الصناعات الغذائية .. ركيزة رئيسة للأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تمثل الصناعات الغذائية أحد المجالات الاستثمارية الحيوية في قطاع الأمن الغذائي بسلطنة عُمان، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز نمو الصادرات الوطنية ذات القيمة المضافة.
كما أنها تؤدي دورًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا مهمًّا، وإسهامها في تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للمواطنين، وأكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن العمل جارٍ على تطوير نظام التسويق الزراعي والسمكي في سلطنة عُمان.
وتسعى الوزارة إلى وضع اللوائح والتشريعات الضرورية لتنظيم عمليات التسويق، مع المحافظة على سلامة وجودة المنتجات، وأعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن تطور ملحوظ في الأنشطة التسويقية السمكية في سلطنة عُمان، حيث بلغ عدد المصانع السمكية القائمة 119مصنعًا، ما يعكس النمو المستمر في هذا القطاع الحيوي.
كما سجلت الوزارة 62 سوقًا سمكيًّا قائمًا، فيما بلغ عدد محلات بيع الأسماك في سلطنة عُمان 1009 محلًّا بنهاية العام الماضي. وأوضح المهندس سلمان بن خلف الصبحي مدير دائرة التسويق السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنه في إطار تعزيز كفاءة السوق، أن عدد تصاريح دخول الناقلات ارتفع إلى سوق الجملة المركزي للأسماك ليصل إلى 489 تصريحًا.
كما ارتفع إجمالي عدد تراخيص تداول الثروة المائية الحية في سوق الجملة المركزي إلى 915 ترخيصًا، ما يعكس زيادة النشاط التجاري في هذا المجال. وزاد إجمالي عدد تراخيص بائعي الأسماك إلى 905 تراخيص، مقارنة بـ753 ترخيصًا في العام السابق.
وقال: إنه في إطار تعزيز قطاع التصنيع السمكي وتوفير منتجات ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلية والدولية، هناك نمو في أنشطة التصنيع السمكي حتى نهاية أكتوبر 2024م؛ حيث بلغ إجمالي عدد مصانع تجهيز وتجميد الأسماك 94 مصنعًا، و8 مصانع لتجهيز وتجميد الأسماك على السفن العائمة كما تم إضافة مشاريع جديدة في مجال تعليب الأسماك ليصل إلى 3 مصانع، بالإضافة إلى مصنع تجهيز المنتجات الجاهزة للطبخ والاستهلاك بالطرق الحديثة، ومصنع لتكرير زيت السمك للاستخدام الآدمي.
وأكد على أن هناك تقدما ملحوظا في الأعمال الإنشائية للأسواق السمكية الجديدة والمؤهلة في محافظات سلطنة عُمان، حيث يبلغ عددها 16 سوقًا، التي تهدف إلى تعزيز تسويق المنتجات السمكية وتوفير بيئة مناسبة لعمليات البيع والشراء، وتسهم في تعزيز قدرة السوق المحلية على تلبية احتياجات المستهلكين.
وأشار المهندس سلمان بن خلف الصبحي إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية تهدف من خلال إنشاء هذه الأسواق إلى توفير بيئة عمل متكاملة تسهل من حركة المنتجات السمكية وتعزز من قدرة المنتجين على تسويق منتجاتهم، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل في القطاع.
وقال إن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تعمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق المحلية والدولية، حيث تركز على فتح الأسواق الجديدة وتسجيل الشركات العمانية لتصدير المنتجات السمكية والزراعية للأسواق الإقليمية والدولية، حيث تم فتح العديد من الأسواق الجديدة من بينها السوق الصيني الذي يعد من الأسواق العالمية الواعدة التي تسهم في رفع التصدير للمنتجات الغذائية العمانية وتعزيز القدرة التنافسية لها، كما تسهم الوزارة على حث الشركات للترويج عن منتجاتها في الأسواق العالمية وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض الدولية.
وأضاف: قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بـ47 زيارة ميدانية للأسواق السمكية و45 زيارة ميدانية للمنافذ التسويقية، بالإضافة إلى 8 زيارات ميدانية لمراكز الإنزال والمصانع السمكية. ووضح مدير دائرة التسويق السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن هذه الزيارات تأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز الرقابة على جودة المنتجات السمكية وضمان سلامتها. كما تعد الزيارات الميدانية جزءًا من استراتيجية الوزارة لضمان جودة المنتجات السمكية وتعزيز الثقة في الأسواق المحلية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وحماية صحة المستهلك.
وأشار المهندس سلمان بن خلف الصبحي إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه نظمت العديد من المعارض والبرامج التسويقية المحلية خلال عام 2024. تضمنت هذه الأنشطة برنامج التسويق السمكي الذي يتم إعداده في كل عام بالتعاون مع شركات تسويق الأسماك بهدف توفير الأسماك في فترة الصيف التي يقل فيها المعروض من الأسماك في بعض الأحيان بسبب الأنواء المناخية وذلك من خلال وضع خطة تسويقية تشمل الأسواق المحلية للأسماك في جميع محافظات سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه المنتجات السمکیة
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal» آفاق التعاون بمجال التكنولوجيا المالية
التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، اليوم، سوزان كيرير، رئيسة الأسواق العالمية في «PayPal»، إحدى أهم منصات الدفع الرقمي الرائدة عالمياً.
وفي بداية اللقاء، وجه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، التهنئة للقائمين على المنصة العالمية، بمناسبة افتتاح مقرها الجديد في مدينة دبي للإنترنت، والتي أعلنت أنها ستقدم من خلاله خدماتها إلى أكثر من 80 دولة، مؤكداً اعتزاز دبي بالشراكة المزدهرة بين الجانبين، والتزامها بتقديم كل أوجه الدعم التي تمكّن منصة الدفع الرائدة عالمياً من إنجاح أعمالها في أسواق المنطقة، وتحقيق مزيد من التوسع فيها.
وتطرّق سموّه، خلال اللقاء، إلى الرؤية الطموحة التي تتبناها دولة الإمارات في تعزيز دورها كشريك فاعل ومؤثر في تسريع التحوّل العالمي نحو اقتصاد قائم على التكنولوجيا الرقمية، وجهود دبي في إنشاء منظومة مالية ديناميكية ومرنة، تحفز الابتكار، وتعزز الثقة، وتفتح آفاقاً جديدة لفرص النمو العابرة للحدود.
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون القائم بين المنصة العالمية الرائدة ودولة الإمارات، وفرص إقامة شراكات تدعم أنظمة الدفع الرقمية، ومستقبل التعاون في تمكين نمو وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز التجارة الإلكترونية، وتوطيد الترابط المالي عبر الحدود، والاستفادة من نقاط القوة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال.
وتناول اللقاء، أثر البيئة التنظيمية المتقدمة في دبي وبنيتها التحتية الرقمية المتطورة التي تم تجهيزها بأسلوب يلبّي متطلبات المستقبل، في جعلها قاعدة مثالية للمؤسسات المالية العالمية التي تسعى للتوسع في الأسواق الناشئة سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط.
وتم أيضاً استعراض عمليات «PayPal» المتنامية في المنطقة، انطلاقاً من تواجدها في دبي وما يشكله افتتاح المقر الجديد في مدينة دبي للإنترنت من أثر في دعم عملياتها، وما يعكسه هذا النمو من مكانة دبي كمركز محوري ومتطور للخدمات المالية، في الوقت الذي تسعى فيه لتكون واحداً من أكبر أربعة مراكز مالية في العالم، وفق مستهدفات «أجندة دبي الاقتصادية D33».
حضر اللقاء، معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، ومالك آل مالك، المدير التنفيذي لمجموعة «تيكوم».
وتقدم منصة «PayPal» العالمية، التي يعود تأسسيها إلى عام 1998، خدماتها لأكثر من 430 مليون عميل في ما يزيد على 200 سوق حول العالم، عبر معاملات رقمية سلسة وآمنة، وقد عالجت المنصة مدفوعات تُقدّر قيمتها بما يقارب 1.7 تريليون دولار بنهاية عام 2024.