مباحثات إسرائيلية روسية وأمريكية لوقف التصعيد.. هل تقترب حرب لبنان من نهايتها؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، تتصاعد الجهود الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لاحتواء التصعيد.
وتأتي هذه الجهود وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لوقف النزاع، وبدء خطوات لإنهاء العملية العسكرية المحدودة التي تقودها إسرائيل في الجنوب اللبناني.
وفيما يتحرك "ظل نتنياهو" بين موسكو وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق قد ينهي الصراع، تبقى الأسئلة قائمة حول فرص نجاح هذه الجهود ومدى التزام الأطراف بها.
فقد شهدت الأزمة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أجرى زيارة سرية إلى موسكو بهدف التوصل إلى اتفاق محتمل مع حزب الله.
وتأتي هذه الزيارة في إطار محاولات مستمرة لاحتواء النزاع وتجنيب المنطقة تصعيدًا شاملًا.
وبعد محطة موسكو، توجه ديرمر إلى واشنطن، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين الأمريكيين لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المتوقع مع لبنان.
وأشارت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقترب من إنهاء عمليته البرية في جنوب لبنان، إلا أن القرار الرسمي لن يُتخذ قبل التوصل إلى تفاهم سياسي بشأن وقف إطلاق النار.
وتشير التقارير إلى أن الأسابيع الماضية شهدت اتصالات مكثفة من أطراف إقليمية ودولية للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحزب الله، في ظل سعي إسرائيل لتجنب مواجهة شاملة تؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة.
وتزايدت التكهنات حول إمكانية تحقيق تسوية جزئية مع تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الصراعات في المنطقة حال عودته للبيت الأبيض.
من جهة أخرى، نقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تنظر بجدية إلى إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع لبنان في الفترة القريبة، وذلك من أجل تهدئة الأجواء مع الإدارة الأمريكية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية ووجود تخوف إسرائيلي من صدور قرار أممي يدين العمليات في الجنوب اللبناني.
التحركات الدولية وتعاون موسكو
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية وسط غياب أي تعليق رسمي من الحكومة الروسية حول زيارة الوزير الإسرائيلي إلى موسكو.
وتتمتع روسيا وإسرائيل بعلاقات استراتيجية غير معلنة تعتمد على المصالح المشتركة في المنطقة، خصوصًا في مجال التنسيق العسكري في سوريا لمواجهة التواجد الإيراني.
ورغم استمرار العمليات العسكرية، أعلنت إسرائيل منذ انطلاقها أن هذه العملية ستظل محدودة ومؤقتة، مؤكدة أن الهدف من الهجوم هو إبعاد عناصر حزب الله عن الحدود الجنوبية وصولًا إلى ما بعد نهر الليطاني، وضمان عدم بقاء القدرات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
الضغوط الأمريكية قبل الانتخابات
تبذل الولايات المتحدة جهودًا مكثفة للوصول إلى حل دبلوماسي لإنهاء النزاع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل توقعات بأن يسعى الرئيس الحالي جو بايدن لإبرام اتفاقية هدنة كبرى كجزء من إرثه السياسي قبل مغادرة البيت الأبيض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتصالات مكثفة احتواء التصعيد إذاعة الجيش الإسرائيلي استمرار العمل استراتيجية اسرائيل وحزب الله الإستراتيجية الأيام الماضية الانتخابات الجهود الدبلوماسية الجنوب اللبناني الجيش الإسرائيلى الدبلوماسية الصعيدين الإقليمي والدولي العمليات العسكرية العملية العسكرية المجتمع الدولي المصالح المشتركة انهاء العمل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: لا ننوي تغيير "الخط الأزرق" بين إسرائيل ولبنان
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، إنه "لا ينوي تغيير "الخط الأزرق" الفاصل، الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا زعم فيه أنه على مر السنين، وخاصة منذ اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 1701 في عام 2006، قام "حزب الله" اللبناني "ببناء وتطوير شبكة واسعة من البنية التحتية" في قرى جنوب لبنان، وأنه "تحت ستار الغطاء المدني، أخفى عملاء حزب الله كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة والقاذفات، وأكثر من ذلك".
وادعى الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" زرع بعض بنيته التحتية "بالقرب من مواقع وتمركزات الأمم المتحدة، سعيا لاستغلال أفراد اليونيفيل ومرافقهم لحماية أصولها"، معتبار أن "كل هذا يعكس فشل اليونيفيل في فرض القرار 1701".
وأردف البيان: "في 30 سبتمبر (الخميس)، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي غارات برية محدودة ومحلية ومستهدفة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة في جنوب لبنان، بهدف فرض القرار 1701 - إبعاد حزب الله، إلى جانب أصوله وبنيته التحتية، عن الحدود وتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم"، متابعا: "قبل بدء النشاط البري، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أن منطقة الخط الأزرق ستصبح منطقة قتال نشطة وحث أفراد القوة على إخلاء منطقة القتال لضمان سلامتهم. منذ ذلك الحين، حافظ الجيش الإسرائيلي على اتصال مستمر مع اليونيفيل، ونسق نشاطه مع قوات الأمم المتحدة وبذل كل جهد ممكن لمنع إلحاق الضرر بقوات الأمم المتحدة ومرافقها. منذ بداية النشاط، نسقت القيادة الشمالية وموظفو الاتصال والتنسيق في اليونيفيل مئات الأنشطة العملياتية".
واستطرد الجيش الإسرائيلي زاعما: "ومع ذلك، منذ بدء النشاط البري في جنوب لبنان، سعى "حزب الله" إلى حماية عناصره ومرافقه من الجيش الإسرائيلي من خلال استغلال وتعريض أفراد ومرافق اليونيفيل للخطر"، لافتا إلى أن "حزب الله" "نفذ منذ بداية الحرب "آلاف الأنشطة" ضد "المدنيين الإسرائيليين"، و"أطلق أكثر من 125 قذيفة من المناطق المجاورة لمواقع الأمم المتحدة"، وأنه "في شهر أكتوبر وحده، سقط أكثر من 200 قذيفة أطلقها "حزب الله" بجوار مواقع الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أنه في يوم الخميس 7 نوفمبر، وفي إطار نشاط الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله في لبنان، "قام الجيش الإسرائيلي بالعمل بالقرب من موقع للأمم المتحدة. وعلى عكس الادعاءات، عملت مركبات هندسية خارج سياج موقع الأمم المتحدة ولم تدخل موقع اليونيفيل".
وأكمل الجيش الإسرائيلي في بيانه: "من المحتمل أن يكون جزء من البنية التحتية للخط الأزرق قد تضرر كجزء من نشاط القوات.. يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه لا ينوي تغيير الخط الأزرق. ويعمل الجيش الإسرائيلي فقط ضد قدرات حزب الله بهدف دفع المنظمة عن المنطقة وضمان الأمن لسكان إسرائيل".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل نشاطه العملياتي المستهدف" ضد حزب الله الإرهابي وبنيته التحتية، "مع الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وإلى الحد الممكن من تنسيق نشاطه العملياتي مع اليونيفيل لضمان سلامة أفرادها ومواقعها"، مشيرا إلى أنه "سيستمر بالتنسيق مع اليونيفيل"، على الرغم من "الوضع القتالي الصعب" الذي تفرضه منظمة "تستغل مرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية لحماية نشطائها".
وختم البيان بالقول: "يتصرف الجيش الإسرائيلي، وسيواصل التصرف، بحذر متزايد في المناطق المجاورة لمرافق الأمم المتحدة، حتى عندما يشكل ذلك عيبا عملياتيا ويعرض قواته للخطر".