ترامب في البيت الأبيض… ماذا سيطلب من تركيا؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الرسالة التي أعلن عنها البيت الأبيض رسمياً تهربت أنقرة من الرد أو التعليق عليها على الرغم من رد فعل الشارع الشعبي بعد اتهامات المعارضة لإردوغان “بعدم الدفاع عن شرف وكرامة الدولة والأمة التركية”.
ولم تكن الرسالة هي الأولى في مسلسل تحرشات ترامب لتركيا والرئيس إردوغان، حيث كتب على حسابه في موقع تويتر في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2018 وتوعد أنقرة وقال إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا لم تخلِ سبيل الراهب الأميركي برونسون الذي كان معتقلاً منذ كانون الأول/ديسمبر 2016 بتهمة التجسس.
فقد أغضب ذلك الرئيس ترامب الذي قال “إذا كان الراهب برونسون جاسوساً فأنا جاسوس أكثر منه”. وكانت هذه التهديدات بما فيها الكشف عن ثروة الرئيس إردوغان الشخصية كافية لإخلاء سبيل برونسون في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ليغادر تركيا فوراً واستقبله ترامب في البيت الأبيض. وأما صفقة صواريخ أس – أربعمئة التي وقّعت أنقرة عليها مع موسكو فقد كانت هي أيضاً من بين الأسباب التي وترت العلاقات التركية – الأميركية حيث استبعدت واشنطن تركيا من مشروع إنتاج طائرات أف – 35 الأميركية ورفضت أن تبيع لها طائرات أف – 16.
ومن دون أن يمنع كل ذلك الرئيس إردوغان من اتهام الرئيس ترامب بإرسال الآلاف من الشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على الرغم من حديثه عن سحب القوات الأميركية من المنطقة.
وهو ما لم يفعله ترامب بعد أن قال “إن ما يهمني هو البترول السوري وليس حقوق الشعب الكردي” وعلى حد قوله. ويبدو أن الاهتمام بالملف الكردي سيكون من جديد ضمن أولويات الرئيس ترامب في الأيام الأولى من فترته الرئاسية الثانية والتي ستبدأ في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وهو الاحتمال الذي يبدو أن الرئيس إردوغان قد وضعه بعين الاعتبار من خلال حديثه وحديث حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت باخشالي منذ الشهر الماضي، بعد أن أعلنا عن استعدادهما للمصالحة مع حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” شريطة أن يعلن زعيمه عبد الله آوجلان الموجود في السجن منذ 25 عاماً بحل الحزب ووقف العمل المسلح ضد تركيا.
وهو الموضوع الذي بات واضحاً أنه سيكون العنصر الأهم الذي سيؤثر سلباً كان أم ايجاباً على سياسات واشنطن مع أنقرة التي تراقب هذه السياسات عن كثب بسبب انعكاساتها المحتملة على سياساتها الإقليمية والدولية، وفي مقدمة ذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا وتهديدات “تل أبيب” بشن هجوم شامل ضد إيران.
ويتوقع الكثيرون لإيران أن تكون الهدف الأول في مخططات الرئيس ترامب الذي سيكون على تنسيق وتعاون وطيد مع نتنياهو ليساعده ذلك على رسم خارطة جديدة للمنطقة، وستهدف إلى إقناع أو إجبار دولها للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي حقق الكثير من المكاسب في عهد ترامب الأول بعد أن اعترف بالقدس عاصمة تاريخيّة ودينية ليهود العالم و”دولة إسرائيل”.
وقد يكون هذا الموضوع العنصر الذي سيحدد مسار العلاقة بين الرئيسين ترامب وإردوغان، ولا يدري أحد هل وكيف سيتفقان في هذا الموضوع بعد تصريحات الرئيس إردوغان العنيفة ضد الكيان الصهيوني ورئيس وزرائه نتنياهو الذي هدد وتوعد بدوره إردوغان وتركيا وقال عنها “إنها تقتل الكرد”.
مع الحديث مبكراً في الإعلام التركي عن أهمية العلاقة الشخصية بين برات البابراك صهر الرئيس إردوغان، وهو وزير المالية السابق، مع اليهودي جاريد كوشنار، وهو صهر الرئيس ترامب الذي قد يكلفه بمهام جديدة في المنطقة حيث أدى دوراً في الاتفاقيات الإبراهيمية بفضل علاقاته الشخصية مع محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.
ومن دون أن يهمل الرئيس ترامب أهمية تركيا في حساباته الخاصة بسوريا، وحيث الوجود العسكري التركي بالتنسيق والتعاون مع عشرات الآلاف من مسلحي ما يسمى بالجيش الوطني السوري الذي تأسس في أنقرة في صيف 2019، يضاف إليهم الآلاف من مسلحي هيئة تحرير الشام النصرة سابقاً.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اردوغان البيت الابيض ترامب الرئیس إردوغان الرئیس ترامب
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: زيلينسكي يتحرك “في الاتجاه الخاطئ” وترامب بدأ ينفذ صبره
أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن فلاديمير زيلينسكي، يتحرك “في الاتجاه الخاطئ” فيما يتعلق بحل الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدأ ينفذ صبره.
وقالت ليفيت للصحفيين: “الرئيس (دونالد ترامب) محبط، وصبره ينفد، ويريد وقف القتل، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يكون طرفا الحرب مستعدين لذلك”.
وأفادت ليفيت بأنه ليس لديها ما تقوله حتى الآن بشأن لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، قائلة: “أنا لا أتابع الاجتماع في الوقت الحالي، ولكن كما هو الحال دائما، سنوافيكم بالتطورات”.
وكتب ترامب في صفحته على منصة “تروث سوشيال”: “ليس لديه ما يفخر به (زيلينسكي)! الوضع في أوكرانيا مؤسف، إما أن يصنع السلام أو يقاتل لثلاث سنوات أخرى مما يؤدي إلى خسارة البلد بأكمله”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب