لبنان ٢٤:
2025-02-22@03:42:43 GMT

التسوية في الجنوب.. بوابة الخروج من الجحيم!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

من الواضح أنّ المعارك الحاصلة في جنوب لبنان وصلت إلى مرحلة من الجمود العسكري، إذ إن العدوّ الاسرائيلي حقّق في الأيام الأولى للحرب من خلال العمليات الجوية كل ما يمكن تحقيقه، وها هو اليوم بات يقوم باستهداف أهداف مدنية في إطار عملية إثبات حضوره في المعركة وأنّ الحرب لا تزال تهدّد عودة المدنيين الى الجنوب والبقاع.

     
من الواضح أيضاً أنّ المعركة البريّة في الجنوب قد وصلت الى حائط مسدود وفق التكتيكات الاسرائيلية الحالية، ما يعني أن ثمة احتمالين أمام اسرائيل؛ الاول هو إنهاء العملية البرية، ما من شأنه أن يُشكّل هزيمة كبرى تجعل اسرائيل عاجزة عن التفاوض بقوّة لأنّ التفاوض السياسي وما يستتبعه من مكتسبات لا يمكن الحصول عليها من دون دفع عسكري على مستوى الجغرافيا، أي أن تحقق اسرائيل إنجازاً في البرّ وتُحكم سيطرتها على القرى والمدن بواسطة القوات البرية.
أما الاحتمال الثاني فيترّكز حول توسيع العدوّ للعملية البرية والزج بعدد كبير من الآليات في عملية اجتياح كبرى عبر ممرات معروفة جغرافياً في لبنان، وهذا الحلّ قد يشكّل ذروة ما يتمنّاه "حزب الله" اليوم، لأنه سيقود الى الالتحام الذي لطالما أمل به امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، وحينها سنكون امام اقتحام برّي واسع وإنجاز نسبي، أي أن اسرائيل قد تتوغّل في بعض القرى.
 لكن هذا الدخول سيشكّل حالة من الاستنزاف التي لم تشهد اسرائيل لها مثيلاً من قبل، أي أننا قد نشهد تدمير عشرات الاليات والدبابات الاسرائيلية وقتل عشرات الجنود وجرح المئات، وهذا ليس تحليلاً عسكرياً وإنّما قياساً بالنسبة للانتكاسات التي تعرّضت لها اسرائيل في الايام الاولى للعملية البرية عند القشرة الحدودية. 
هكذا يصبح الحديث عن تسوية متوقفا أمام هذين الاحتمالين، سواء في حال لم تعد اسرائيل ترغب باستمرار المعركة البرية وواصلت بالمقابل صواريخ المقاومة، بمعزل عن حجمها، دك الشمال والقواعد العسكرية في حيفا وتل أبيب، فإنّ اسرائيل ستتجه بطبيعة الحال الى عملية تسوية الا في حال اتخذت القرار بخوض الحرب مع إيران. وسواء اتجهت الى استكمال حربها البرية، فإنّ التسوية أيضاً ستشكّل بوابة الخروج من الجحيم.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: حان الوقت للبنان لتصعد وتنتفض وتخرج من كبوة الحرب

أكد الكاتب الصحفي إيهاب عمر أن إسرائيل انسحبت من جنوب لبنان في 18 فبراير، وفقًا لما نص عليه اتفاق الهدنة، لكنها أبقت سيطرتها على خمس نقاط داخل الجنوب اللبناني، في خطوة تعكس نهجها المعتاد بعدم تنفيذ الاتفاقات بشكل كامل وتقسيم تنفيذها على مراحل.

وأضاف عمر، خلال مداخلة ببرنامج مطروح للنقاش على قناة القاهرة الإخبارية، من تقديم الإعلامية داليا أبو عميرة، أن الانسحاب الإسرائيلي يُعد انتصارًا حقيقيًا، لا سيما بعد المخاوف من تمسك الاحتلال بمناطقه في الجنوب، حيث كان يسيطر على 60 قرية حدودية.


وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعود فيها إسرائيل إلى الأراضي اللبنانية منذ انسحابها عام 2000، مشددًا على ضرورة أن يستغل لبنان هذه اللحظة للخروج من تبعات الحرب واستعادة الاستقرار.


وأوضح عمر أن إسرائيل تبرر تمسكها بالمناطق الخمس المتبقية بالتخوف من عودة حزب الله والفصائل الفلسطينية إلى الجنوب، مؤكدًا أن هذا الأمر شأن داخلي يخص اللبنانيين وحدهم، ولا يحق للاحتلال الإسرائيلي التدخل فيه.

مقالات مشابهة

  • لافروف يبحث مع نظيره الجنوب إفريقي على هامش «قمة العشرين» التسوية الأوكرانية
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الجنوب بين الخرائط والتصريحات: خمس نقاط محتلّة أم سبع؟
  • تفاقم معاناة اللبنانيين العائدين إلى الجنوب بسبب بطء الإعمار
  • تكثيف الاتصالات لانسحاب اسرائيل من التلال الخمس.. ضغوط خارجية على الكتل لمنح الحكومة الثقة
  • اسرائيل توسّع اعتداءاتها بعد المهلة وعون يطالب والتز بانهاء احتلال النقاط الخمس
  • كاتب صحفي: حان الوقت للبنان لتصعد وتنتفض وتخرج من كبوة الحرب
  • انتشال عشرات الجثامين جنوب لبنان.. ودعوة لإنهاء معاناة المعتقلين السوريين بـ«سجن رومية»
  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • بقاء الاحتلال في الجنوب يعني المقاومة و التوسّع؟!