على خلفية تصاعد التوترات الأمنية التي يشهدها البحر الأحمر، زعمت أوساط عسكرية إسرائيلية عن تأسيس تعاون أمني إقليمي في خليج إيلات بين دولة الاحتلال والأردن ومصر السعودية، بقيادة الولايات المتحدة، بغرض حماية منصات الغاز والأصول الاستراتيجية لهذه الدول مجتمعة.

أمير بار- شالوم المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل"، زعم أن "ما لم تفعله اتفاقيات السلام في البحر الأحمر، فعلته التهديدات الإيرانية والحوثيين، لأنه رغم أن لا أحد يتحدث عن ذلك علناً، لكن التنسيق الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة مع إسرائيل والأردن ومصر والسعودية أصبح عملياً نوعاً من التحالف الدفاعي الفعلي مع تزايد قوة تهديد الطائرات بدون طيار التي تنطلق من العراق واليمن".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الدافع لتشكيل هذا التحالف جاء بسبب ما بات يشكله تهديد الطائرات بدون طيار التي أصبحت تأخذ حجمًا أكبر في القتال، حيث تحوز إيران وحليفاتها في المنطقة العديد من الأدوات مثل هذه، مما دفع إسرائيل وشريكاتها في المنطقة لمحاولة تحسين جهودها في المرات القادمة، حيث تم بناء سفن الصواريخ التابعة للبحرية لمهمة اعتراض التهديدات الجوية".

وأشار أنه "على مر السنين، تم تحسين هذه الأنظمة، المسماة "Lightning 1"، وأصبحت فعالة للغاية ضد الطائرات بدون طيار التي تحرس الأصول الاستراتيجية والمناطق المأهولة بالسكان، سواء بمدينة إيلات جنوبًا، أو على منصات الغاز في البحر المتوسط المنتشرة قبالة سواحل غزة، وهي خزانات "يام تيثيس" و"تمار" و"ليفياثان" وشارك شمالا، وقد أدى هذا التغيير السريع لظهور نمط التشغيل الجديد المتمثل في الجمع بين قدرات الكشف والاعتراض بين الأسلحة الجوية والبحرية والبرية".

وأوضح أنه "في حالة البحر الأحمر، فإن هذا يجب أن يحدث حتى قبل أن يهدد مدينة إيلات ومحيطها، مما جعل من مهمة الاعتراض الجزء المعقد حقًا، فهو تحديد هوية "إبرة في كومة قش"، وهذه أهداف صغيرة جدًا تتحرك في الهواء، وسلاحا البحرية والجوية لديهما الأدوات اللازمة للتعرف عليها أثناء التعاون في الوقت الفعلي، وعلى وجه التحديد، فإن مدينة إيلات تواجه تحديات معقدة للغاية، لأننا ليس أمام بحر مفتوح".

وزعم أن "هذا هو المكان المناسب لاعتراض التهديد دون الإضرار بالمدنيين، سواء في سفينة شراعية أو في طائرة، وفي الممارسة العملية، يتم ذلك عندما يكتشف أحد أنظمة الرادار طائرة بدون طيار، بغض النظر عن نظامها: جوي أو بحري أو أرضي، فإن جميع العوامل ذات الصلة تدخل الصورة على الفور، ويتم تحديد الهدف المشبوه على الشاشات من أجل خلق لغة مشتركة بين جميع الأطراف، ومنع الارتباك الأمني، مع العلم أن السفن الإسرائيلية نفسها لديها فريق كامل تم تدريبه على التعامل مع القوات الجوية".

وأوضح أنه "على الصعيد الإقليمي مع الدول العربية المجاورة، فإن هذا النشاط يتزامن مع جميع العوامل الأخرى ذات الصلة العاملة في المنطقة، فمن الناحية العملية، ورغم أنهم لا يتحدثون عن ذلك علناً، فإن إسرائيل توفر مظلة دفاع جوي في خليج إيلات والبحر الأحمر لدول الجوار في المناطق القريبة من إيلات من خلال القيادة المركزية الأمريكية المتمركزة في البحرين وقطر، وترى "صورة السماء" في الشرق الأوسط بأكمله من خلال المعلومات التي تغذيها له أنظمة الرادار الخاصة بإسرائيل والأردن والسعودية ومصر ودول الخليج".



وزعم أن "التهديد الذي تمثله إيران وحلفاؤها في العراق واليمن، أدى لإنشاء هذا التحالف الدفاعي الإقليمي، دون أن يتحدث عنه أي من الشركاء، وهم ما تجلى في الهجومين الصاروخيين الإيرانيين على إسرائيل، وتم إحباط بعضها من قبل دول عربية مجاورة، كما أن هناك قوات التحالف البحري التي تعمل قبالة سواحل اليمن في قناة السويس في محاولة لتأمين الممرات الملاحية التي يحاول الحوثيون تعطيلها، خاصة في اليمن ومضيق باب المندب، ولذلك فإن الهدف الرئيسي من هذا التحالف اكتشاف التهديدات الجوية الإقليمية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الدفاعي الاحتلال البحر الاحمر دفاع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر بدون طیار

إقرأ أيضاً:

شبكة الصحفيين السودانيين بالبحر الأحمر تطالب بتصنيف مليشيا التمرد منظمة ارهابية

طالبت شبكة الصحفيين السودانيين بولاية البحر الأحمر بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية. ونددت شبكة الصحفيين السودانيين البحر الأحمر بأشد العبارات بجرائم مليشيا الدعم السريع ضد الإنسانية، والتي تتضمن عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان في مناطق السريحه والهلاليه وقري شرق الجزيرة و مختلف مناطق السودان. وقالت إن ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان هو جريمة لا يمكن السكوت عنها، تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي. كما إن جرائم الأبادة الجماعيه والتهجير القسري التي ترتكبها قوات مليشيا الدعم السريع تستوجب من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية اتخاذ موقف حازم بإعلان الدعم السريع منظمة إرهابية. إن عدم اتخاذ هذا الموقف سيعني موافقة ضمنية على تلك الانتهاكات، مما يشجع على تفشي العنف والوحشية في المنطقة. نطالب بتفعيل آليات الملاحقة القانونية ضد قادة الدعم السريع، ومحاكمة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. كما نؤكد على ضرورة إدانه الدول الراعية للدعم السريع، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها في وقف هذه الانتهاكات، ووقف إمدادات الأسلحة التي تسهم في تفاقم الأزمة. ندعو جميع الشرفاء في العالم إلى دعم قضيتنا العادلة، والعمل على إنهاء هذه المأساة الإنسانية.ودعم الشعب السوداني في معركته الوجوديه . إن صوت الضحايا يجب أن يُسمع، وحقهم في الحياة والكرامة يجب أن يُحترم. نؤكد على أهمية التضامن الدولي في مواجهة هذه الجرائم، ولن نتراجع عن المطالبة بالعدالة والمحاسبة. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل: أول رد عسكري أمريكي بعد هجوم الحوثيين على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • البنتاغون: الحوثيون هاجموا مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر
  • خبير يفند مزاعم رسوم عبور السفن بالبحر الاحمر
  • بـ 4 ملايين جنيه.. القبض على تاجر مخدرات بحوزته 50 كيلو حشيش بالبحر الأحمر
  • شبكة الصحفيين السودانيين بالبحر الأحمر تطالب بتصنيف مليشيا التمرد منظمة ارهابية
  • انطلاق دوري المدارس في البحر الأحمر بمشاركة 1507 طلاب (صور)
  • قرب إعلان الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر منطقة محمية ذات طبيعة خاصة