مع استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، تتصاعد الجهود الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لاحتواء التصعيد.

وتأتي هذه الجهود وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لوقف النزاع، وبدء خطوات لإنهاء العملية العسكرية المحدودة التي تقودها إسرائيل في الجنوب اللبناني.

وفيما يتحرك "ظل نتنياهو" بين موسكو وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق قد ينهي الصراع، تبقى الأسئلة قائمة حول فرص نجاح هذه الجهود ومدى التزام الأطراف بها.

فقد شهدت الأزمة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أجرى زيارة سرية إلى موسكو بهدف التوصل إلى اتفاق محتمل مع حزب الله.

وتأتي هذه الزيارة في إطار محاولات مستمرة لاحتواء النزاع وتجنيب المنطقة تصعيدًا شاملًا.

وبعد محطة موسكو، توجه ديرمر إلى واشنطن، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين الأمريكيين لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المتوقع مع لبنان.

وأشارت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقترب من إنهاء عمليته البرية في جنوب لبنان، إلا أن القرار الرسمي لن يُتخذ قبل التوصل إلى تفاهم سياسي بشأن وقف إطلاق النار.

وتشير التقارير إلى أن الأسابيع الماضية شهدت اتصالات مكثفة من أطراف إقليمية ودولية للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحزب الله، في ظل سعي إسرائيل لتجنب مواجهة شاملة تؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة.

وتزايدت التكهنات حول إمكانية تحقيق تسوية جزئية مع تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الصراعات في المنطقة حال عودته للبيت الأبيض.

من جهة أخرى، نقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تنظر بجدية إلى إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع لبنان في الفترة القريبة، وذلك من أجل تهدئة الأجواء مع الإدارة الأمريكية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية ووجود تخوف إسرائيلي من صدور قرار أممي يدين العمليات في الجنوب اللبناني.

التحركات الدولية وتعاون موسكو

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية وسط غياب أي تعليق رسمي من الحكومة الروسية حول زيارة الوزير الإسرائيلي إلى موسكو.

وتتمتع روسيا وإسرائيل بعلاقات استراتيجية غير معلنة تعتمد على المصالح المشتركة في المنطقة، خصوصًا في مجال التنسيق العسكري في سوريا لمواجهة التواجد الإيراني.

ورغم استمرار العمليات العسكرية، أعلنت إسرائيل منذ انطلاقها أن هذه العملية ستظل محدودة ومؤقتة، مؤكدة أن الهدف من الهجوم هو إبعاد عناصر حزب الله عن الحدود الجنوبية وصولًا إلى ما بعد نهر الليطاني، وضمان عدم بقاء القدرات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.

الضغوط الأمريكية قبل الانتخابات

تبذل الولايات المتحدة جهودًا مكثفة للوصول إلى حل دبلوماسي لإنهاء النزاع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل توقعات بأن يسعى الرئيس الحالي جو بايدن لإبرام اتفاقية هدنة كبرى كجزء من إرثه السياسي قبل مغادرة البيت الأبيض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتصالات مكثفة احتواء التصعيد إذاعة الجيش الإسرائيلي استمرار العمل استراتيجية اسرائيل وحزب الله الإستراتيجية الأيام الماضية الانتخابات الجهود الدبلوماسية الجنوب اللبناني الجيش الإسرائيلى الدبلوماسية الصعيدين الإقليمي والدولي العمليات العسكرية العملية العسكرية المجتمع الدولي المصالح المشتركة انهاء العمل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة

كشفت مصادر إسرائيلية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها قد تلجأ إلى خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها، قد يشمل ذلك العودة للقتال.

اقرأ ايضاًتظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى

وقالت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لنتنياهو إنه "يرى أن العودة للقتال لفترة قصيرة ممكنة للضغط على حماس"، وأن ما أسماه "خطوات تصعيدية ضد حماس" قد تبدأ الأسبوع المقبل.

وفيما يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه، كنوع من الضغط الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يزال سكان القطاع يعانون من وقف إدخال المساعدات لغزة، الأمر الذي يراه نتنياهو "جزء من مرحلة أولى للضغط على حماس، وأن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن".

من جانبها، أصدرت مصر بيانا "شديد اللهجة" اعتبرت فيه أن وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت وزارة الخارجية المصرية بأن "وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة يعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني".

سياسيًا، توقعت القناة الـ12 الإسرائيلية بحسب مصادر وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة الخميس المقبل.

وأشارت إلى أن إسرائيل لم تيأس بعد من إمكانية إطلاق سراح محتجزين على دفعتين على الأقل.

في ظل تلك التكهنات، تدور أزمة ثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين، وذلك وفق القناة الـ13 الإسرائيلية.

اقرأ ايضاًحماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟

وأضافت أن " العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين في الجيش المستمرة تحولت من أزمة ثقة إلى تبادل إهانات خلال اجتماع حكومي".

 

المصدر: الجزيرة + وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة جرمانا.. تطورات في الأحداث الأمنية وهيئة درزية تقرر إيناس الدغيدي تصف منقديها بـ "الجهلة" وتدخل في جدال مع بسمة وهبي على الهواء مباشرة دعاء التراويح اللهم اهدنا فيمَن هديت دعاء قبل اذان المغرب في رمضان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
  • حدود التصعيد الإسرائيلي ضد مصر
  • صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسود
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • مصر تتحرك لدعم فلسطين .. مباحثات مكثفة لوقف النار وإعادة إعمار غزة
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • مصادر إسرائيلية تكشف ما حدث في مباحثات القاهرة .. غير جيدة ولا تقدم
  • مباحثات طاقة بين روسيا وتركيا في موسكو
  • دعوات إسرائيلية لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية.. هل ستشمل العقوبات المتهربين؟
  • مصادر إسرائيلية تكشف ما حدث في مباحثات القاهرة.. غير جيدة ولا تقدم