تأثير نمط الحياة على صحة القلب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
القلب عضو حيوي يتأثر بشكل كبير بنمط الحياة المتبع، وتشمل هذه التأثيرات مجموعة من العوامل مثل النظام الغذائي، النشاط البدني، التدخين، ومستوى التوتر النفسي، اتباع نمط حياة صحي يعزز من صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في دعم صحة القلب. الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المكررة ترفع من مستويات الكوليسترول الضار وتساهم في تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
النشاط البدني يُعتبر من أهم مكونات نمط الحياة الصحي. ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، تحسن من الدورة الدموية وتزيد من كفاءة عضلة القلب. النشاط البدني المنتظم يساعد أيضًا في الوقاية من عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
التدخين واستهلاك الكحول يُعتبران من أخطر العادات التي تؤثر على صحة القلب. التدخين يؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة ضغط الدم، بينما يزيد استهلاك الكحول المفرط من خطر ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب على المدى الطويل.
التوتر النفسي يؤثر سلبًا على صحة القلب من خلال زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية.
الالتزام بنمط حياة صحي يتضمن غذاءً متوازنًا، نشاطًا بدنيًا، الامتناع عن التدخين، وتقنيات الاسترخاء، يسهم بشكل كبير في تحسين صحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب صحة القلب حماية القلب القلب الصحي صحة القلب ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحظر التدخين في الشواطئ والحدائق العامة
دخل حظر جديد على التدخين حيز التنفيذ في فرنسا، أمس الأحد، يمنع إشعال السجائر في الشواطئ والحدائق العامة، ضمن خطة طموحة للوصول إلى “جيل خالٍ من التبغ” بحلول عام 2032، وفقًا لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية.
يشمل القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ بعد يوم واحد من نشره في الجريدة الرسمية الحكومية، أول أمس السبت، حظرًا شاملًا للتدخين في الشواطئ والحدائق العامة ومحطات الحافلات، كما يمتد الحظر ليشمل المناطق المحيطة بالمكتبات وأحواض السباحة والمدارس في دائرة نصف قطرها 10 أمتار من هذه المؤسسات.
وتم تطبيق هذا الحظر قبل أسبوع من بداية العطلة المدرسية في فرنسا، بهدف الحماية الفورية للأطفال من مخاطر التدخين السلبي على الشواطئ.
وأعلنت وزارة الصحة أنها ستكشف قريبًا عن اللافتات المستخدمة لتحديد هذه المناطق المحظورة.
يواجه المخالفون لهذا القانون غرامة تبلغ 135 يورو قد تصل إلى حد أقصى قدره 700 يورو.
وقالت وزيرة الصحة والأسرة كاثرين فوترين: “يجب أن يختفي التبغ من الأماكن التي يتواجد بها الأطفال، الحديقة والشاطئ والمدرسة هي أماكن للعب والتعلم والتنفس، وليس للتدخين”، مؤكدة أن هذا يمثل خطوة أخرى “نحو جيل خالٍ من التبغ”، الذي تستهدفه فرنسا بحلول عام 2032.
رغم الترحيب بهذه الخطوة من قبل دعاة الصحة العامة، أعرب بعض ناشطي مكافحة التبغ عن خيبة أملهم، لأن الحظر لا يشمل شرفات الحانات والمطاعم، إذ لا يزال العديد من الفرنسيين يدخنون، كما انتقدوا عدم تطبيق الحظر على السجائر الإلكترونية.
ومن جانبه؛ وصف إيف مارتينيه، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وطبيب أمراض الرئة، الحظر بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تبقى غير كافية”، منتقدًا استمرار السماح بالتدخين في شرفات المقاهي، قائلًا: “الوزيرة تشير إلى حماية الأطفال، لكن الأطفال يذهبون أيضًا إلى الشرفات”.
وأضاف: “أسف لعدم تضمين السجائر الإلكترونية في النص”، مشيرًا إلى أن النكهات المستخدمة فيها تهدف إلى “جذب الشباب”.
من جانب آخر، قال فرانك ديلفو، رئيس اتحاد الصناعات الفندقية والتجارية في منطقة باريس، إن حظر التدخين في شرفات المقاهي “سيؤدي فقط إلى نقل المشكلة لأن الأشخاص في الشرفات سيذهبون للتدخين بجوار هذه المؤسسات”. فيما أكد فرانك تروت من جمعية فنادق ومطاعم فرنسا، أن “المدخنين وغير المدخنين يمكنهم التعايش” في الشرفات، التي اعتبرها “آخر الأماكن للألفة والحرية”.
تكشف الأرقام الرسمية التي ذكرتها صحيفة “لوموند” عن حجم المشكلة في فرنسا، إذ يتسبب التعرض السلبي لدخان التبغ في وفاة ما بين 3000 إلى 5000 شخص سنويًا.
كما يتسبب التدخين في 75000 وفاة سنويًا، ويكلف المجتمع 156 مليار يورو سنويًا، وفقًا لوكالة إدمان فرنسا “OFDT”، محتسبة عوامل مثل الأرواح المفقودة ونوعية الحياة والإنتاجية والوقاية وإنفاذ القانون والرعاية الصحية.
لكن البيانات تظهر تحسنًا ملحوظًا، إذ أفادت وكالة “OFDT” بأن التدخين يتراجع بأطراد في فرنسا مع تسجيل “أقل معدل انتشار منذ عام 2000”.
وأظهرت الإحصائيات أن أقل من ربع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا أفادوا بأنهم يدخنون يوميًا، عام 2023، وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن 62% من الفرنسيين يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة، ما يعكس تزايد الوعي الصحي بين المواطنين.