موقع 24:
2025-03-06@12:58:27 GMT

هل تنجو أمريكا المنقسمة؟

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

هل تنجو أمريكا المنقسمة؟

كان الخبراء السياسيون طيلة دورة الانتخابات الحالية يقولون لأنفسهم إن أمريكا لم تكن قط منقسمة إلى هذا الحد. وتوالت الأحداث الدرامية على نحو محموم: ثلاث محاولات اغتيال وانسحاب رئيس حالي من السباق الرئاسي ودعم أحد أفراد عائلة كينيدي لمرشح جمهوري.

التنبؤ بأن أمريكا ستكون بخير بعد انتخابات مضطربة لا يعني التفاؤل الأعمى

إذاً، هل الفوضى مقبلة؟ لا تراهنوا على ذلك، كتب الناقد الثقافي أدريان نوين.


لفت نوين في مجلة "ذا كريتيك" البريطانية إلى أنه كان مؤخراً في جولة انتخابية أسترالية ضمن مجموعة من المهووسين بالسياسية زارت المؤسسات التي تشكل السياسة والثقافة الأمريكيتين في العاصمة واشنطن ونيويورك. وأغلب زملاء الكاتب في المجموعة يخدمون أو خدموا بصفة موظفين لدى سياسيين في مرحلة ما من حياتهم المهنية، وهم أصدقاء مع بعضهم البعض. وبما أن نوين لم يشغل قط وظيفة في السياسة، منحتنه هذه الزيارة بعض الرؤى المفيدة في حياة هؤلاء المطلعين، من معلقين ومستشارين حزبيين إلى مديري مراكز الأبحاث. الاقتتال مبالغ به

من المفهوم أن الانتخابات - بخطابها المحموم والمتفجر، وكشفها عن التصدعات في المجتمع الأمريكي- جعلت الناس من كل الأطراف يشعرون بالقلق. ويبدو أن المجتمع المدني يترنح ــ وكأن الجميع يحاولون الانقضاض على بعضهم بعضاً. لكن هل هذا واقعي؟

The American system is far more resilient than it looks, writes @lackoftaste https://t.co/yAkrl1dslD

— The Critic (@TheCriticMag) November 9, 2024

لقد اقترح مرشد سياحي تحدث إليه الكاتب في مقبرة أرلينغتون الوطنية أن معظم الأمريكيين بعيدون من السياسة، إما لأنهم غير مسيسين أو لأنهم يعتقدون أن السياسيين لا يعالجون القضايا التي يهتمون بها، مثل الرعاية الصحية أو إيجاد توازن في الموازنات. وذكر شخص آخر يعيش في فيرجينيا أن الحروب الثقافية الدائرة في أمريكا جعلته مستقلاً سياسياً ومتحرراً من القبلية سواء من جانب الديمقراطيين أو الجمهوريين.


تجربة لي كوان يو

لعبت هذه الدينامية دوماً لمصلحة أمريكا، حتى لو ظلت محيرة للغرباء. عند زيارة الولايات المتحدة، انزعج الرئيس الأسبق لسنغافورة لي كوان يو من "الفقر بين الثروات العظيمة" و "الحقوق المفرطة للفرد على حساب المجتمع". لكن كوان يو اندهش من أن البلاد مرت بأوقات مضطربة كثيرة – الحرب الأهلية والكساد الكبير والحرب العالمية الثانية – وتمكنت من التعافي سريعاً.

If your candidate doesn't win tonight, guess what? It's going to be okay. All that BS and fearmongering you heard on repeat isn't reality. You'll be fine. America will be fine. So wake up, get your kids off to school, go to work and function like a mature adult. You don't need a… pic.twitter.com/AQIU6o1tLN

— Eye on Politics (@EyeOnPolitics) November 6, 2024

يمكن رؤية هذا الأمر اليوم. بعد الوباء، انتعش الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، والآن تنخفض معدلات الجريمة العنيفة والفقر. وبالرغم من تضخم سياسات الهوية، إن القيم الليبرالية في أمريكا بعيدة كل البعد عن التقويض في نهاية المطاف. وبالنسبة إلى جميع المتطرفين الذين يمكن رؤيتهم يصرخون على الإنترنت، فالأمريكي العادي ليس منخرطاً في السياسة بشكل محموم.


توقع لم يخضع للتدقيق

ثمة تنبؤ لم يصمد أمام التدقيق هذه السنة وهو أن 2024 ستكون تكراراً لسنة 1968. من السهل مقارنة الأوقات الحالية بالعام الذي شهد اغتيال روبرت ف. كينيدي ومارتن لوثر كينغ، وعدم خوض ليندون جونسون الانتخابات والاحتجاجات ضد حرب فيتنام في الجامعات. كانت أمريكا آنذاك مستقطبة بشدة كما هي اليوم. لكن أوجه التشابه تتوقف عند هذا الحد، لأن 2024 لم تكن عنيفة أو مؤثرة كما كانت سنة 1968 التي أدت إلى السبعينات المضطربة، مع ارتفاع معدلات الجريمة والفساد الحكومي والتضخم.
في الآونة الأخيرة، لم تستمر دراما انتصار ترامب سنة 2016. بالفعل، مع وضع الخطاب الصاخب في تلك الفترة جانباً، ستبدو السنوات التي تلتها غير مشوقة. باءت تهديدات الثورة بالفشل، ولم يتمكن ترامب قط من تنفيذ أفكاره السياسية الأكثر دراماتيكية، مثل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك. ومن المتوقع أن يحدث الشيء نفسه هذه المرة.


فن الحرية

إن التنبؤ بأن أمريكا ستكون بخير بعد انتخابات مضطربة لا يعني التفاؤل الأعمى. قد تبدو أمريكا محطمة، ولا شك في أن أحداثاً مروعة ستحدث في ولاية ترامب الثانية. لكن البلاد ستكون بخير. ستتخطى ذلك، كما فعلت دائماً. وكما قال ألكسيس دو توكفيل ذات يوم في كتابه "الديمقراطية في أمريكا": "لا يوجد شيء أروع من فن الحرية، لكن لا شيء أصعب لتعلم كيفية استخدامه من الحرية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

الحاج ضيوف نجم سنغالي انتقل تأثيره من الملاعب إلى السياسة

بعد مسيرة كروية حافلة، اتجه الحاج أوسينو ضيوف، أفضل لاعب في أفريقيا مرتين في عام 2001 و2002، إلى عالم السياسة بعد اعتزاله اللعب في 2015.

الحاج ضيوف هو لاعب كرة قدم سنغالي سابق وُلد يوم 15 يناير/كانون الثاني 1977 في دكار، وشارك مع منتخب السنغال في أكثر من 30 مباراة دولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. إصابة نيمار للمرة الأولى منذ عودته إلى سانتوسlist 2 of 2تعديلات جديدة وغريبة على قوانين كرة القدمend of list

حقق ضيوف مسيرة احترافية جيدة في أوروبا حيث بدأها مع نادي سوشو الفرنسي قبل الانتقال للدوري الإنجليزي، حيث لعب لأندية ليفربول وبولتون وسندرلاند وبلاكبيرن ورينجرز وليدز يونايتد، كما أسهم في وصول المنتخب السنغالي إلى دور الثمانية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

اختم ضيوف مسيرته مع نادي صباح الماليزي قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم عام 2015.

ضيوف يدخل عالم السياسة

بعد أن اعتزل الحاج ضيوف كرة القدم، اختار أن يواصل تأثيره في السنغال من خلال التوجه إلى السياسة. إذ أعلن عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في 2018 مستفيدًا من شعبيته الكبيرة التي اكتسبها خلال مسيرته الرياضية.

وقال "اتخذت قرارًا باقتحام عالم السياسة لأن لدي أشخاصا ينتظرون أن أغير الأمور في بلدي، ومستعد للقيام بذلك لأنني أريد أن أكون أقوى من الشباب".

وأضاف "مستقبلي محدد، في العامين المقبلين سأكون في مجال السياسة لأنني أعرف جيدًا أن هذا يمكنه تغيير الكثير في كرة القدم، أحب السياسة ولدي أشخاص في السنغال يوجهونني".

إعلان

ركز ضيوف في حملته الانتخابية على قضايا أساسية مثل تعزيز الرياضة في البلاد، وتوفير فرص للشباب للانخراط في الأنشطة الرياضية والتعليمية.

كما دعا إلى تحسين مستوى التعليم، وتقليل معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب.

ومن خلال تجربتيه لاعبا دوليا، اكتسب ضيوف مهارات القيادة والانضباط التي يعتقد أنها ستساعده في إدارة قضايا وطنية معقدة.

ضيوف شنّ هجوما على جيمي كاراغر لتقليله من قيمة كأس أمم أفريقيا (رويترز) تصريحات جريئة

عرف ضيوف بتصريحاته الجريئة التي أثارت الجدل مثل حديثه عن فوز السنغال على فرنسا في كأس العالم 2002 واعتباره "انتقامًا" من الفرنسيين الذين احتلوا بلاده.

كما كان ينتقد بعض الفرق واللاعبين في الدوري الإنجليزي، وقد تحدث خلال وجوده في ليفربول عن معاملة وسائل الإعلام والجماهير له بشكل غير عادل، كما أبدى استياءه من بعض قرارات المدربين.

وفي فبراير/شباط الماضي، دخل في جدل إعلامي بعد أن هاجم اللاعب الإنجليزي السابق جيمي كاراغر بسبب تصريحاته التي قللت من قيمة كأس أمم أفريقيا، مدافعًا عن أهمية البطولة ومكانتها في القارة السمراء.

وقال ضيوف "كأس أمم أفريقيا ليست مجرد بطولة قارية، بل واحدة من كبرى ثلاث بطولات في العالم، حيث يتابعها أكثر من 1.4 مليار مشاهد".

وأضاف "كرة القدم الأفريقية قدّمت للعالم أساطير مثل صامويل إيتو، وديدييه دروفبا، وجورج وياه، وجاي جاي أوكوشا، وساديو ماني، ومحمد صلاح، أما أنت يا كاراغر فلا يمكنك الجلوس على الطاولة نفسها مع هذه الأسماء العظيمة".

مقالات مشابهة

  • “العزاوي”: قمة بغداد في 17مابو ستكون انطلاقة مهمة لعمل عربي مشترك
  • بارة: الحكومة الجديدة ستكون محاصصة لكنها على الأقل توحد البلاد
  • «محافظ طولكرم»: هدم المنازل متواصل بشكل يومي.. و60 أسرة ستكون بلا مأوى
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!
  • الحاج ضيوف نجم سنغالي انتقل تأثيره من الملاعب إلى السياسة
  • الحمل: ستكون حالتك المالية أقوى.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025
  • يايسلة: مواجهة الريان القطري ستكون مختلفة
  • سموتريتش: قررنا عدم إدخال المساعدات إلى غزة.. المرحلة المقبلة ستكون قطع الكهرباء والمياه والعودة إلى القتال لتحريك خطة ترامب