أيمن الجميل : القطاع الخاص أكبر المستفيدين من المنتدى الحضرى العالمى بمصر واستثمارات جديدة خلال المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن نجاح المنتدى الحضري العالمي، الذي استضافته مصر في نسخته الثانية عشرة، يمثل إضافة كبيرة للجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأن المنتدى يعتبر ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضري المستدام،واستطاعت الدولة المصرية من خلاله أن تقدم تجربتها الفريدة فى التنمية العمرانية وبناء المدن الجديدة الذكية وحل أزمة العشوائيات الخطرة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص ورجال الأعمال أكبر المستفيدين من المنتدى الحضرى العالمى من خلال عرض الفرص الاستثمارية المتاحة مع الصناديق والكيانات العالمية، الأمر الذى ينعكس فى قدوم استثمارات جديدة فى مصر
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة "كايرو3 A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، أن التجربة المصرية القياسية فى بناء المدن الجديدة الذكية على مستوى العالم، والتوسع فى التنمية العمرانية المستدامة، بما تستلزمه من مشروعات البنية التحتية والطرق والمرافق ، تسهم بشكل رئيسي في زيادة معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي، خاصة أن مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة الذكية لها دور كبير في تحريك الاقتصاد وتعتبر بمثابة قاطرة للتنمية، لأن قطاع البناء والإسكان أكثر القطاعات تشغيلا للعمالة ويسهم في خفض نسبة البطالة وضخ سيولة في السوق من خلال الرواتب المباشرة وخلق الآلاف من الوظائف غير المباشرة ، بما يعمل على تحريك السوق وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات بالداخل المصري.
وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن المنتدى الحضرى العالمى الذى حضره مشاركون من 182 دولة، يمثل منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال بين جميع الفاعلين المعنيين حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية، وتعزيز التنمية الحضرية وبناء الشراكات الاستثمارية فى مجال التنمية الحضرية وبناء المدن الجديدة وتحسين ظروف العيش وجودة الحياة ، مشيرا إلى الاستقبال الحافل لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى افتتاح المنتدى ، خاصة ما يتعلق بإنشاء جيل جديد من المدن الذكية على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة و 22 مدينة جديدة أخرى تم بناؤها بشكل مختلف، وإطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية" و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر"، إلى جانب مبادرات، ومشروعات ضخمة مثل مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى وتحسين جودة الحياة لنحو 60% من المصريين ، ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا ومبادرة "سكن لكل المصريين" التى تعمل على توفير سكن لائق لكل أسرة تحتاج إلى مسكن.
وأضاف أيمن الجميل أن المشروعات الكبرى والإنجازات التنموية والعمرانية المتحققة فى مصر خلال السنوات العشر الماضية ساهمت في زيادة معدلات النمو وأسست لمزيد من التنمية الحضرية، الأمر الذي ساعد على تنمية قطاعات أخرى مثل القطاع الصناعي، من خلال إعداد الأراضي الصناعية المناسبة له وتهيئة الطرق والموانئ التي تسهل عمليات الانتقال للمواد الخام والمنتجات، وتطوير بيئة الاستثمار وزيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية التي من المتوقع أن تحقق تزايدا في معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي خلال العام المقبل مع مؤشرات تراجع نسب التضخم العالمى وزيادة الاستثمارات فى مجالات الصناعة والزراعة الحديثة والاتصالات والنقل والمجتمعات العمرانية ، مشيرا إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعزز دور مصر الريادي على الساحة الدولية، ويساهم في جذب الاستثمارات العالمية وتعزيز فرص النمو الاقتصادي، في القطاعات المرتبطة بالتنمية الحضرية مثل التشييد والبناء والنقل، كما يُعد المنتدى فرصة لدعم الاقتصاد المصري من خلال عرض المشاريع القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن الجميل رجل الأعمال أيمن الجميل المنتدى الحضري العالمي الرئيس السيسي المدن الجديدة العاصمة الإدارية العلمين الجديدة التنمية المستدامة التنمیة الحضریة المدن الجدیدة أیمن الجمیل من خلال
إقرأ أيضاً:
المشاط: الشراكة الاستراتيجية مع المنتدي الاقتصادي العالمي تدفع آفاق الاستثمار وتعزز التنمية
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع بورجي بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، وذلك في إطار زيارته الرسمية لمصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والمنتدى، والبناء على الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى التي انطلقت منذ عام 2020 في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية.
*الحوار الاستراتيجي لمصر 2021*
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكدة تقدير مصر لعمق العلاقات المُشتركة مع المنتدى، باعتباره منصة عالمية تجمع بين مُمثلي الحكومات والقطاع الخاص ومختلف الأطراف ذات الصلة، من أجل تعزيز المناقشات حول مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتحفيز صُنْع السياسات الفعالة، سواء من خلال التجمع السنوي لقادة الاقتصاد في العالم بمنتدى "دافوس"، أو عبر المبادرات والأفكار المبتكرة التي يُطلقها المنتدى، مشيرة إلى التعاون الاستراتيجي مع المنتدى في مجالات مختلفة منها تمكين المرآة، والتحول الأخضر، ومستقبل النمو الاقتصادي وغيرها، واستغلال مختلف منصات المنتدى منذ عام 2020 للترويج للإصلاحات الاقتصادية وجهود التحول الأخضر في مصر.
وزيرا التخطيط والاستثمار يناقشان مع بعثة البنك الدولي جذب رؤوس الأموال الأجنبية وزيرة التخطيط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة
*الإصلاحات الهيكلية*
وناقش الطرفان الرؤى المُشتركة في مجال الإصلاح الاقتصادي حيث تم التطرق إلى آخر التطورات الاقتصادية في مصر، ، فضلاً عن التركيز على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لإشراك القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بشكل أوسع. وفي هذا الصدد، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، ما قامت به الحكومة المصرية لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يتضمن سياسات وإجراءات تندرج تحت ثلاث محاور رئيسية وهي (1) استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، (2) تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال و(3) دعم الانتقال الأخضر .
وأكد الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تجسدت في العديد من أوجه التعاون المُشترك على رأسها الحوار الاستراتيجي لمصر الذي انعقد في عام 2021 بمشاركة دولة رئيس مجلس الوزراء نيابةً عن السيد رئيس الجمهورية، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة الأعمال الدوليين المؤثرين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة انطلاقًا مما تمتلكه مصر من مقومات.
*شبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة*
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التطور الذي تُحققه مصر على مستوى الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، والإسهام في دفع الجهود العالمية على مستوى العمل المناخي، ينعكس على الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. فمن خلال الرئاسة المشتركة لشبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة والتي أطلقها المنتدى في الاجتماعات السنوية المنعقدة بدافوس في 2024، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع المنتدى على تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمشاركة أفضل التجارب الناجحة في مجال حشد التمويل، وجذب الاستثمارات لمشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى التباحث حول أبرز التحديات التي تواجه الدول الناشئة في مجال الطاقة النظيفة.
*المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»*
وفي هذا الصدد، تم إطلاق "دليل الحلول" الخاص بالشبكة في شهر أكتوبر على هامش اجتماعات وزراء الطاقة لـ«مجموعة العشرين» بالبرازيل، والذي تضمن التجارب الناجحة في مجال تعزيز التحول الأخضر ومن ضمنها الإصلاحات والبرامج التي تم تنفيذها منذ عام 2014، لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة، فضلاً عن تجربة مصر في تطوير المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وذلك اتساقاً مع الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للمنصات الوطنية، مشيرة إلى إصدار 12 بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، بيانًا مُشتركًا - في مؤتمر المناخ COP29 - أكدوا فيه أن المنصات القطرية ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، يُمكن أن تعمل كآلية قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجات الدول ومساهماتها المحددة وطنيًا، وخطط التكيف الوطنية وحشد التمويل للعمل المناخي، وذلك من خلال وجود عملية مُنسقة بقيادة الدولة وشراكة تجمع بين الأطراف ذات الصلة، من أجل بناء التفاهمات المشتركة.
*محفز سد الفجوة بين الجنسين*
كما أشارت إلى أهمية استمرار التعاون الفعال في مجال تمكين المرآة، والبناء على الشراكة مع المنتدى في إطلاق وتدشين محفز سد الفجوة بين الجنسين في عام 2021، حيث كانت مصر الدولة الأولى في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تنضم إلى الشبكة العالمية لمُحفز سد الفجوة بين الجنسين، والذي من ضمن أهدافه الرئيسية تحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتوسع في جهود تكافؤ الفرص .
*مبادرات دولية وإقليمية*
وفي ضوء عضوية الدكتورة رانيا المشاط، في عدد من المراكز والتحالفات المهمة بالمنتدى منها "مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع" و"تحالف المرونة" و"مبادرة مستقبل النمو" وغيرها، تم التباحث حول آليات وسبل التعاون مع المنتدى في هذه المجالات لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الصدمات المتكررة، لضمان نمو شامل ومستدام، وذلك خلال الفترة القادمة وبدايةً من الاجتماعات السنوية للمنتدى المزمع انعقادها في يناير 2025.
*إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية*
من جانب آخر، عرضت «المشاط»، فلسفة دمج الوزارتين وإطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الجديد؛ «إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية»، الذي يرتكز على ثلاثة محددات رئيسية هي صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات التنمية المختلفة، وبناء اقتصاد مرن وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن تلك الجهود تستهدف تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل. كما أكدت أن دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يُتيح الفرصة لشراكات أكثر شمولًا مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، مشيدًا بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود في مجال الإصلاح الاقتصادي، من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ومواجهة التحديات التنموية الدولية والإقليمية، موضحًا أن مصر الدولة الوحيدة التي قامت بإصدار كتاب يوثق خطواتها الإصلاحية والتنموية عقب الحوار الاستراتجي لعام 2021 لعرض الفرص الاستثمارية، ويمكن البناء على ذلك من أجل الترويج لما تقوم به الحكومة في هذا التوقيت من خلال منصات المنتدى المختلفة.