سلطنة عمان تستضيف الاجتماع العشرين لمجلس إدارة الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال الاجتماع العشرين لمجلس إدارة الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط (MIDRMA_BOARD20) الذي تستضيفه سلطنة عُمان متمثلة بهيئة الطيران المدني، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) والوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط، وبمشاركة منظمة الطيران المدني الدولي، واتحاد النقل الجوي الدولي، وإدارة الطيران الفيدرالية وعددٍ من الدول الأعضاء في الوكالة، خلال الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر 2024.
ويهدف الاجتماع إلى متابعة مخرجات الاجتماع التاسع عشر لمجلس الوكالة، وتوصيات وقرارات الاجتماع 21 للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط (MIDANPIRG/21)، ومناقشة العديد من المحاور الفنية، أبرزها مسؤوليات ومهام تقييم أداء الملاحة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط، وتقديم المعلومات اللازمة عن برنامج تقليل الحد الأدنى للفصل الرأسي بين الطائرات، إضافة إلى رصد مستويات السلامة على المستوى الأفقي لتحليق الطائرات بهدف تقليل المسافة الآمنة التي تفصل بينها عموديًا.
وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني: إن سلطنة عُمان تحرص دائمًا على استضافة الأحداث والفعاليات الدولية التي من شأنها أن تعزز المكانة الدولية لسلطنة عُمان، وتتمتع هيئة الطيران المدني بخبرة واسعة في هذا المجال، ورصد وتنسيق الحركة الجوية يُعد من الأولويات التي لا غنى عنها، خاصة في ظل النمو المستمر في حركة النقل الجوي وتزايد الطلب على الرحلات الجوية، وتولي هيئة الطيران المدني اهتمامًا كبيرًا لتعزيز كفاءة الإجراءات وتحقيق التنسيق الكامل بين الدول الأعضاء، بما يسهم في تعزيز أمن وسلامة حركة النقل الجوي وبما يتماشى مع المعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
الجدير بالذكر أن الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية للشرق الأوسط تأسست في عام 2005، بعضوية بلدان منطقة (الإيكاو) الإقليمية في الشرق الأوسط، ومقرها مملكة البحرين، ويديرها طاقم متخصص لأداء جميع مهام الوكالة، مثل إعداد الدراسات والتقارير الدورية المتعلقة بتحليل الأنظمة، وبيانات مخاطر سلامة العمليات لجميع الأقاليم، ومعلومات الطيران في دول منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار تطبيق مقاييس أنظمة (الإيكاو) للفصل العمودي بين الطائرات، ويأتي عقد هذا الاجتماع دوريًا منذ عام 2003، حين تم تغيير المسافة العمودية بين الطائرات بهدف زيادة استيعاب المجال الجوي لعدد أكبر من الطائرات بين مستوى الطيران FL290 (29,000 قدم) و FL410 (41,000 قدم)، من 2000 قدم إلى 1000 قدم (ما يعادل 600 متر إلى 300 متر)، ويتيح هذا التخفيض زيادة عدد الطائرات التي يمكن أن تحلق بأمان في حجم معين من المجال الجوي.
وتتمثل مهام الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط في إنشاء وحفظ سجل مركزي لموافقات تخفيض الفصل الرأسي الخاصة بالدول للمشغلين والطائرات التي تستخدم المجال الجوي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تطبق فيها معايير تخفيض الفصل الرأسي، وتنفيذ فحوصات لحالة "الموافقة" للطائرات التي تعمل في المجال الجوي الخاص بمعايير تخفيض الفصل الرأسي، وتحديد المشغلين والطائرات غير المعتمدة التي تستخدم هذا المجال وإخطار الدول المعنية ووكالات الرصد الأخرى حسب الضرورة، كما تشمل المهام إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على نتائج مراقبة أداء حفظ الارتفاع وجميع حالات الانحرافات في الارتفاع بقدر 300 قدم أو أكثر في المجال الجوي للشرق الأوسط، إضافة إلى تضمين نتائج طلبات الوكالة من المشغلين والدول للحصول على معلومات توضح أسباب الانحرافات الكبيرة في الارتفاع، وتوفير معلومات محدثة حول تغيير حالة رصد تصنيف أنواع الطائرات للسلطات الوطنية والمشغلين.
كما تشمل المهام تحمل المسؤولية العامة لتقييم امتثال المشغلين والطائرات لمتطلبات أداء معايير تخفيض الفصل الرأسي الخاصة بالحفاظ على الارتفاع بما يتماشى مع تطبيق المعايير في منطقة الشرق الأوسط، وتسهيل نقل بيانات الموافقة من وإلى وكالات رصد معايير تخفيض الفصل الرأسي الإقليمية الأخرى، وإنشاء قاعدة بيانات تحتوي على نتائج مراقبة أخطاء الملاحة، بالإضافة إلى إجراء تحليلات السلامة لعمليات معايير تخفيض الفصل الرأسي في منطقة الشرق الأوسط (MID) وإعداد تقارير رصد سلامة المعايير (SMR) كما هو مطلوب من مجموعة تخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية الإقليمية للشرق الأوسط ومجلس الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط، وتشمل المهام أيضًا إجراء تقييمات الجاهزية والسلامة لدعم اتخاذ القرار قبل تطبيق معايير تخفيض الفصل الرأسي في مناطق معلومات الطيران التي لم يتم تنفيذ المعايير فيها بعد، وتقييمات السلامة ما بعد التطبيق حسب الاقتضاء، وتقديم المشورة للدول ومجموعة التخطيط حول تأثير هذه التغييرات على سلامة عمليات معايير تخفيض الفصل الرأسي في منطقة الشرق الأوسط، وأخيرًا، تشمل المهام التعاون مع وكالات ومنظمات الرصد الإقليمية الأخرى لتنسيق إستراتيجيات التنفيذ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط الطیران المدنی المجال الجوی
إقرأ أيضاً:
طالب جامعي يبتكر نفحات عطرية مستوحاة من ولايات سلطنة عمان
أطلق صفوان بن سالم الشعيلي طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية علامته التجارية الخاصة "عطور صفوان" التي ضمت ثمانية ابتكارات عطرية مستوحاة من مكونات محلية.
قال الشعيلي إنه لم يكن دخول عالم العطور ضمن المخططات، لكن الصدفة قادته إليه حين طلبت منه إحدى العلامات التجارية المحلية تسويق منتجاتها مقابل نسبة من الأرباح. مع مرور الوقت وارتفاع المبيعات، تساءلت: “لماذا لا أملك مشروعًا خاصًا وأحصل على 100% من الأرباح بدلاً من نسبة معينة؟” من هنا بدأت رحلة الشعيلي في البحث والتعلم، حيث استفاد من خبرة صاحب المشروع الذي لم يبخل بالمعلومة، إلى أن تحولت الفكرة إلى واقع ملموس.
واجه الشعيلي عدة تحديات، أبرزها نقص المصادر الموثوقة حول صناعة العطور، وعدم وجود معاهد تدريبية أو خبراء محليين في هذا المجال، وتكلفة التصنيع المرتفعة، مما دفعه للبحث عن حلول خارجية لتحقيق التوازن بين الجودة والسعر.
أوضح الشعيلي أن لكل عطر قصة وفلسفة معينة ترتبط ارتباطا وثيقا بالنفحات العطرية ولون الزجاجة وشكلها واسمها.
ودشن الشعيلي مجموعة عطرية جديدة حملت اسم "مجموعة عمان" وهي تمثل هوية عطرية تستلهم روائحها من ولايات مختلفة من سلطنة عمان. ضمت المجموعة عطر مسقط وعطر نزوى وعطر صلالة، وكل عطر يعكس روائح تتميز بها هذه الولايات الثلاث ولاقت المجموعة إعجاب الكثير وأضاف بقوله : " على سبيل المثال ضم عطر نزوى في نفحاته عطر الصندل والسوق الشرقي وسوق نزوى بالإضافة إلى قلعة نزوى"
وأشار الشعيلي إلى أنه قد تم إطلاق العلامة التجارية 9afwan Perfume في أول عطورها، “9afwan”، في عام 2023 كتجربة أولى، وحقق نجاحا لم يتوقعه، وبعد الإقبال الكبير وارتفاع المبيعات، توسع في الإنتاج ليصل اليوم إلى ثمانية ابتكارات عطرية، كل منها يحمل بصمة خاصة تستهدف مختلف الأذواق.
اعتمد الشعيلي في مشروعه على التمويل الذاتي من خلال عمله في تنظيم الفعاليات وصناعة المؤثرات السينمائية، كان يخصص جزءًا من الدخل لتأسيس مشروعه، مؤمنًا بأن استثمار المال في بناء مشروع مستدام هو الخيار الأذكى مقارنة بإنفاقه على الكماليات.
وبين الشعيلي أنه حظي بدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث نافس للحصول على فرصة تشغيل منفذ تسويقي في أحد المراكز التجارية في نزوى، وافتتح أول متجر رسمي قبل حوالي أسبوعين، ليكون نقطة انطلاق جديدة نحو المزيد من التوسع.
وقال الشعيلي إن من أسباب نجاح المشروع هو تخصيص حصص من الأرباح للجمعيات الخيرية وحفر الآبار وإغلاق حالات المساعدة للطلبة الجامعيين في تسديد تكاليف دراستهم وفواتيرهم الجامعية. إلى جانب أنه يقوم بتجهيز المحل الخاص به من عملية الطلاء وصولا إلى الديكور وعملية العرض.
وحول المشاركات المحلية للعلامة التجارية "عطور صفوان" أشار الشعيلي إلى أن العلامة حرصت على التواجد في مختلف الفعاليات لتعزيز انتشارها، حيث شارك في معارض مهمة مثل مهرجان البشاير السنوي وسوق الوثبة الرمضاني الذي نظمه بنك مسقط، مما أتاح له فرصة مباشرة للتفاعل مع العملاء والترويج للمنتجات.
تتمثل الخطة القادمة للشعيلي في تنويع المنتجات لتلبية أذواق شريحة أوسع من العملاء، إلى جانب التوسع وافتتاح فروع جديدة في مناطق أخرى، لتعزيز تواجد العلامة في السوق العماني.