أخطاء فادحة أدت لخسارة هاريس .. هكذا خدعها ترامب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
سرايا - يوم الثلاثاء الماضي منيت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بخسارة مدوية أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، رغم شعور مستشاريها بأن حظها بالفوز كبير.
ففيما واصل ترامب الإدلاء بتعليقات مثيرة للجدل مع اقتراب يوم الانتخابات، اعتقد مستشاروها أن تلك التصريحات ستنقلب عليه، ولعب دورا مباشرا في استراتيجيتهم لإظهاره غير لائق أو مناسب لتولي منصب الرئاسة.
بل كانوا متفائلين جدا بأن نائبة الرئيس على وشك الفوز في سباق اعتبروه متقاربا بشدة، وقد كان ظهورها الأخير في الحملة بفيلادلفيا بمثابة تتويج لقوس صعود المرشح الأضعف في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
لكن تفاؤلهم هذا دل على ما يبدو على سوء فهمهم للناخبين الذين كانوا منشغلين بالتضخم والهجرة أكثر من التركيز على شخصية ترامب.
فأين أخطأت هاريس وما الذي جعلها تنزلق في هذه الخسارة المفجعة؟
وكيف خدعها الرئيس السابق وحظي بفوز كبير حاصداً رقماً قياسياً في المجمع الانتخابي؟
ظل بايدن يلاحقها
لا شك في البداية أن فشل هاريس في فصل نفسها عن الرئيس جو بايدن وتقديم حلول خاصة بها لمشاكل الأميركيين الاجتماعية والاقتصادية التي تؤرقهم، وعلى رأسها التضخم وفرص العمل والهجرة، على الرغم من صندوق الحرب السخي الذي خصصته لحملتها الانتخابية، كان السبب الرئيسي وراء خسارتها، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما أخطأ الحزب الديمقراطي حينما فشل في التخطيط لانتقال سلس من رئاسة بايدن إلى الجيل القادم من القادة الأصغر سنا على الرغم من تعهده بذلك، فدفع هاريس على رأس القائمة في يوليو/تموز وحملتها غير مستعدة للتنافس ضد خصم يتمتع بقبضة قوية على الناخبين.
التركيز على شخصية ترامب
أما الخطأ الآخر فهو رغم معرفة مستشاري هاريس منذ البداية أن أساسيات السباق كانت ضدها، لكنهم توصلوا في النهاية إلى الاعتقاد بأن تسليط الضوء على شخصية ترامب هو السبيل الوحيد لتحييد الرياح المعاكسة لها.
وكان استياء الناخبين من اتجاه البلاد - بما في ذلك إحباطهم من التضخم وعبور الحدود غير القانوني القياسي - يعني أنهم كانوا يبحثون عن عامل تغيير ولم تشعر هاريس بالراحة في الظهور بمظهر الناقد لبايدن، على الرغم من الضغط من بعض الحلفاء، كما لم يعتقد مستشاروها أن الأمر سينجح، نظرًا لدورها في إدارته.
التواصل مع الطبقة العاملة
كذلك كانت هناك أيضا بعض الهفوات في عملية حملة هاريس، فقد قال العديد من الديمقراطيين إن التواصل مع الناخبين السود واللاتينيين والطبقة العاملة في الولايات المتأرجحة جاء متأخرا جدا ولم تكن رسالتها لهؤلاء الناخبين واضحة بما فيه الكفاية.
وعلى الرغم من أن هاريس ورثت البنية الأساسية لحملة بايدن عندما تنحى جانباً بعد أدائه الكارثي في المناظرة في يونيو/حزيران، فإن ذلك جاء مصحوباً بصداعه الخاص.
فقد قامت هاريس، التي جلبت بعض مساعديها القدامى، بتشكيل فريق بايدن مع مجموعة من كبار المستشارين الديمقراطيين الذين ساعدوا في انتخاب باراك أوباما، بما في ذلك ديفيد بلوف وستيفاني كاتر وميتش ستيوارت. وقال بعض مساعدي الحملة الحاليين إن ذلك خلق احتكاكاً داخلياً وخلافات حول اتخاذ القرار والرسائل، وفقاً لمساعدي هاريس.
يشار إلى أن ترامب حصد أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 226 لهاريس علماً أن النتائج الرسمية النهائية لم تصدر بعد.إقرأ أيضاً : آخرها أريزونا .. ترامب فاز بكل الولايات المتأرجحةإقرأ أيضاً : الجمهوريون يقتربون من السيطرة على مجلس النواب الأميركيإقرأ أيضاً : اثنان استبعدهما ترمب من إدارته المرتقبة .. من هما؟
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #ترامب#مجلس#النواب#العمل#بايدن#حلول#الرئيس#الخاص#صوت
طباعة المشاهدات: 1176
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-11-2024 11:45 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الرئيس بايدن الرئيس بايدن حلول العمل بايدن ترامب بايدن بايدن ترامب صوت ترامب مجلس النواب العمل بايدن حلول الرئيس الخاص صوت على الرغم من
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة تهز ثروات البرازيل وسط انهيار العملة وتضخم العجز المالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكبد أغنى أثرياء البرازيل خسائر فادحة هذا الأسبوع تجاوزت 12 مليار دولار، حيث أدى البيع المكثف في الأسواق إلى هبوط العملة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق وتراجع تقييمات بعض الشركات بأكثر من 60% خلال العام الحالي.
وشهد مليارديرات مثل روبنز أوميتو وأندريه استيفيس انخفاضًا في ثرواتهم بالفعل هذا العام، مع استمرار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في رفض تقليص الإنفاق، مما أدى إلى تضخم العجز المالي للبلاد إلى ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وانكمشت صافي الثروة بشكل أكبر هذا الأسبوع بعد أن خفف الكونجرس من التخفيضات المقترحة للإنفاق وقام البنك المركزي بعدة محاولات فاشلة لوقف انهيار العملة. وخسرت بورصة الأوراق المالية القياسية في البلاد حوالي 230 مليار دولار هذا العام - 60 مليار دولار في الأسبوع الماضي وحده.
وتدخل صناع السياسات مرة أخرى يوم أمس الجمعة ببيع فوري ومزاد لخطوط الائتمان بلغ إجماليه 7 مليارات دولار. وقد أدى ذلك إلى انتعاش الأسواق، حيث ارتفع الريال بنسبة 1.4%، مما أدى إلى محو خسائر الأسبوع لفترة وجيزة.
وتزيد الأزمة المتصاعدة من تفاقم المخاوف في مختلف أنحاء "فاريا ليما" ــ التي تعتبر وول ستريت في البرازيل ــ من أنه على الرغم من النمو الاقتصادي القوي نسبيا، فإن لولا سيشل قرارات الاستثمار الطويلة الأجل عندما كان يحاول جذب الشركات الأجنبية لإحياء الصناعة.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة إلى 15% العام المقبل، مع توقعات ضئيلة أو معدومة بأن الحكومة اليسارية سوف تستسلم لمطالب السوق بالتقشف. هذا، إلى جانب تقلبات السوق، يترك المستثمرين دون أي سبب للتفاؤل بشأن آفاق الأمد القريب.
وقال أوميتو، الملياردير الذي يقف وراء شركة كوسان العملاقة لإنتاج الإيثانول والخدمات اللوجستية، لصحيفة "فولها دي ساو باولو" في مقابلة هذا الأسبوع إن المشكلة سياسية في معظمها، حيث يرفض أعضاء حزب الرئيس لولا التراجع عن مواقفهم، وأن الشركات توقف استثماراتها.