بحري: الجيش يتقدم في السامراب واعتقال أجانب بتهمة التعاون مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
اعتقل الجيش مدنيين اتهمهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع، كما زُعم أنه قتل البعض. وأظهر مقطع فيديو جنودًا يرافقون عددًا من المدنيين، بما في ذلك رجال معصوبي الأعين
التغيير: الخرطوم
تمكن الجيش السوداني من التقدم في حي السامراب بالخرطوم بحري، وحشد قواته في المنطقة، كجزء من هجوم أوسع يهدف إلى استعادة المنطقة من قوات الدعم السريع.
وبحسب ” سودان وور مونيتور” بث جنود من الجيش، الجمعة، مقاطع فيديو من حي السمراب، وتباهى مؤثرون تابعون للقوات المسلحة السودانية بالسيطرة على عدد من المعالم في الحي، في حين اعترفوا بأن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على الأجزاء الجنوبية من السمراب.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن القوات المسلحة السودانية وكتيبة البراء بن مالك الإسلامية المتحالفة معها خسرت رجالا خلال القتال في سمراب، قائلة إن القتال كان عنيفا.
ومع تقدمهم في بحري، اعتقل الجيش مدنيين اتهمهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع، كما زُعم أنه قتل البعض. وأظهر مقطع فيديو يُزعم أنه من السامراب، الذي تم تداوله على نطاق واسع أمس، جنودًا يرافقون عددًا من المدنيين، بما في ذلك رجال معصوبي الأعين.
وعكست تعليقات أنصار القوات المسلحة السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي الموقف السائد بين الجنود وأنصار النظام العسكري السوداني بأن المدنيين الذين بقوا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع يجب أن يكونوا “متعاونين” أو أجانب.
وكتب أحد المؤثرين في الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: “جنسيتهم سورية، ثلاثة أشخاص، وكانوا متمركزين في محطة سمراب ألاستوك. ماذا يفعلون في منطقة الحرب إذا لم يكونوا ينتمون إلى قوات الدعم السريع، ومعهم فتيات وشيشة؟ اعتقال عملاء ولصوص”. وكتب مؤيد آخر للجيش شارك الفيديو: “مشاهد لعدد من المرتزقة والعملاء، بينهم ثلاثة سوريين، ألقت القوات المسلحة القبض عليهم في منطقة سمراب”.
قبل الحرب، كانت الخرطوم موطنا لعدد كبير من اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا ودول أخرى، فضلا عن النازحين بسبب الصراعات السابقة في السودان.
وكان الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على أهداف مدنية في العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم، وخاصة الأسواق، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
الوسومالجيش الدعم السريع السامراب بحري
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السامراب بحري
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 في قصف للدعم السريع على أم درمان بعد تقدم الجيش في الخرطوم وجزيرة توتي
الخرطوم - قتل ثلاثة مدنيين هم طفلان وامرأة، الأحد 23مارس2025، في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، الواقعة في الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر الطبي في مستشفى النو أن القصف أسفر أيضا عن إصابة 8 آخرين. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت سقوط 7 قذائف على أحياء مدنية تابعة للجيش السوداني الذي استعاد السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من المنشآت الحيوية في وسط الخرطوم في الأيام الأخيرة.
واشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أخيرا، في ظل إحراز الأول تقدما عسكريا في الخرطوم بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في مواقع مهمة، منها مطار الخرطوم، وتسيطر على مناطق جنوب العاصمة وغربها تشن منها هجماتها على المدينة.
وأعلن الجيش الجمعة استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، والذي استولت عليه قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.
وحوّلت قوات الدعم السريع القصر الجمهوري، وهو رمز للسيادة السودانية، إلى معقل استراتيجي، حيث تتمركز وحدات خاصة تابعة لها ويتم تخزين الذخيرة، وفق ما قالت مصادر عسكرية.
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري "لم تنته بعد"، مشيرة إلى أن مقاتليها ما زالوا في المنطقة.
وقال مصدر عسكري في قوات الدعم السريع لفرانس برس "نعم... انسحبت قواتنا من بعض المواقع في وسط الخرطوم لكن المعركة لم تُحسم بعد".
وبالإضافة إلى القصر الجمهوري، استولى الجيش السوداني كذلك على عدة منشآت حيوية منها المصرف المركزي وجهاز المخابرات الوطني والمتحف القومي، كما تمكن الأحد، من عبور جسر توتي والسيطرة على الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة عند التقاء النيل الأبيض والأزرق.
ومن المفترض أن تؤدي المعركة للسيطرة على المنطقة الحكومية والاقتصادية في الخرطوم إلى تعزيز قبضة الجيش على العاصمة، ليحقق بذلك مكسبا كبيرا في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا، إلا أنه من غير المتوقع أن تنتهي الحرب في وقت قريب.
في المقابل، كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على أحياء مدنية في الخرطوم وأم درمان بضواحي العاصمة، راح ضحيتها أكثر من 50 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.
- قصف أشد -
وقال أحد السكان في شمال أم درمان لوكالة فرانس برس إن "قصف فجر اليوم (الأحد) أشد من الفترات الماضية"، موضحا أنه في السابق كان هناك فوارق زمنية بين القصف والآخر وكان عددها "لا يتعدى أربع أو خمس قذائف. اليوم سمعنا سبع قذائف في أوقات متقاربة".
وفي شباط/فبراير الماضي، أسفر قصف للدعم السريع عن مقتل أكثر من 50 شخصا في هجوم واحد استهدف سوقا للخضار في أم درمان.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة، ردا على سيطرة الجيش على القصر الجمهوري، أن عناصرها "نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعا... داخل القصر الجمهوري"، ما أسفر عن "مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة".
وأكد شهود عيان أن عدة طائرات مسيرة استهدفت المنطقة حيث كان الجنود يحتفلون بالنصر في غرف مدمرة في القصر.
وأدت هجمات الطائرات المسيرة لمقتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطية الأحداث داخل القصر الجمهوري.
واحتلت قوات الدعم السريع القصر في نيسان/أبريل 2023، عندما اندلعت الحرب بينها وبين الجيش.
وفي ذلك الوقت، سيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على شوارع الخرطوم، بينما فرت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ حوالى عامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
Your browser does not support the video tag.