الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن محامين أمريكيين أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يقرر سحب بلاده من حلف شمال الأطلسي متجاوزا الكونغرس.

وبحسب الصحيفة فإنه بعد فوز الجمهوري المعروف بموقفه المشكك تجاه حلف “الناتو”، يأمل أنصار العضوية في الكتلة بمفعول القانون الذي تم إقراره في الولايات المتحدة قبل عام، والذي بموجبه يجب على الرئيس الحصول على موافقة الكونغرس لمغادرة الحلف، إلا أنه قد يكون بمقدور ترامب الالتفاف على هذا التقييد وقد استخدم هذه الطريقة من قبل.

ووفقا للخبراء القانونيين، قد يتجاهل ترامب رأي أعضاء الكونغرس، مستشهدا بالصلاحيات الحصرية للرئيس الأمريكي في مجال السياسة الخارجية.

وبحسب الصحيفة فإنه حينها لن يتعين على الكونغرس سوى مقاضاة رئيس الدولة، ولكن بالنظر إلى هيمنة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فمن المستبعد أن يتم رفع الدعوى إلى المحكمة ضده.

يذكر أن ترامب لم يعلن علنا عن نيته مغادرة الناتو، ولكن للمصادر، فقد ناقش هذا الأمر مرارا وتكرارا في محادثات شخصية، كما تقول مصادر.

وسبق أن أعرب جون بولتون، الذي عمل مساعدا للأمن القومي لترامب خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، عن رأي مفاده أنه إذا فاز ترامب بالانتخابات مرة أخرى، فسوف يسحب ترامب الولايات المتحدة من الناتو.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أعضاء "الناتو" يحاولون تطويق ترامب في ملف أوكرانيا

يخطط حلفاء الناتو لضمان عدم تمكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

زعماء العالم يحاولون تقييم كيف يعتزم ترامب تغيير السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن السير كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي سيجتمعان الاثنين لمناقشة ما إذا كان من الممكن إقناع الرئيس جو بايدن بمنح أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ ستورم شادو على روسيا.

وتقول مجلة "نيوزويك" في تقرير لها إن  ستارمر، الذي كان يحضر حفلًا في باريس لإحياء الذكرى السنوية الـ106 للهدنة في عام 1918، شارك في اجتماع ثنائي قبل الاحتفالات، مع الرئيس الفرنسي، حيث ورد أنهما كانا على وشك إجراء محادثات حول قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا وغزة. 

US allies at NATO scrambled Wednesday to put a brave face on the return of Donald Trump to the White House amid fears the unpredictable Republican could upend European security and pull the plug on Ukraine support @maxdelany https://t.co/5SJqs6fKRw pic.twitter.com/lk2lLHP8X1

— AFP News Agency (@AFP) November 6, 2024

وقد يكون لنتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والولاية الثانية لترامب، آثار كبيرة على مستقبل أوكرانيا، وانتقد الرئيس المنتخب حجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وأشار سابقاً إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره "أعظم بائع على وجه الأرض".

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي يوم الاثنين إنه يتوقع أن يقف الأمريكيون مع أوكرانيا "طالما استغرق الأمر للتغلب على غزو (فلاديمير) بوتين".

وأكدت تصريحات هيلي على الدعم وسط المخاوف بشأن الصراع.

وتستمر أوكرانيا في القتال ضد روسيا، التي شنت هجوماً واسع النطاق على البلاد في عام 2022، وكانت الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لأوكرانيا، حيث قدمت ما يقرب من 106 مليار دولار كمساعدات مباشرة للحكومة في كييف، وفقاً لمجلس العلاقات الخارجية. 

‘NATO is going to have to do more about supplying its own defence in addition to US defence… if you want the US to be engaged then you will have to pull your weight’.

I discuss with @TheSun how Ukraine and NATO should respond to get the best out of Trump's administration. pic.twitter.com/a2N1udTbyl

— Alan Mendoza (@alanmendoza) November 11, 2024

ومع دخول الحرب في أوكرانيا في طريق مسدود دموي واستمرار التكلفة الإنسانية في الارتفاع، يبدو مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا غامضاً مع دخول ولاية بايدن أشهرها الأخيرة ومن المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض.
وفقاً لصحيفة "تلغراف"، سيناقش القادة ما إذا كان يمكن إقناع بايدن بمنح أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ "ستورك شادو" على روسيا، وأفادت الصحيفة أن هناك آمالًا في أن يوقع بايدن على هذا الإجراء.
وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للحصول على إذن من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لضرب الأراضي في روسيا بأسلحة بعيدة المدى. وتم رفض هذه الطلبات حتى الآن بسبب المخاوف من أن منح الإذن لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع.

ويُقال إن زعماء العالم يحاولون تقييم كيف يعتزم ترامب تغيير السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا.

وطوال حملته، أوضح ترامب أنه ملتزم بإنهاء تورط الولايات المتحدة في الصراعات الأجنبية.

وصرح الرئيس المنتخب أنه يمكنه إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد، وهي الملاحظة التي أثارت الدهشة على جانبي الصراع.

وقال زيلينسكي إنه يريد صد الغزو الروسي واستعادة الأراضي، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو منذ عام 2014. قد تكون هذه السيناريوهات غير محتملة في فترة ولاية ترامب الثانية.

وتصاعدت المخاوف بشأن خطة ترامب لأوكرانيا بعد تأكيد عدم منح وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو ولا المندوبة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وكلاهما مؤيد لأوكرانيا، مناصب في حكومة ترامب، فيما قد يمثل تحولًا في السياسة الخارجية لترامب في ولايته الثانية.

ويوم السبت، نشر دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، مقطع فيديو على إنستغرام حيث بدا وكأنه يسخر من زيلينسكي. ويظهر المقطع، الذي شاركته في الأصل سارة بالين، حاكمة ألاسكا السابقة، زيلينسكي عابساً أثناء وقوفه بجانب الرئيس المنتخب ترامب. يقرأ نصاً كتب فيه: "وجهة نظر: أنت على بعد 38 يوماً من فقدان مخصصاتك".

وخلال الزيارة، التقى ستارمر برئيس الوزراء الفرنسي الجديد مايكل بارنييه. وفي منشور على إكس، كتب بارنييه: ""سعيد جداً برؤيتك مرة أخرى في باريس هذا الصباح. الصداقة الفرنسية البريطانية لها تاريخ طويل وعرفت المحن. ستكون ذات قيمة لا تقدر بثمن في مواجهة التحديات التي تنتظرنا".

وفي قمة عقدت في بودابست الأسبوع الماضي، حذر ماكرون من أنه "لا ينبغي لنا أن نفوض أمننا إلى الأبد لأمريكا".

مقالات مشابهة

  • أعضاء "الناتو" يحاولون تطويق ترامب في ملف أوكرانيا
  • “نيوزويك” : هل هدد أمين عام الناتو بطرد واشنطن من الحلف إن سلّم ترامب أوكرانيا لبوتين؟
  • ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
  • هل يمكن تجميد عضوية إسرائيل؟
  • الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي: الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عنف غير مسبوق ولا يمكن أن نبقى صامتين تجاه جرائم “إسرائيل” ويجب أن نفرض وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • كم تتوقع الراتب لترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة مجدداً ؟
  • الراتب المتوقع لترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة مجدداً
  • غارديان: إيلون ماسك بات “نائبا ثانيا” لترامب
  • بعد فوز ترامب .. دعوات لسحب الجنسية من نائبة الكونغرس إلهان عمر