لبنان ٢٤:
2024-11-21@18:13:35 GMT

التسوية في الجنوب.. بوابة الخروج من الجحيم!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

من الواضح أنّ المعارك الحاصلة في جنوب لبنان وصلت إلى مرحلة من الجمود العسكري، إذ إن العدوّ الاسرائيلي حقّق في الأيام الأولى للحرب من خلال العمليات الجوية كل ما يمكن تحقيقه، وها هو اليوم بات يقوم باستهداف أهداف مدنية في إطار عملية إثبات حضوره في المعركة وأنّ الحرب لا تزال تهدّد عودة المدنيين الى الجنوب والبقاع.

     
من الواضح أيضاً أنّ المعركة البريّة في الجنوب قد وصلت الى حائط مسدود وفق التكتيكات الاسرائيلية الحالية، ما يعني أن ثمة احتمالين أمام اسرائيل؛ الاول هو إنهاء العملية البرية، ما من شأنه أن يُشكّل هزيمة كبرى تجعل اسرائيل عاجزة عن التفاوض بقوّة لأنّ التفاوض السياسي وما يستتبعه من مكتسبات لا يمكن الحصول عليها من دون دفع عسكري على مستوى الجغرافيا، أي أن تحقق اسرائيل إنجازاً في البرّ وتُحكم سيطرتها على القرى والمدن بواسطة القوات البرية.
أما الاحتمال الثاني فيترّكز حول توسيع العدوّ للعملية البرية والزج بعدد كبير من الآليات في عملية اجتياح كبرى عبر ممرات معروفة جغرافياً في لبنان، وهذا الحلّ قد يشكّل ذروة ما يتمنّاه "حزب الله" اليوم، لأنه سيقود الى الالتحام الذي لطالما أمل به امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، وحينها سنكون امام اقتحام برّي واسع وإنجاز نسبي، أي أن اسرائيل قد تتوغّل في بعض القرى.
 لكن هذا الدخول سيشكّل حالة من الاستنزاف التي لم تشهد اسرائيل لها مثيلاً من قبل، أي أننا قد نشهد تدمير عشرات الاليات والدبابات الاسرائيلية وقتل عشرات الجنود وجرح المئات، وهذا ليس تحليلاً عسكرياً وإنّما قياساً بالنسبة للانتكاسات التي تعرّضت لها اسرائيل في الايام الاولى للعملية البرية عند القشرة الحدودية. 
هكذا يصبح الحديث عن تسوية متوقفا أمام هذين الاحتمالين، سواء في حال لم تعد اسرائيل ترغب باستمرار المعركة البرية وواصلت بالمقابل صواريخ المقاومة، بمعزل عن حجمها، دك الشمال والقواعد العسكرية في حيفا وتل أبيب، فإنّ اسرائيل ستتجه بطبيعة الحال الى عملية تسوية الا في حال اتخذت القرار بخوض الحرب مع إيران. وسواء اتجهت الى استكمال حربها البرية، فإنّ التسوية أيضاً ستشكّل بوابة الخروج من الجحيم.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عن تسوية لبنان.. هذا آخر كلام رسميّ إسرائيلي

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنَّ "تل أبيب على تواصل مع الأميركيين بشأن تسوية محتملة في لبنان"، وأضاف: "من وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، يمكن التوصل إلى نتيجة. في أي اتفاق نتوصل إليه، سيكونُ علينا المحافظة على حريتنا في العمل ضد لبنان إذا كانت هناك خروقات. علينا أن نكون قادرين على التحرك في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشكلة، لأننا تعلمنا الكثير من واقع البنى التحتية الهائلة التي وجدناها على الأرض في لبنان وغزة، بعد 7 تشرين الأول، ولن يُسمح لهذه المنشآت بالنمو مرة أخرى، ولن يُسمح لها بالتطور إلى تهديد مرة أخرى".   وتابع: "لا يمكننا أن ندفع ثمن ذلك من أمننا، وأمن مواطنينا، مع تنازلات عن سيادتنا. مع ذلك، ما يجب التأكيد عليه هو أننا نريد التوصل إلى اتفاق يمكن أن يصمد أمام الاختبار من الوقت".   كذلك، قال جدعون إن "هناك فرصة لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان وإعادة لبنان إلى اللبنانيين"، مُرحباً بـ"قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على كيانات إيرانية، بما في ذلك خطوط الشحن الإيرانية والمكونات المستخدمة لانتاج الأسلحة النووية الإيرانية".

مقالات مشابهة

  • تقدّم كبير في المفاوضات بشأن لبنان.. التسوية في غضون أسابيع؟
  • داعياً إلى الخروج المليون يوم غد.. السيد القائد: سنواصل عمليات إسناد غزة ما دامت المعركة مستمرة
  • عن تسوية لبنان.. هذا آخر كلام رسميّ إسرائيلي
  • التسوية لم تنضج.. والمبادرة جدية
  • رغم تصريحات اقتراب وقف الحرب.. شرط إسرائيلي عقبة أمام التسوية مع لبنان
  • اليونيسف : اسرائيل قتلت أكثر من 200 طفل لبناني في أقل من شهرين
  • مقتل جندي اسرائيل في لبنان والإجمالي يرتفع إلى 49 منذ بدء العملية البرية
  • نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة
  • هوكشتاين يصل بيروت لوضع اللمسات النهائية على مقترح التسوية
  • هوكشتاين يصل إلى بيروت ويتسلم ملاحظات على مقترح التسوية