلية يؤكد قدراتها وجاهزيتها للاستفادة من الفرص المتاحة في اقتصاد أبوظبي الحيوي. وبالإضافة إلى إدارة الثروات، تعمل الشركات العائلية أيضاً على توسيع حضورها واستثماراتها في مختلف القطاعات والتقنيات المبتكرة، مستفيدةً من المنظومة الداعمة لقطاع الأعمال في أبوظبي، والتي تعتبر بيئة محفزة لنمو الشركات العائلية عبر الأجيال.
ووفقاً للظاهري، فإن برامج ومبادرات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تركز على تقديم الدعم المباشر للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية من خلال توفير المزيد من الفرص لإبرام شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحسين إمكانية الوصول إلى أسواق جديدة والارتقاء بمستوى خدمات الأعمال. وأوضح أن هذه البرامج والمبادرات تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في الحوكمة التي توفر آليات الانتقال السلس عبر الأجيال المتعاقبة، بما يضمن استمرار الشركات العائلية في أنشطتها ومساهماتها في اقتصاد أبوظبي في الحاضر والمستقبل.
منتدى الشركات
وفيما يخص استضافة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لفعالية «منتدى الشركات العائلية»، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للأعمال، الذي ينطلق في 4 ديسمبر المقبل، ذكر الظاهري أنه من المهم التركيز على التزام أبوظبي بتنمية اقتصاد يتسم بالحيوية والتنوع ضمن بيئة صديقة للأعمال. وقال إن «منتدى الشركات العائلية»، سيقدم لمحات عن العمليات الداخلية للشركات العائلية الناجحة فضلًا عن فتح قنوات الحوار بين نخبة من قادة وخبراء قطاع الأعمال من حول العالم.
وأضاف: «كما يوفر المنتدى منصة ملائمة لتعزيز الحوار البنّاء مع الشركات العائلية لمناقشة جملة من التحديات، ومن بينها تخطيط عملية انتقال القيادة والأعمال إلى الجيل التالي، والحوكمة، وصناعة القرار، والقدرة على الوصول إلى التمويل ،وتعزيز الابتكار، والقدرة التنافسية، والمزايا الضريبية، فضلاً عن مناقشة دور الأطر التنظيمية والمبادرات الحكومية في تطوير آليات الانتقال المناسبة.
وأشار إلى مشاركة عدد من الخبراء وقادة الشركات العائلية المحلية والعالمية في المنتدى حيث يستعرضون رؤاهم حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها تلك الشركات لبناء تحالفات ناجحة ومزدهرة مدفوعة بخبرات طويلة، وتعزيز قدرتها على التكيف والتحلي بالمرونة والنهج الاستباقي لمواكبة مختلف التوجهات والتغيرات في الأسواق.
خارطة طريق
قال شامس علي خلفان الظاهري، إن أسبوع أبوظبي للأعمال يهدف لتمكين الشركات في مختلف القطاعات لفتح آفاق تعاون جديدة. كما يشكل نموذج «الشراكات الذكية»، الذي توفره أبوظبي للقطاعين العام والخاص، أرضية متينة للشركات العائلية والجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع الخاص لتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة التعاون مع القطاع العام لدفع النمو الاقتصادي والاستدامة، مع تحقيق التوازن الفعّال بين الشراكات العالمية والاستثمارات المحلية.
وأشار الظاهري إلى أن «منتدى الشركات العائلية» يسهم في فتح قنوات الحوار والمناقشات الهادفة حول الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق النمو المستدام، وتخطيط عمليات الانتقال والحوكمة الفعّالة الأمر الذي يعزز القدرة على صياغة خارطة طريق للشركات العائلية لتحقيق النجاح، وتمهيد الطريق للجيل التالي من قادة الأعمال.
وأكد الظاهري أن تمكين الشركات العائلية والقطاع الخاص من تحقيق النجاح في المستقبل يعد ضرورياً لاستمرار ازدهار منظومة الأعمال في أبوظبي، التي تعتبر وجهة للفرص، وتتمتع بمكانة تؤهلها لتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة على مستوى مختلف القطاعات، مختتماً بالقول: «معاً، يمكننا ضمان مواصلة الشركات العائلية لتأدية دورها في قطاع الأعمال ومواكبة التحولات نحو مستقبل يتسم بالابتكار والازدهار المستدام».