لبنان ٢٤:
2025-03-13@00:34:06 GMT

هل يكون هذا المقترح هو الحلّ لوقف الحرب في لبنان؟

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

يتمّ الحديث عن مقترح لإنهاء الحرب في لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل يقضي بفصل "المقاومة الإسلاميّة" عن النزاعات والصراعات في المنطقة. وقد يكون هذا الطرح الحلّ لوقف إطلاق النار وخصوصاً وأنّ القيادة الجديدة لـ"الحزب" أصبحت مُقتنعة بعد أكثر من سنة على هجوم "طوفان الأقصى"، بضرورة عدم ربط ما يجري في البلاد بما يحدث في غزة.

    
كما أنّ "حزب الله" سلّم رئيس مجلس النواب نبيه برّي مسؤوليّة التفاوض بالنيابة عنه، لتطبيق القرار 1701 بهدف وقف إطلاق النار، علماً بأنّ الأمين العام السابق لـ"الحزب" حسن نصرالله كان مُوافقاً على شروط الهدنة قبل أنّ ينقلب رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو على الإتّفاق الأميركيّ – الفرنسيّ، ويضرب المساعي الدوليّة للتهدئة.  
ولعلّ موقف "الحزب" الجديد والمتأخر بفصل الحرب في لبنان عن النزاع الإسرائيليّ – الفلسطينيّ في غزة هو ما دفع المُفاوضين الدوليين إلى طرح إقتراح وقف إطلاق النار على أساس أنّ لا يكون "حزب الله" طرفاً مُشاركاً في نزاعات المنطقة. وهذه الفكرة ليس من المتوقّع أنّ تُعارضها "المقاومة"، كما أنّ إسرائيل قد تعتبر أنّها تُشكّل فوزاً ونجاحاً لها وسط التصعيد بين طهران وتل أبيب، وانتظار الردّ الإيرانيّ على الهجمات الإسرائيليّة الأخيرة التي طالت الأراضي الإيرانيّة.  
كذلك، فإنّه من المُرجّح أنّ يعود الرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب إلى سياسة الضغط على إيران كيّ لا تُهدّد المصالح الأميركيّة والإسرائيليّة في الشرق الأوسط. وهنا يجب التذكير أنّ الرئيس الجمهوريّ أمر باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق عام 2020، وفرض عقوبات غير مسبوقة على طهران وأخرج بلاده من إتّفاقية النووي الإيرانيّ.  
وإذا كانت إيران مُهدّدة خلال ولاية ترامب هل يبقى "حزب الله" مُحايداً؟ يقول محللون عسكريّون إنّ "الحزب" قد يتدخّل فقط في حالة واحدة، وهي إعلان الحرب على طهران، غير أنّ هذا الأمر مستبعدٌ لأنّ الرئيس الأميركيّ المُنتخب يُمارس ضغوطاً ويفرض عقوبات على خصومه ويتحاشى الحروب، وأعلن أمام مناصريه ووعد اللبنانيين أنّه سيُنهي الحرب التي دعمها جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.   ولكن في المقابل، فإنّ نتنياهو يُريد القضاء على قدرات "حزب الله" العسكريّة، أو أنّ يمنع "الحزب" من التزوّد بالصواريخ والمسيّرات والأسلحة والوسائل القتاليّة كيّ لا يُعيد بناء نفسه كما حدث بعد العام 2006، وكيّ لا يبقى تهديده قائماً على أمن إسرائيل. لذا، يقوم جيش العدوّ بمُهاجمة شحنات الأسلحة الآتية من سوريا، إضافة إلى مستودعات ومواقع في دمشق يزعم أنّها عائدة لـ"الحزب".
 
وفي هذا السياق، قال نتنياهو إنّ القرارات الدوليّة مثل الـ1701 والـ1559 جيّدة، لكن العبرة هي في تنفيذها. وتجدر الإشارة إلى أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لا يزال يرفض المسّ بسلاح "المقاومة"، لأنّ الحرب الحاليّة أثبتت أنّ هدف إسرائيل ليس فقط القضاء على "الحزب" وإنّما تدمير لبنان وتهجير اللبنانيين واحتلال الجنوب بهدف بناء منطقة عازلة، وسط بقاء الأطماع الإسرائيليّة بالمياه والأراضي والثروات الطبيعيّة اللبنانيّة.  
غير أنّ المحللين العسكريين يرون أنّ نتنياهو قد يكتفي بالقبول بفصل "حزب الله" عن صراعات المنطقة، وقد يكون فوز ترامب بداية جيّدة يُبنى عليها لوقف الحرب في لبنان وغزة، لكن يبقى على إسرائيل أنّ تُوافق على هذا المُقترح إضافة إلى إيران كونها الطرف الأوّل والأخير المُؤثّر على قرارات "الحزب" في لبنان، والتي تدفعه إلى إكمال المعارك لتحسين شروطها.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب فی لبنان الإسرائیلی ة حزب الله

إقرأ أيضاً:

قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إنه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان "فلا بد من مواجهته" من قبل الجيش والشعب والمقاومة، وأوضح أن الحزب أجرى تحقيقا بعد الخسائر التي لحقت به في الأشهر الماضية.

وأضاف قاسم في مقابلة مع قناة المنار التابعة للحزب مساء أمس الأحد أن حزب الله التزم باتفاق وقف إطلاق النار، بينما استمرت إسرائيل في خرقه والاعتداء على أشخاص "بعيدا عن الحدود في سياراتهم المدنية وفي منازلهم".

وتابع: "إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة، بينما البعض يريد التحرير بالدبلوماسية".

وأكد أمين عام حزب الله أن "المقاومة لن تتوقف ولن تترك إمكاناتها أمام العدوانية والاحتلال الإسرائيلي".

ولفت إلى أنه عقب اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، "تغيرت الكثير من التفاصيل حيث كنا أمام انكشاف أمني وتمت معالجته، وجرى تحقيق لأخذ الدروس والعبر ومحاسبة المقصرين".

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

إعلان

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، من دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • لبنان سيشكلها.. ما هي مهام اللجان الـ3 المكلفة حل النقاط العالقة مع إسرائيل؟
  • هذه خطة حزب الله للعودة.. تقريرٌ أميركي يكشفها
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • زيلنسكي: الضمانات الأمنية لأوكرانيا سنبحثها خلال الهدنة حال التوصل لوقف إطلاق نار
  • إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين  
  • إسرائيل ولبنان تتفقان على مفاوضات لترسيم الحدود
  • إليكم صور الأسرى الذين سلّمتهم إسرائيل إلى لبنان
  • أي ديبلوماسية يواجه بها لبنان إسرائيل وسلاح الحزب؟
  • على سبيل المقارنة من المفترض ان يولد  حزب الله ميتا منذ تاسيسه▪︎▪︎!!!؟؟؟؟وفق اي معايير انتصر حزب الله..؟؟؟؟؟
  • قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني