مزاعم إسرائيلية عن تشكل حلف دفاعي عسكري بالبحر الأحمر لمواجهة المسيّرات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
على خلفية تصاعد التوترات الأمنية التي يشهدها البحر الأحمر، زعمت أوساط عسكرية إسرائيلية عن تأسيس تعاون أمني إقليمي في خليج إيلات بين دولة الاحتلال والأردن ومصر السعودية، بقيادة الولايات المتحدة، بغرض حماية منصات الغاز والأصول الاستراتيجية لهذه الدول مجتمعة.
أمير بار- شالوم المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل"، زعم أن "ما لم تفعله اتفاقيات السلام في البحر الأحمر، فعلته التهديدات الإيرانية والحوثيين، لأنه رغم أن لا أحد يتحدث عن ذلك علناً، لكن التنسيق الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة مع إسرائيل والأردن ومصر والسعودية أصبح عملياً نوعاً من التحالف الدفاعي الفعلي مع تزايد قوة تهديد الطائرات بدون طيار التي تنطلق من العراق واليمن".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الدافع لتشكيل هذا التحالف جاء بسبب ما بات يشكله تهديد الطائرات بدون طيار التي أصبحت تأخذ حجمًا أكبر في القتال، حيث تحوز إيران وحليفاتها في المنطقة العديد من الأدوات مثل هذه، مما دفع إسرائيل وشريكاتها في المنطقة لمحاولة تحسين جهودها في المرات القادمة، حيث تم بناء سفن الصواريخ التابعة للبحرية لمهمة اعتراض التهديدات الجوية".
وأشار أنه "على مر السنين، تم تحسين هذه الأنظمة، المسماة "Lightning 1"، وأصبحت فعالة للغاية ضد الطائرات بدون طيار التي تحرس الأصول الاستراتيجية والمناطق المأهولة بالسكان، سواء بمدينة إيلات جنوبًا، أو على منصات الغاز في البحر المتوسط المنتشرة قبالة سواحل غزة، وهي خزانات "يام تيثيس" و"تمار" و"ليفياثان" وشارك شمالا، وقد أدى هذا التغيير السريع لظهور نمط التشغيل الجديد المتمثل في الجمع بين قدرات الكشف والاعتراض بين الأسلحة الجوية والبحرية والبرية".
وأوضح أنه "في حالة البحر الأحمر، فإن هذا يجب أن يحدث حتى قبل أن يهدد مدينة إيلات ومحيطها، مما جعل من مهمة الاعتراض الجزء المعقد حقًا، فهو تحديد هوية "إبرة في كومة قش"، وهذه أهداف صغيرة جدًا تتحرك في الهواء، وسلاحا البحرية والجوية لديهما الأدوات اللازمة للتعرف عليها أثناء التعاون في الوقت الفعلي، وعلى وجه التحديد، فإن مدينة إيلات تواجه تحديات معقدة للغاية، لأننا ليس أمام بحر مفتوح".
وزعم أن "هذا هو المكان المناسب لاعتراض التهديد دون الإضرار بالمدنيين، سواء في سفينة شراعية أو في طائرة، وفي الممارسة العملية، يتم ذلك عندما يكتشف أحد أنظمة الرادار طائرة بدون طيار، بغض النظر عن نظامها: جوي أو بحري أو أرضي، فإن جميع العوامل ذات الصلة تدخل الصورة على الفور، ويتم تحديد الهدف المشبوه على الشاشات من أجل خلق لغة مشتركة بين جميع الأطراف، ومنع الارتباك الأمني، مع العلم أن السفن الإسرائيلية نفسها لديها فريق كامل تم تدريبه على التعامل مع القوات الجوية".
وأوضح أنه "على الصعيد الإقليمي مع الدول العربية المجاورة، فإن هذا النشاط يتزامن مع جميع العوامل الأخرى ذات الصلة العاملة في المنطقة، فمن الناحية العملية، ورغم أنهم لا يتحدثون عن ذلك علناً، فإن إسرائيل توفر مظلة دفاع جوي في خليج إيلات والبحر الأحمر لدول الجوار في المناطق القريبة من إيلات من خلال القيادة المركزية الأمريكية المتمركزة في البحرين وقطر، وترى "صورة السماء" في الشرق الأوسط بأكمله من خلال المعلومات التي تغذيها له أنظمة الرادار الخاصة بإسرائيل والأردن والسعودية ومصر ودول الخليج".
وزعم أن "التهديد الذي تمثله إيران وحلفاؤها في العراق واليمن، أدى لإنشاء هذا التحالف الدفاعي الإقليمي، دون أن يتحدث عنه أي من الشركاء، وهم ما تجلى في الهجومين الصاروخيين الإيرانيين على إسرائيل، وتم إحباط بعضها من قبل دول عربية مجاورة، كما أن هناك قوات التحالف البحري التي تعمل قبالة سواحل اليمن في قناة السويس في محاولة لتأمين الممرات الملاحية التي يحاول الحوثيون تعطيلها، خاصة في اليمن ومضيق باب المندب، ولذلك فإن الهدف الرئيسي من هذا التحالف اكتشاف التهديدات الجوية الإقليمية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الدفاعي الاحتلال البحر الاحمر دفاع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.