ورحل أحد رواد مدرسة الحداثة.. وداعا محمد إبراهيم أبوسنة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
صدم الوسط الثقافي صباح اليوم بخبر وفاة الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة، الذي رحل عن 87 عاما، وستقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة، والدفن بمقبرة الأسرة بالسادس من أكتوبر، وحسب وصيته سيقتصر العزاء على أداء مراسم الجنازة.
ومحمد إبراهيم أبو سنة (1937 -)، شاعر وناقد وإذاعي مصري، عضو اتحاد كتاب مصر وعضو المجلس الأعلى للثقافة.
ويعد أبوسنة أحد أهم رواد المدرسة الحداثية في الشعر، حيث ينتمي الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة إلى جيل الستينيات الشعري، تعبر قصائده عن مشكلات الواقع الذاتي والموضوعي ومصدر هذا الشعور الدائم بالقلق والوجع والبحث عن الخلاص، القصيدة لديه متحررة من مكان يأسر وزمان يفيض.
وصلت تجربته الشعرية إلى المزيد من التعمق في الرؤية والأداء، أما من حيث الرؤية فقد اتسعت حيث ارتبطت بالمشروع القومي الذي كان سائداً في حقبة الستينيات من القرن الماضي، لكنها تطورت بعد ذلك لتلتحم بالواقع المصري والعربي والإنساني، لكي تنتقل من الواقعية واتجهت إلى التجديد في البنية والأسلوب وفي ابتكار جماليات جديدة للقصيدة، هذه التجربة لم تكن بعيدة عن الحدث الوطني والسياسي، ولا عن التطور الاجتماعي للشخصية العربية، ولا عن مفردات الرؤية الجمالية لحركة الحداثة، وظلت تلك التجربة منفتحة على ما يستجد من تطور في بنية القصيدة الشعرية على مستوى تجربة الشعر الحديث والعطاء المتجدد لدى الأجيال المختلفة.
عمله بالإذاعة المصريةرأس أبو سنة إذاعة البرنامج الثقافي، ومن البرامج التي قدمها:
ألوان من الشعر: وفيه قدم مختارات متميزة من الشعر.حديقة الأوراق: وفيه درس النصوص الأدبية وحللها تحليلاً فنياً.مؤلفاته:دواوين شعرية:قلبي وغازلة الثوب الأزرقالبحر موعدناالصراخ في الآبار القديمة.رماد الأسنة الخضراء.مرايا النهار البعيد.رقصات نيلية.ورد الفصول الأخيرة.تأملات في المدن الحجرية.موسيقى الأحلام.حديقة الشتاء.أجراس المساء.مسرحيات:حصار القلعةحمزة العربمؤلفات نقدية:تأملات نقدية في الحديقة الشعرية: دراسات أدبية، الهيئة المصرية للكتاب، 1989م، 189ص، حجم كبير.دراسات في الشعر العربي، سلسلة أقرأ، 452، أغسطس 1982م، 131ص، حجم صغير.تجارب نقدية وقضايا أدبية، سلسلة أقرأ، العدد 519- 1985م، 181ص، حجم صغير. الجوائز والتكريمات والمِنح التي حصل عليهامنحتان للتفرغ الأدبي عامي 1968م و1967م.الزمالة الشرفية من جامعة أيوا الأمريكية، 1980م.جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، مصر، عن ديوانه «البحر موعدنا».جائزة كفافيس، 1990م، عن ديوانه «رماد الأسنة الخضراء».جائزة أحسن ديوان مصري سنة 1993م.جائزة أندلسية للثقافة والعلوم، عن ديوانه «رقصات نيلية»، 1997.جائزة محمد حسن فقي عن ديوانه «ورد الفصول الأخيرة».جائزة الدولة للتفوق في الإبداع الأدبي في 23 أكتوبر 2001 .جائزة جامعة شتيرن بألمانيا عن كتاب «العرب والأدب المهاجر»، 2008.جائزة الدولة المصرية في مجال الآداب لعام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد إبراهيم أبوسنة رحل صلاة الجنازة محمد إبراهیم
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة يحتفي باليوم العالمي للغة العربية| صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بمشاركة لجنة الشعر ومقررها الدكتور يوسف نوفل.
أدار الجلسة الأولي الدكتور عادل ضرغام الناقد الأدبي والذي عبر فيها عن إجلال اللغة العربية وأهميتها وبأن استمرارها لأكثر من ستة عشر قرنا استطاعت أن تحافظ خلالهم علي نفسها وعلي نظامها الصوتي، لم تنعدم أو تتدهور، بالإضافة لتجددها النوعي الملحوظ.
وتابع ضرغام بأن الفائز بجائزة نوبل سنة 1989، قائلًا، إن اللغات التي ستستمر أربعة اللغة العربية واحدة منهم، وهي أيضا لغة مستقطبه، استطاعت أن تستوعب كل ماحدث من متغيرات وأحداث في فترات تاريخية متتالية.
وحول دور اللغة العربية في التاريخ قال الدكتور يوسف نوفل، إن تلك اللغة هي دليل وجودنا، فقد قاومت على مر التاريخ كافة أشكال الإستعمار الجديد والقديم، وكذا وقفت أمام المزاعم الصهيونية وأطماعها.
وأكد نوفل على أن الشعر في القدم كان فوق كل ذرة في الأرض، يسجل التاريخ والأحداث ويحللها فكان اللسان الناطق على التاريخ وأحداثه.
وعن الشعر العربي تحدث الدكتور أحمد يوسف الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، قائلًا، إن الحضارة العربية بنيت علي اللغة والقرآن الكريم، والشعر كان له الدور العظيم في فهم القرأن ومعانيه، وعن "النعوت" في اللغة قال إنه في كتابه عن "ابن خفاجه " قيل إن نعوت الشعر غير نعوت القصيدة، وأن الشعر يعد شاهدا على فترات تاريخية صاخبة بالأحداث حملها وحمل أحداثها بين طياته.
ثم تحدث الدكتور محمد حسانين الضلع أستاذ مساعد كلية دار العلوم عن آليات الشعر، قائلًا، إن هناك قواعد وضعها النقاد قديما للشعر، وكما قال أفلاطون أن الشعر محاكاة للواقع لكنه لا يصفه علي ما هو عليه ولكن يطرحه بصورة أفضل.
وحول الذكاء الاصطناعي والشعر قال إن الذكاء الاصطناعي ليس له قلب ووجدان لذلك هناك فرق كبير من شعر كتب بإحساس وعاطفة شاعره، وبين شعر كتب بتقنيات حادة جافة.
ثم تحدث الناقد الدكتور محمد عبد الله الخولي عن القصائد الشعرية في المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، وأكد علي أهمية أن يكون هناك اختيار يمثل ماهية الشعر، لنقدم لأولادنا نصوصا شعرية متعالية.
وتحدث الدكتور محمد حجاج الباحث في اللغة عن قيمة اللغة العربية والتي تتجلي في أوائل رسائل الإمام الشافعي فقال "إن لسان العرب أوسع الألسن مذهبا وأكثرهم ألفاظا، ولا يحيط بجميع علومه إنسان سوي أن يكون نبي".
واختتمت الاحتفالية بأمسية شعرية أدارها الشاعر أحمد حسن، وألقي قصائدها كوكبة من الشعراء " أمجد ريان _شرين العدوي _ ريم أحمد المنجي_محمد خالد الشرقاوي_محمد مغاوري _محمد عكاشة منال الصناديقي _مصطفي مقلد"، وتألق فيها الشعراء بأجمل القصائد التي تظهر جمال لغتنا العربية وروعتها.