علق الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، على تصاعد العمليات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن حل الصراعات في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

حل القضية الفلسطينية

وأشار “عاشور”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، إلى  أن مصر دائمًا حريصة على تحقيق وتنفيذ حل الدولتين، على أنه حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن ثم هو بلورة إطار حل متكامل لكل الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن خطورة هذا بأنه يتصادم مع أطماح حلم الدولة اليهودية، وهناك تسويف من الجانب الإسرائيلي في وضع عواقب وقيود لتنفيذ حل الدولتين، متابعًا: “لذلك يلجأ إلى استخدام العنف واستثمار كل حجة تقدم له على طبق من ذهب مثلما حدث في 7 أكتوبر عام 2023”.

 

وأشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إلى أن الجهود المصرية لن تكل ولن تمل من الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال المسارين السياسي والإنساني، مؤكدًا أن مصر تحل محل وكالة الأونروا من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني؛ لأن إسرائيل ألغت وجودها لكي تتمكن من بسط سيطرتها على الأرض، وضم الأراضي تحت وطئة الاستيطان الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر جامعة القاهرة الصراع العربى الإسرائيلى الدولتين

إقرأ أيضاً:

مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري. 

هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.

وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.

ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • خبير علاقات دولية: رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة العربية
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • خبير علاقات دولية: أهم مخرجات القمة العربية رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • جهود واشنطن لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • أوزغور أوزيل: نقف إلى جانب القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تحولت لعالمية
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • تشقق اليسار الإسرائيلي.. أمن طريق إلى حل الدولتين؟!