أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن الفلبين تنتهك، بشكل واضح، سيادتها الإقليمية وحدودها البحرية، مؤكدة رفضها لقانون المناطق البحرية في الفلبين، حيث تعتبره انتهاكا لسيادتها الإقليمية وحقوقها في بحر الصين الجنوبي، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل. 

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخارجية الصينية الفلبين بحر الصين الجنوبي القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر انفجار ميناء رجائي على الممرات الإقليمية؟

الاقتصاد نيوز — متابعة

نظرًا لأهمية هذا الميناء الاستراتيجية في التجارة البحرية لإيران والمنطقة، فإن انفجار بندر شهيد رجائي كان له تداعيات واسعة في عدة مجالات.

تأثير انفجار بندر شهيد رجائي على ممر الشمال-الجنوب

ممر الشمال-الجنوب هو طريق ترانزيت دولي يبدأ من الموانئ الجنوبية لإيران (مثل شهيد رجائي وتشابهار) ويتصل عبر الطرق والسكك الحديدية والبحر بروسيا وآسيا الوسطى وأوروبا. تم تصميم هذا الممر لتقليل وقت وتكاليف النقل بين الهند وإيران وروسيا وأوروبا، ويعتبر ميناء شهيد رجائي، بسبب طاقته العالية وموقعه الاستراتيجي في الخليج، أحد الحلقات الرئيسية فيه.

ويتسبب التوقف في نشاط هذا الميناء في تأخير نقل البضائع من الهند إلى روسيا وأوروبا، مما سيؤدي إلى زيادة تكاليف النقل وتقليل الثقة في هذا الممر.

كما أن الاضطراب في ميناء شهيد رجائي قد يتيح للمنافسين في ممر الشمال-الجنوب فرصة جذب جزء أكبر من سوق الترانزيت العالمي. إذا لم تتمكن إيران من إعادة بناء البنية التحتية للميناء بسرعة، قد يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية في هذا الممر.

قيمة موانئ الفاو وشهيد رجائي في الترانزيت

يقوم ميناء شهيد رجائي، الذي يملك قدرة سنوية تصل إلى 88 مليون طن من البضائع، بـ85% من العمليات الحاوياتية لإيران، وبسبب قربه من مضيق هرمز واتصاله بممر الشمال-الجنوب، فهو يتميز بدور محوري في الترانزيت الإقليمي. يملك هذا الميناء أكبر محطات الحاويات في إيران بمساحة 4800 هكتار. لكن الانفجار الأخير أدى إلى تدمير البنية التحتية وتوقف العمليات، مما يقلل من قيمة الميناء في الترانزيت على المدى القصير، حيث يمكن أن تتأثر ثقة شركات الشحن الدولية في استقرار هذا الميناء.

ميناء الفاو في العراق، الذي يتمتع بقدرة تصميمية تصل إلى 99 مليون طن سنويًا، يُعتبر من أكبر موانئ الخليج ويجري تطويره بشكل مستمر. هذا الميناء هو جزء من “ممر الطريق التنموي” في العراق الذي يربط الخليج عبر العراق بتركيا وأوروبا. موقعه الجغرافي يجعله منافسًا قويًا للموانئ الإيرانية. يمكن أن يتيح الاضطراب في ميناء شهيد رجائي لميناء الفاو فرصة جذب جزء من حركة الترانزيت الإقليمية. العراق، من خلال الاستثمارات الأجنبية (مثل شركة دوو الكورية)، يسرع تطوير ميناء الفاو، ويمكن لهذا الميناء أن يكون بديلاً لخطوط الشحن التي قد تكون خائبة الأمل من إيران.

يتمتع ميناء شهيد رجائي حاليًا ببنية تحتية متقدمة مقارنة بميناء الفاو، لكن الانفجار الأخير قد يضعف هذه الميزة.

تأثير الانفجار على مكانة ميناء كراتشي في ممر “تابي”

ممر “تابي” (تركمانستان – أفغانستان – باكستان – الهند) هو مشروع أنبوب غاز ينقل الغاز من تركمانستان عبر أفغانستان وباكستان إلى الهند. ميناء كراتشي، باعتباره أحد الموانئ الرئيسية في باكستان، يلعب دورًا مهمًا في دعم هذا المشروع، ولكنه ليس جزءًا مباشرًا من مسار الأنبوب.

إن الاضطراب في ميناء شهيد رجائي قد يوجه جزءًا من حركة البضائع الترانزيتية (خصوصًا البضائع المتعلقة بمشاريع الطاقة) نحو ميناء كراتشي. نظرًا لسعته الكبيرة وارتباطه بشبكات السكك الحديدية والطرق في باكستان، فإن ميناء كراتشي يمكن أن يكون بديلاً لحركة البضائع المتعلقة بمشروع “تابي”.

ويتنافس ميناء كراتشي مع موانئ إيران (مثل تشابهار وشهيد رجائي) من أجل جذب حركة الترانزيت الإقليمي. قد يتيح الانفجار في شهيد رجائي لميناء كراتشي فرصة لتعزيز مكانته كمركز لوجستي في جنوب آسيا، خصوصًا للمشاريع مثل “تابي” التي تحتاج إلى دعم لوجستي.

مشروع “تابي” هو في الأساس مشروع أنبوب أرضي، وبالتالي ليس لميناء كراتشي دور محوري فيه (مثل توفير المعدات). لذلك، لن يكون للانفجار في شهيد رجائي تأثير مباشر على تقدم مشروع “تابي”، ولكن قد يساهم تعزيز دور كراتشي غير المباشر في تحسين موقع باكستان في هذا المشروع.

إن انفجار ميناء شهيد رجائي قد يساعد باكستان في جذب استثمارات إضافية لمشروع “تابي” من خلال الترويج لميناء كراتشي كبديل أكثر استقرارًا. ومع ذلك، تظل المشكلات الأمنية في أفغانستان والتوترات السياسية بين الهند وباكستان العقبات الرئيسية أمام تقدم “تابي”، مما يجعل تأثير الانفجار في هذا السياق محدودًا.

إذا لم تتمكن إيران من استئناف نشاط ميناء شهيد رجائي بسرعة، فقد يصبح ميناء كراتشي وجهة لشركات الشحن الدولية التي تبحث عن مسارات بديلة.

وحدث انفجار ميناء شهيد رجائي في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا بسبب العقوبات والمنافسة الإقليمية. هذا الحادث قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الإيراني في الممرات الترانزيتية ويضعف دورها كمركز لوجستي إقليمي.

ومع ذلك، يمكن لإيران أن تعوض بعض الخسائر الجيواقتصادية من خلال تسريع إعادة بناء الميناء وتعزيز موانئ أخرى مثل ميناء تشابهار. التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل الصين والهند للاستثمار في إعادة البناء قد يساعد في الحفاظ على مكانة إيران.

على المدى الطويل، إذا لم تتمكن إيران من ضمان استقرار وأمن موانئها، قد يتم تهميشها، وتصبح موانئ منافسة مثل الفاو أو جبل علي بديلاً لها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية تطلق تصريحات بشأن واشنطن وسوريا والهند وباكستان
  • كيف سيؤثر انفجار ميناء رجائي على الممرات الإقليمية؟
  • "كان" الفوتسال... المنتخب المغربي يتأهل إلى النهائي بانتصاره على أنغولا ويحجز مقعدا له في مونديال الفلبين
  • الخارجية الصينية ترحب بتعيين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • "كان" الفوتسال: المنتخب النسوي يسعى لبلوغ المشهد الختامي وحجز مقعده في مونديال الفلبين
  • الخارجية السودانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الصينية في السودان لاستيضاحه حول كيفية امتلاك الدعم السريع مُسيّرات صينية استراتيجية
  • مستقبل وطن بالجيزة: تصريحات ترامب عن قناة السويس جهل واضح بالتاريخ
  • سلطان عمان يبحث مع وزير خارجية بريطانيا التطورات الإقليمية والدوليةالمصدر: الخارجية العمانية- منصة "إكس"
  • قانون العمل الجديد.. عقد عمل واضح وأجر مضمون وحماية من الفصل التعسفي