رئيس المنظومة العدلية يرعى صلحاً قبلياً بين آل الجمال وآل مزروع
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء رعى عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية العليا محمد علي الحوثي، اليوم صلحاً قبلياً لإنهاء قضية قتل بين آل الجمال من قبائل خولان وآل مزروع من قبائل الحداء، دامت 12 عاماً وراح ضحيتها محمد علي الجمّال ومحمد محمد الجمّال ومحمد أحمد مزروع وإصابة ثلاثة آخرين.
وخلال الصلح القبلي الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووزير الإرشاد نجيب ناصر العجي ومحافظ حضرموت لقمان باراس، وقاده رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية الشيخ محمد الزلب وأعضاء لجنة الوساطة عبدالولي دوام ومحمد جميل وفاخر مرشد، أعلن أولياء دم المجني عليهم محمد علي الجمّال ومحمد بن محمد الجمّال العفو عن آل مزروع في هذه القضية لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، بموقف أولياء الدم من قبائل الحداء وخولان في تجسيد قيم التسامح والإخاء ووحدة الصف والتوجه لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وثمن الأدوار المشرفة لقبائل خولان والحداء كما هي قبائل اليمن، في استمرار الصمود والثبات لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة .. داعياً قبائل خولان إلى التحرك لمعالجة القضايا المجتمعية وفي مقدمتها قضايا الثارات لما لها من آثار سلبية على الوطن وأمنه واستقراره.
ووصف موقف قبائل خولان ومشايخها ووجهائها وعقالها خاصة من بني الجّمال بالمشرف .. مشيراً إلى أن قضايا الصلح القبلي والعفو من شيم وكرم القبيلة اليمنية الأصيلة.
وأكد محمد علي الحوثي، أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أعطى الإنذار الأخير لدول العدوان، ما يتطلب الاستعداد والجهوزية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
واعتبر محاولة تحالف العدوان، خلخلة الجبهة الداخلية، بائسة إذ لا يمكن للشعب اليمني أن يتفاعل مع موقف صغير وتافه أو تغريدة شخص أو مقطع فيديو تحريضي لليمنيين كما يعمل العدو .. داعياً أبناء اليمن إلى الوعي الكامل بمؤامرات العدو التي تستهدف تماسك اليمنيين والجبهة الداخلية.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الرواتب كانت تصرف من عوائد النفط وأن من يمنع تصدير النفط هي دول العدوان والمرتزقة الذين فجروا 180 أنبوب نفط في المناطق المحتلة، ما يستدعي من الجميع معرفة العدو الحقيقي الذي يستهدف اليمن والتحرك في مواجهته.
من جانبه أثنى رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية الشيخ الزلب، على عفو قبائل خولان ورجالها الأوفياء عن الجناة من آل مزروع في مشهد يُجسد أصالة القبيلة اليمنية في العفو والصفح، مثمناً المواقف المشرفة لأبناء خولان في مواجهة العدوان السافر على اليمن.
وقال :” نحن قبائل اليمن جئناكم محكّمين ومحتكمين ومسليين ومرضيين وشاملين فيما حصل من قتلى، طالبين منكم العفو ورجائنا بعد الله من أبناء خولان رجال القبيلة والشهامة والوفاء والحمّية والغيرة، الصفح والتسامح عمّا جئنا من أجله”.
وأكد الشيخ الزلب أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح ذات البين ومعالجة قضايا الثارات بطرق سلمية وإشاعة ثقافة الإخاء بين أبناء الوطن وتعزيز قيم التسامح في أوساط المجتمع .. داعياً الجميع إلى إنهاء قضايا الثارات والتغلب على التحديات الراهنة والتفرغ لمواجهة العدوان وتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
ولفت إلى أن إنهاء القضايا المجتمعية، وفي مقدمتها قضايا الثارات يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والتوجه نحو العدو الحقيقي الذي يسعى لإثارة الفتنة بين اليمنيين.
وفي الصلح الذي حضره عضوا مجلس الشورى صالح بينون وأحمد الزبيري والشيخ عبدالولي ذروة والشيخ ناصر القوسي، ثمن المشايخ الحاضرون الصلح جهود كل من سعى وساهم في إنهاء القضية بطرق أخوية وفقاً للعادات والأعراف القبلية والتفرغ لمواجهة العدوان والدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
حضر الصلح وكلاء محافظتي محمد الشريف وعمار القليسي والبيضاء مطهر الماوري وعدد من مشايخ اليمن وقبائل خولان والحداء. #آل الجمال#آل مزروع#رئيس المنظومة العدلية العليا#عضو السياسي الأعلىصلح قبليمحمد علي الحوثي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: محمد علی
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.