FT: وعود ترامب الاقتصادية التي لا أساس لها من الصحة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا تناولت فيه وعود دونالد ترامب الاقتصادية وكيفية تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي، وأن الأمريكيين، رغم أداء الاقتصاد الجيد، يعانون من ارتفاع التكاليف المحلية، مما يفسر دعمهم لترامب.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن ما يقرب من 80 بالمائة من الأمريكيين الذين قالوا إن "الاقتصاد" هو أولويتهم الأولى في استطلاعات الرأي في الانتخابات الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء صوتوا لصالح دونالد ترامب، وهو ما يثير الحيرة.
ولكن القوة الوطنية تخفي جيوبًا محلية من الضعف؛ فقد تعرضت الأسر المعيشية لضغوط بسبب ارتفاع مستويات الأسعار بنسبة 20 بالمائة منذ كانون الثاني/يناير 2021، ويصعب تغطية تكاليف الإيجار والرعاية الصحية، وتتزايد ديون بطاقات الائتمان.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 70 مليون أمريكي صوّتوا لترامب وهم يشعرون بالتفاؤل بأن أوضاعهم ستتحسن الآن. كما أن سوق الأسهم آخذ في الارتفاع أيضًا، فخطة الرئيس المنتخب لخفض الضرائب ومغازلته لـ"الإخوة" في قطاع التكنولوجيا قد جعلت وول ستريت ووادي السيليكون، المحركين الرئيسيين للاقتصاد الأمريكي، في حالة حماسة، وهذا ما يجعل ترامب يمتلك مؤشرات إيجابية لصالحه، كما أنه يرث أيضًا اقتصادًا في حالة جيدة، فقد شرع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في دورة خفض أسعار الفائدة، كما أن ضغوط الأسعار آخذة في التراجع.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالمقابل فقد يتعرّض هذا التفاؤل والخلفية الاقتصادية المواتية للخطر، اعتمادًا على مدى التزام ترامب الفعلي بتنفيذ مقترحاته.
وتحاكي خطط ترامب ما فعله فترة ولايته الأولى، ولكن على تضخيم أكبر. فهو يريد تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها في سنة 2017، وخفض الضرائب على الأعمال التجارية والأجور.
وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية فقد تكون هناك ضريبة تتراوح بين 10 و20 بالمائة على جميع السلع المستوردة، مع 60 بالمائة على الواردات الصينية، كما أن "أكبر عملية ترحيل" في التاريخ الأمريكي مدرجة على جدول الأعمال.
بكل الأحوال فإن جوهر خطة النسخة الجديدة من ترامب هو أن التضخم، وتكاليف الاقتراض، والدَّين الوطني ستكون أعلى مقارنة بالوضع الحالي.
ويمكن لتخفيضات الضرائب أن تدعم النمو، لكنها ستؤدي أيضًا إلى زيادة العجز. أما التعريفات الجمركية فستنعكس على أسعار التجزئة، وقد يؤدي انخفاض الموجود من العمالة إلى زيادة الضغوط التضخمية أيضًا، وهذه هي المفارقة في التصويت لترامب بغضب بسبب تكاليف المعيشة المرتفعة.
وتساءلت الصحيفة: كيف ستتطور الأمور؟ مبينة أنه في أحد السيناريوهات، سيلتزم ترامب بجميع تعهداته، كما قال في خطابه بعد الفوز. وإذا حدث ذلك، فإن ثقته قد تؤدي إلى تدهور الاقتصاد؛ فقد تتسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة في ارتفاع عوائد الخزينة الأمريكية وتزعزع استقرار الأسواق المالية. ومن شأن التدخل في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي أن يفاقم الوضع. أما فرض التعريفات الجمركية بشكل سريع وعنيف فقد يشعل حربًا تجارية، مما سيرفع الأسعار المحلية، ويضر المصدرين الأمريكيين، ويضغط على الطلب العالمي.
وأضافت الصحيفة أنه في السيناريو الثاني، قد يتم كبح خطط ترامب الأكثر تطرفًا أو تأخيرها، على سبيل المثال من قبل المستشارين أو جماعات الضغط أو المشرعين الآخرين (إذا لم يتمكن الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب فعلًا)، وسيكون ذلك أفضل بالنسبة للأجواء الاقتصادية العام وأقل ضررًا للاقتصاد. وفي هذا السيناريو، تدعم تخفيضات ترامب الضريبية والتنظيمية الأقل تطرفًا المستثمرين، في حين أن تأثير التعريفات الجمركية على الواردات أقل حدة، حيث إن الشركات سيكون لديها الوقت لسنّ إجراءات طارئة أو لتخفيض التأثير، وتقوم وول ستريت حاليًا بتقييم هذه السيناريوهات الأكثر تقييدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك السيناريو الأكثر تفاؤلاً، والذي يتبين من خلاله أن خطط ترامب للتعريفات الجمركية كانت في الغالب أداة تفاوضية، فقد يشهد النهج الانتقائي فرض الرسوم الجمركية بشكل أكثر دقة. وقد تركز إدارته أيضًا على استهداف وتحديد أولويات أجندته الخاصة بتخفيض الضرائب وتقليص البيروقراطية لصالح الطبقات الوسطى والدنيا والاستثمار، وهو ما يعني أن الأجواء الاقتصادية والأسس الأساسية ستكون في حالة جيدة، أو حتى أقوى، بحلول سنة 2028.
واختتمت الصحيفة تقريرها مبينة أنه في جميع السيناريوهات، ستعني طبيعة ترامب المتهورة أن حالة عدم اليقين - وتقلبات السوق - ستكون ثابتة، وهو ما سيكون بمثابة عائق للنمو الاقتصاد، ولكن قد تكون أكثر التوقعات تفاؤلاً هي تلك التي يفشل فيها الرئيس المنتخب في تفعيل ما وعد به الناخبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاقتصادية ارتفاع التكاليف امريكا الاقتصاد وعود ترامب ارتفاع التكاليف صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کما أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على مشروع إستر الأمريكي المثير للجدل.. هل وجد معارضة يهودية؟
يمثل إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية، من محاولة إنكار الضلوع في جرائم الحرب والإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، إلى دعم كل ذلك من خلال التصريحات والوعود أو حتى شكل الإدارة المقبلة التي تضم شخصيات تدعم كل ما هو إسرائيلي بشكل صريح.
وفي عهد بايدن، واجه أولئك الذين عارضوا الإبادة الجماعية، من طلاب الجامعات والموظفين المدنيين إلى نشطاء العدالة العرقية والمؤلفين، تهديدات من السياسيين ومضايقات الشرطة واتهامات لا أساس لها بمعاداة السامية في وسائل الإعلام، وذلك إضافة إلى الترهيب المستمر من قبل أرباب العمل وإدارات الجامعات وجماعات الضغط المرتبطة باليمين المتطرف.
ومع ذلك، يقول ترامب إن الرئيس جو بايدن كان ضعيفًا في مواجهة "متطرفي حماس" وأنه سيبذل المزيد من الجهد، وخلال حملته الانتخابية دعا إلى ترحيل الأجانب الذين يدعمون المقاومة الفلسطينية، ومنذ انتخابه، رشح شخصيات مؤيدة لـ"إسرائيل" لمناصب استخباراتية وأمنية رئيسية في حكومته، مما يشير إلى أنه ينوي الوفاء بوعوده بشأن قمع النشطاء المناهضين للصهيونية.
وعين ترامب كريستي نويم، حاكمة ولاية ساوث داكوتا التي قدمت ذات يوم مشروع قانون يقضي بقمع الانتقادات الموجهة لإسرائيل على أساس "ضمان أمن شعب الله المختار"، كوزيرة للأمن الداخلي.
Trump has selected South Dakota Governor Kristi Noem as his Secretary of Homeland Security.
???? She recently signed a bill into law that conflates criticism of Israel with anti-semitism! pic.twitter.com/yIkSUjCMBo — AIPAC Tracker (@TrackAIPAC) November 12, 2024
وتتجه ولاية ترامب الثانية لتبني حملة قمع جديدة ضد مناهضي الاستعمار والعنصرية في شكل إستراتيجية لـ"مكافحة معاداة السامية" بعنوان "مشروع إستر"، صاغتها "مؤسسة التراث الأمريكية - The Heritage Foundation"، وهي مؤسسة فكرية محافظة بارزة مؤيدة لترامب.
وكانت مؤسسة التراث صريحة بشأن نيتها تحويل "مشروع إستر" إلى سياسة حكومية تحت إدارة ترامب الثانية، تنص في وثيقة الاستراتيجية نفسها، التي نُشرت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على أنها تأمل أن يقدم المشروع "فرصة للشراكة بين القطاعين العام والخاص عندما تحتل إدارة راغبة البيت الأبيض"، بسحب ما ذكرت مجلة "كاونتر بانش".
ما هو المشروع؟
يأتي اسم "إيستر" في المشروع من "البطلة اليهودية التي يُحتفل بها خلال عيد البوريم (عيد المساخر اليهودي حول خلاص اليهود في بلاد فارس) لإنقاذها اليهود في فارس القديمة والإبادة على يد الوزير هامان، والسرديات الصهيونية الحديثة التي تصور الدفاع والضحية".
ويصور المشروع "إستر" كمدافعة عن اليهود ضد الناشطين والأكاديميين وأعضاء الكونغرس التقدميين في الولايات المتحدة الذين يعارضون العنصرية والفصل العنصري والإبادة الجماعية.
ويأتي "إستر" من نفس مطوري "مشروع 2025" وهو عبارة عن مجموعة من مقترحات الانتقال السياسي لعام 2025 بقيادة ترامب، ويقع في مجلد من 920 صفحة، ويهدف إلى تركيز جميع السلطات في أيدي البيت الأبيض، ووضعته أيضا مؤسسة التراث بمساعدة سياسيين وباحثين محافظين بينهم 140 عضوا من إدارة ترامب السابقة.
وجاء الوثيقة الإستراتيجية، التي تقدم على أنها "خطة لمكافحة معاداة السامية في الولايات المتحدة"، تتضمن عدة عناصر أساسية للفكر والممارسة الفاشية، كما وصفها الفيلسوف والأكاديمي الإيطالي أومبرتو إيكو، مثل الثقافة التوفيقية وكراهية الأجانب وعبادة البطولة ومعاداة الفكر.
ويستهدف المشروع شخصيات مثل النواب المنتخبين من ذوي البشرة السوداء واللاتينية واليهودية الذين انتقدوا "إسرائيل"، مثل السيناتور بيرني ساندرز وتشاك شومر، مع العمل على تشويه صورتهم بوصفهم أعضاء في "منظمات دعم حماس" (HSO)، وجزءًا من "شبكة دعم حماس"، ويتم الربط دينيا بمساواتهم بـ"الوزير هامان".
ويقترح المشروع جدولًا زمنيًّا لا يتجاوز 100 يوم لتفكيك الحكومة الفيدراليّة وإعادة بنائها حسب توجّهات اليمين المتطرّف، أمّا بالنسبة لملحق مشروع "إستر"، فإنّه يتوقّع "القضاء على المشاعر المعادية لإسرائيل" في الولايات المتّحدة في غضون 12 إلى 24 شهرًا فقط.
ويعلن مشروع "إستر" بلا خجل عن أهدافه المتمثلة في القضاء على وجهات النظر المعادية للاستعمار في النظام التعليمي الأمريكي، والحد من نشر المعلومات ذات الصلة، وتقييد وصول المدافعين عن حقوق الإنسان إلى المجتمع والاقتصاد والكونغرس.
The Heritage Foundation has created a policy platform called “Project Esther” that will be implemented when Trump takes office.
The purpose of “Project Esther” is to round-up anyone accused of “antisemitism” and HANG them. ????☠️ pic.twitter.com/1F1LlZB160 — Stew Peters (@realstewpeters) October 28, 2024
ويسعى المشروع إلى مقاضاة الانتهاكات القانونية والجنائية المزعومة التي يرتكبها أعضاء "منظمة HSO"، وتعطيل اتصالاتهم، وتقييد المظاهرات، وحشد المجتمع اليهودي والحلفاء والجمهور الأميركي ضد حركات المقاومة المعادية للاستعمار.
منظور أوسع
لا يساوي المشروع بين معاداة الصهيونية وانتقاد "إسرائيل" ومعاداة السامية فحسب، بل حتى معاداة الولايات المتحدة نفسها، وهو خطوة إضافية حتى عن تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA) الذي واجه انتقادات ورفض دولي واسع، باعتباره أنه يحمي "إسرائيل" من الانتقاد.
ويُصوّر المشروع الملايين من الأميركيين الذين يُعارضون العدوان الإسرائيلي على فلسطين ودعم الولايات المتحدة له، على أنّهم انتهازيون، ومموّلون من الخارج، وغير وطنيين، بحسب ما ذكرت منظمة "زيتيو - Zeteo" المعنية بمراقبة تغطية وسائل الإعلام الغربية.
ومن خلال هذا المشروع، يسعى المحافظون اليمينيون بدعم من دوائر مؤثرة، إلى فرض قيود غير مسبوقة على حرية التعبير داخل الجامعات والمؤسسات العامة، ومعاقبة تلك الأصوات التي تنتقد السياسات الإسرائيلية.
ويُعيد المشروع صياغة مفهوم الأمان على نحو يجعل أي تعبير عن التضامن مع القضايا الفلسطينية عرضة للمساءلة، ويتحدّث عن "إستراتيجية شاملة" تشمل: تقييد التمويل، وفرض عقوبات قانونية، وتجميد أصول المؤسسات التي تدعم قضايا التحرّر.
ومن ناحية أخرى، وصف الطبيب النفسي وعالم أعصاب الإسرائيلي الأميركي، يوآف ليتفين، إن حملات مثل "مشروع إستر" تستغل الصدمة التاريخية اليهودية لترويج تفوق العرق الأبيض وقمع الحركات المناهضة للاستعمار والعنصرية، بينما تتلاعب بالرأي العام لإقناعهم بأن التضامن مع الفلسطينيين، حتى عندما يعبر عنه اليهود أنفسهم، يمثل معاداة للسامية.
وأضاف ليتفين، في مقال له أن "هذا التحالف لا يقمع المعارضة للأجندات اليمينية فقط، بل يعزز أيضًا رواية فاشية تروج للعنف ضد من يقاومون القمع، مصورًا إياهم كتهديد وجودي".
“Project Esther” ideologues see themselves as heroes, courageously waging a holy war, much to the tune of the Ku Klux Klan’s infamous portrayal in Birth of a Nation.
More- https://t.co/r4pu8pn1Xf pic.twitter.com/ZeO6omAYth — Yoav Litvin (@nookyelur) November 16, 2024
وأكد "يمثل هذا التحالف بين الصهيونية وتفوق العرق الأبيض تحديًا مباشرًا لحركات العدالة والإنسانية بأسرها، حيث يعتمد على الخوف والدعاية والعنف لتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التضامن الحقيقي والتحرر".
انتقادات يهودية
ذكر موقع "فروورد" اليهودي أن ليس لدى المشروع ما يقوله عن أي من مجموعات الكراهية المعادية للسامية بشكل صريح والتي تتحالف مع أقصى اليمين، وينطبق الشيء نفسه على أحد المحركات الأساسية للعنف المعادي للسامية في الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن ذلك ينطبق أيضا على "نظريات المؤامرة التي يروج لها بانتظام شخصيات داخل الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأصدقاء ترامب مثل إيلون موسك وتكر كارلسون"، وترامب نفسه.
وأكد أن هدف المشروع يقتصر على المنظمات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تتهم بأنها ليست "معادية لإسرائيل" فحسب، بل "معادية للسامية ومعادية لأميركا".
وأضاف أن المشروع يزعم كذلك أن أي منظمة تعمل ضد الرأسمالية تتحالف أيضاً مع "أعداء أميركا في الخارج" ويجب أن تكون هدفا، والواقع أن فرص الشعور بالذنب بسبب الارتباط لا حصر لها، وتكشف في نهاية المطاف عن النوايا المكارثية الحقيقية للمؤلفين: تفكيك أي تنظيم محلي يعتبرونه "معاديا لأميركا" تحت ستار مكافحة "التهديدات التي تواجه السلامة اليهودية".
وذكر الموقع أن "مشروع إستر" يثبت أن اليمين لم يعد في حاجة إلى أي مظهر من مظاهر المشاركة اليهودية الهادفة أو الاهتمام برفاهة اليهود من أجل التقدم وتوسيع حملته.
وختم بالقول: "حتى الآن، منع الديمقراطيون في الكونغرس أكثر هذه الجهود تطرفًا، لكن القيام بذلك سيصبح أكثر صعوبة في ظل إدارة ترامب، مع سيطرة الجمهوريين على غرفتي الكونغرس، لذا يجب على اليهود الأميركيين أن يبدأوا الآن في وصف مشروع إستر بما هو عليه: هجوم مكارثي يميني متطرف على معاييرنا وقيمنا الديمقراطية".
بدورها، قالت المديرة التنفيذيّة لمنظّمة "صوت اليهود من أجل السلام"، ستيفاني فوكس، إنّ "هذه هي المحاولة الأخيرة لاستغلال المجتمع اليهوديّ الأميركيّ لتعزيز أجندة اليمين المتطرّف القمعيّة".