كيف نخفف من #خسائر_الحرب؟ _ #ماهر_أبوطير
أكثر من 16 ألف إنسان في #قطاع_غزة تم بتر أطرافهم، وهذه كارثة مؤلمة، لا يكفي معها لعن إسرائيل، ولا شتمها بكل اللغات، لأننا أمام واقع يؤشر على كلفة الحرب.
كثرة تثق ثقة مطلقة بالمؤسسات الأردنية الكبرى العاملة في مجال الإغاثة، فهي تطلق الخطط، وتضمن إيصال المساعدات، بسبب قدرتها اللوجستية على إيصال المساعدات وشفافية أنظمتها الإدارية والمالية، وتنفيذ أي مستهدفات، مع الإشارة هنا إلى وجود مصاعب أصلا في عمليات إيصال المساعدات، بشكل عام، لكن المؤسسات الأردنية تتفوق في حلها لكثير من العراقيل، وسط حاجتنا أيضا إلى حملات دولية وعربية تتم بالتنسيق مع الأردن من إجل إغاثة أهل غزة، خصوصا، إذا توقفت الحرب، وتبين نقص المساعدات الدولية والعربية أمام حجم الاحتياجات، وهذا ما يسعى له الأردن دوما، أي التحشيد العربي والدولي لمساعدة غزة بشكل كاف، والسعي لوقف هذه الحرب الدموية حتى تتوقف هذه الخسارات المؤلمة.
بين يدي هنا حملة أردنية جديدة، تضاف إلى سلسلة الحملات السابقة، في جهد موصول يستحق تقديرنا لدور مؤسسات الإغاثة، وما يقوم به الأردنيون من دفع للتبرعات بسخاء على مستوى الأفراد والشركات والمؤسسات، والأدلة على سخاء هؤلاء كثيرة، حيث لا يبخلون ولا يقفون موقف المتفرج، ولا يؤذون، ولا يمنّون، ولا يحمّلون الجمائل في ظل أزمة انسانية طاحنة، تنال من أكثر من مليوني فلسطيني، وتترك أثرها المعنوي علينا في الأردن أيضا.
تطلق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حملة إعلامية لجمع التبرعات لدعم مبادرة “استعادة الأمل”، التي تهدف لدعم نحو 16 ألفا من قطاع غزة من مبتوري الأطراف في قطاع غزة، حيث أقام الأردن في المستشفى الميداني العسكري بخان يونس عيادتين متنقلتين لتركيب الأطراف، ومنذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي قامت كوادر الخدمات الطبية الملكية بتركيب 120 طرفاً اصطناعياً لأكثر من 116 شخصا، وتبلغ تكلفة الطرف الصناعي الواحد 1400 دولار أميركي، ووفقا لتصريح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، فقد تم جمع قرابة مليوني دولار أميركي منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” حيث أشار الى أننا ما نزال بعيدين عن الهدف الرئيسي الذي سيعمل على تأمين العدد الكلي لمبتوري الأطراف الموجودين داخل قطاع غزة.
التقنية المعتمدة في هذه المبادرة تمكن مبتوري الأطراف بعد تركيب الطرف من استعادة قدرتهم على استعمال الطرف المبتور خلال ساعتين من تركيب الطرف وتدريبهم على كيفية وضعه وفكه بما يتناسب مع قدراتهم الجسدية وطبيعة حياتهم اليومية ونشاطهم، وهذا يعني استعادة الحياة قدر الإمكان، ونحن هنا نتبرع لإنقاذ حياة إنسان فعليا، وليس لحالة مؤقتة، أو لاستعمال مؤقت، يتجدد كل يومين، بما يعني أن ملف الأطراف المبتورة لأبناء قطاع غزة، ملف أساسي، قد يساعد فيه الأفراد والشركات والمؤسسات، من أجل استكمال مستهدفات الهيئة، خصوصا، مع تواصل الحرب حتى الآن، بما يعني أن الخسائر الإنسانية مستمرة، حيث يعمل الأردن تحت النار هنا، من أجل المساعدة في استرداد الحياة لهؤلاء، وهم الذين لا ينتظرون منا مجرد الدموع، ولا الغضب، ولا التفوه بأي عبارات لا تفيد اليوم في حل الأزمة، بقدر حاجتهم إلى جهد إغاثي متخصص يقوم به الأردن، ويمكن للراغبين بالمساعدة الدخول إلى موقع الهيئة الإلكتروني والاطلاع على التفاصيل، أو التواصل مع الهيئة هاتفيا، أو عبر الزيارة.
قدم الأردنيون والعرب وربما الأجانب في الأردن من خلال حملات كثيرة، ما أمكنهم من مساعدة وجهد، وتنوعت الحملات من حيث طبيعتها، ونحن بحاجة للمزيد، ولا يكفي اليوم مواصلة اللوم والعتب، او حتى التشكيك بدور المؤسسات الإغاثية، حيث تسمع كلاما يسأل عن مدى القدرة على إيصال المساعدات في ظل هذه الظروف، وهي تساؤلات يضيع المرء في شكوكها دون داع أصلا، لأننا أمام مؤسسات محترفة تضمن بكل اقتدار تنفيذ حملاتها، ووصول كل مساعدة تم تقديمها، حيث الأردن يأتي الأكثر إدامة لمساعداته دون توقف حتى هذه الأيام، في ظل ظروف ليست سهلة.
غزة، وأهل غزة، سيسألنا الله عنهم أردنيين وعرباً، في كل شيء. هذه هي كل القصة، حيث التثاقل كبيرة من الكبائر السياسية في هذا الزمن.
الغد
مقالات ذات صلة وراء الحدث 2024/11/09المصدر: سواليف
كلمات دلالية: خسائر الحرب قطاع غزة إیصال المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قائد القوات البريطانية: روسيا تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال الشهر الماضي
قال قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال السير توني راداكين؛ إن روسيا مرت بأسوأ شهر من حيث الخسائر البشرية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأضاف راداكين، أن القوات الروسية تكبدت معدل 1500 من القتلى والجرحى يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر. وهذا ما يرفع عدد خسائرها البشرية إلى 700 ألف، منذ بداية الحرب في شباط/ فبراير 2022.
ولا تكشف روسيا عن عدد قتلاها في الحرب، ولكن المسؤولين العسكريين الغربيين يقولون؛ إن خسائرها البشرية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر هي الأفدح حتى الآن.
وفي حديثه لبرنامج لورا كونسبرغ على تلفزيون بي بي سي، قال السير توني؛ إن "الشعب الروسي يدفع ثمنا باهضا بسبب غزو بوتين".
وأضاف: "لا شك أن روسيا حققت مكاسب تكتيكية بالسيطرة على الأراضي، وهذا ما يزيد من الضغط على أوكرانيا"، مبينا أن "روسيا تخصص 40 في المئة من نفقاتها العامة للدفاع والأمن، وهو على حد تعبيره "إنهاك كبير للدولة".
إظهار أخبار متعلقة
وشنت روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة الأحد، بالطائرات المسيرة الهجومية، تسبب في إغلاق مطار وإحداث أضرار في كلا الجانبين.
وأعلن الجيش الأوكراني الأحد، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 62 طائرة مسيرة من أصل 145 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
على الجانب الآخر، أكد مسؤولون روس أن أوكرانيا شنت هجوما على موسكو الأحد، باستخدام 32 طائرة مسيرة على الأقل، ليكون هذا الهجوم الأكبر من نوعه على العاصمة الروسية حتى الآن.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين؛ إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 32 مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو في مقاطعتي رامينسكوي وكولومنسكيا في منطقة موسكو، وكذلك في مدينة دوموديدوفو التي يوجد بها واحد من أكبر مطارات موسكو.
وأضاف سوبيانين: "تم تدمير 32 طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو". ولم يعلن عن وقوع أضرار كبيرة، وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية، أن مطارات دوموديدوفو وشيريميتييفو وجوكوفو حولت رحلاتها.
من جهة أخرى، صرح أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، عبر قناته على تليغرام، بأن شخصا قد أصيب في الهجوم.
إظهار أخبار متعلقة
والجمعة الماضي، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن مسلحي مديرية المخابرات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في مقاطعة كورسك، يقومون باستخدام الجنود الروس الأسرى كدروع بشرية.
وأوضحت زاخاروفا في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن "الأوكرانازيين لا يقتصرون على تعذيب أسرى الحرب الروس، وابتزاز أقاربهم للمطالبة بفديات مقابل الحفاظ على حياتهم وإيقاف تعذيبهم، بل إنهم، وفقا للمعلومات الواردة من قواتنا على الجبهة الأمامية، يستخدمون أساليب إرهابية دنيئة، تشبه تلك التي يتبعها تنظيم داعش".
وعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة الماضي، عن استعادة جثث 563 من جنودها الذين كانت تحتفظ بهم روسيا.