صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على معاهدة شراكة إستراتيجية مع كوريا الشمالية تتضمن بندا للدفاع المشترك، بالتزامن مع إعلان السلطات في بلاده وفي أوكرانيا عن التصدي لهجمات بالطائرات المسيّرة فجر اليوم الأحد.

وتهدف المعاهدة، التي صادق عليها بوتين ونشرت في موقع حكومي، إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ في مجالات عديدة، من بينها الدفاع والزراعة والصحة والتعليم.

وتشمل بندا ينص على تقديم الدعم العسكري في حال تعرض أي من البلدين لهجوم، كما تتيح لهما إجراء مناورات عسكرية مشتركة، لزيادة القدرات الدفاعية ومنع نشوب الحروب.

ووقعت روسيا وكوريا الشمالية على المعاهدة المذكورة في يونيو/ حزيران الماضي، خلال زيارة قام بها بوتين لبيونغ يانغ، ثم صادق عليها لاحقا مجلس الدوما الروسي، ومن ثم مجلس الاتحاد الروسي، الجناح الأعلى في البرلمان.

وتأتي المصادقة على المعاهدة وسط استياء غربي أثارته معلومات تفيد بنشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الولايات المتحدة إن نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وأن بعض هؤلاء الجنود ربما تم نشرهم في كورسك.

وكانت كييف قد شنت توغلا كبيرا في كورسك في أغسطس/آب الماضي وسيطرت القوات الأوكرانية على عشرات القرى في المنطقة، لكن موسكو تقول إنها استعادت بعض الأراضي.

قصف متبادل بالمسيّرات

ميدانيا، أعلنت السلطات الروسية إسقاط مسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى أن اثنتين من تلك المسيّرات كانتا تستهدفان موسكو، بينما أفادت السلطات الأوكرانية بإصابة شخصين في هجوم بمسيّرة روسية استهدف أوديسا جنوبي أوكرانيا.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مسيرتيّن كانتا تحلقان باتجاه العاصمة الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وأكد سوبيانين أن المعلومات الأولية، تشير إلى أنه لم تقع أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام، كما أكد أن خدمات الطوارئ موجودة في الموقع.

من جانبه، قال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك الروسية اليوم الأحد إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيّرة على المنطقة الحدودية أدى لاشتعال النيران في عدة مبان غير سكنية.

وقال بوجوماز إن فرق الطوارئ ورجال الإطفاء موجودون في الموقع دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكان بوجوماز ذكر في وقت سابق صباح اليوم في منشور على تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي دمرت 14 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي المنطقة خلال الليل.

انفجارات في كييف

في أوكرانيا، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان القول إنهم سمعوا دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر اليوم الأحد، بعد أن ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن عددا من الطائرات الروسية المسيّرة كانت متجهة نحو المدينة.

وقال شهود العيان إن الانفجارات بدت وكأنها صادرة عن عمليات الاعتراض التي تقوم بها الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرا من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من البلاد.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأحد إن شخصين على الأقل أصيبا وتضررت مبان إثر هجوم بمسيّرة روسية خلال الليل استهدف منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا بمنطقة أوديسا على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي "شن العدو مرة أخرى هجوما واسع النطاق على منطقتنا، مما أدى لاشتعال النيران في مرائب للسيارات، وتضرر المباني السكنية والمتاجر".

ولم تعلق روسيا على ما ورد بشأن الهجوم حتى الآن. وينفي الجانبان الأوكراني والروسي استهداف المدنيين في الحرب المستعرة بين البلدين منذ فبراير/شباط 2022، التي حصدت أرواح آلاف المدنيين أغلبهم في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیوم الأحد فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر من "تغيير جذري" إذا هاجمت أوكرانيا عمق الأراضي الروسية

قالت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، إن استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، سيشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.

وأضافت الوزارة أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يغير طبيعة الحرب تغييراً جذرياً، وأن يؤدي إلى رد "مناسب وملموس" من روسيا.

وفي وقت سابق الاثنين، اتهمت روسيا، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، باتخاذ خطوات نحو مواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا، قبل مغادرة البيت الأبيض، وذلك تعقيباً على التقارير التي أفادت بأن بسماح واشنطن لكييف باستهداف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الأميركية بعيدة المدى. 

وذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في إفادة صحافية، إن "الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا"، مؤكداً أن "خطورة الوضع واستفزازه من خلال الضربات في عمق روسيا، هي أنه يمكن تنفيذها من قِبَل الدول الغربية، وليس من قِبَل أوكرانيا".

وأضاف بيسكوف، أن "السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، إذا تم قبوله وقُدّم لكييف، فهذا يعني جولة جديدة من التوتر".

وأوضح أن الكرملين مطلع حتى الآن فقط على البيانات المتعلقة بـ"الإذن بشن ضربات في عمق روسيا" من وسائل الإعلام الغربية فقط.

وفي وقت سابق  عبر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيسو عن معارضته الشديدة لقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، قائلاً إن القرار يهدف إلى إحباط مفاوضات السلام أو تأخيرها.

وأضاف فيسو في بيان: "هذا تصعيد غير مسبوق للتوتر، هذا القرار يحبط الآمال في بدء أي محادثات سلام وإنهاء القتل المتبادل... في أوكرانيا".

كما اعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الاثنين، السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام أسلحة من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أمراً "خطيراً للغاية".

مقالات مشابهة

  • من هو الرجل الذي أرسلته كوريا الشمالية لقيادة قواتها في معارك أوكرانيا؟
  • هل تشارك قوات كوريا الشمالية في جبهات القتال الروسية؟
  • رجل كوريا الشمالية الغامض.. كيف يؤثر في معارك أوكرانيا؟
  • سيول: كوريا الشمالية ترسل آلاف الجنود إلى أوكرانيا وتزود روسيا بالأسلحة
  • نائب بالبرلمان الكوري الجنوبي: نشر جنود من كوريا الشمالية في كورسك الروسية
  • روسيا تكشف عن زيادة عدد الرحلات الجوية المستأجرة مع كوريا الشمالية
  • أوكرانيا تؤكد:لن ترضخ أبدا..وبوتين يوجه بتحديث العقيدة النووية الروسية
  • بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟
  • أوكرانيا تضرب العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية وبوتين يلوح بالنووي
  • موسكو تحذر من "تغيير جذري" إذا هاجمت أوكرانيا عمق الأراضي الروسية