الجانب الخفي في حياة ريا وسكينة.. سر تحويل مبالغ مالية طائلة إلى الصعيد
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
عاشوا وكأنهم انتزعوا قلوبهم من داخل صدورهم، فلم يكن يعرفون سبيلًا للإنسانية أو الرحمة، بل طمعوا بمرور الوقت في زيادة أعداد ضحاياهم بغرض كسب الأموال من ورائهم، لكن على الرغم من كل هذا الشر الذي ظهرت به عصابة ريا وسكينة أمام الجميع، إلا أنهم كانوا يحملون جانبًا خفيًا من التعاطف الذي كان من نصيب أسرهم فقط، بمساعدتهم ماديًا معظم الوقت، وهو ما لم يجري كشفه إلا بعد إلقاء القبض عليهم وكان بمثابة مفاجآة للجميع.
بعد قتل الضحايا وسرقة مصوغاتهن الذهبية بمنتهى القسوة، كانت عصابة ريا وسكينة على الجانب الآخر تقتسم المصوغات الذهبية فيما بينهم بغرض الحصول على نصيبهم أولًا ومن ثم إرسال مكاسبهم إلى أسرهم في الصعيد لمساعدتهم ماديًا بسبب ضيق ظروفهم بأرقام متفاوتة حسب قيمة الكسب، حسبما ذكرت جريدة «وادي النيل» في عدد 2 يناير سنة 1921.
العديد من الأسرار توصلت إليها التحقيقات بعد ضبط أفراد عصابة ريا وسكينة، من بينها الكشف الخاص بالمبالغ المالية التي كانت تُرسل لأسرهم في الصعيد، «وتبين أن مصلحة البوستة أرسلت إلى النيابة كشفًا بالمبالغ التي أرسلها محمد عبد العال مرزوق، وحسب الله سعيد، وسكينة وريا وبعض المتهمين الآخرين إلى أهاليهم في صعيد مصر»، وفق كتاب «أوراق العمر».
مبالغ مالية كبيرةوجاء في هذا الكشف رصد جهات التحقيق قيم المبالغ المالية بالتفصيل، أن محمد عبد العال زوج سكينة، أرسل إلى أهله خلال عام 1920 مبالغ قيمتها 100 جنيه و100 جنيه و45 جنيه و35 جنيه و120 قرشًا فالمجموع الكلي 281 جنيه و200 قرشًا، وبلغت قيمة الأموال التي أرسلتها ريا بنت علي همام ومن معها 350 جنيهًا وبـ لغة هذه الأيام تضرب هذه الأرقام في عشرين مثلًا، هو ما يدل على كبر قيمتها في تلك الآونة، ومن الأرجح أن هذه الجماعة كانت تنفق أموالها الخاصة في الإسكندرية أضعاف ما كانت ترسله إلى أهلها في الصعيد، حسبما أورد لويس عوض في كتابه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عصابة ريا وسكينة ريا وسكينة مبالغ مالية ریا وسکینة
إقرأ أيضاً: