ماذا وعد ترامب بريطانيا حال عودته للبيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإعادة تمثال نصفي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، إلى المكتب البيضاوي، وذلك "علامة احترام" للزعيم البريطاني العظيم في زمن الحرب.
وتمت إزالة التمثال البرونزي من قبل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، عندما هزم ترامب في انتخابات عام 2020، وتم استبداله بتمثال نصفي لناشط الحقوق المدنية سيزار تشافيز، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووصف ترامب، الذي يعتبر نفسه محباً لبريطانيا (كون والدته أسكتلندية) تشرشل بأنه مثله الأعلى.
Trump makes bombshell vow to the UK about what he'll do when he enters the White House: 'Position of honor' https://t.co/LBSr7xn7qx pic.twitter.com/3GcOi8qA4u
— Daily Mail Online (@MailOnline) November 9, 2024 علامة احترامونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي: "أحد أول الأشياء التي سيفعلها هو إعادة تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي كعلامة على الاحترام".
وأضاف: "دونالد يعتبر تشرشل قدوة له، ويعتقد أنه أعظم زعيم شهده العالم على الإطلاق. وسوف يعيده إلى مكانته المرموقة".
كان تمثال تشرشل النصفي، الذي صنعه النحات الإنجليزي المعاصر جاكوب إبستاين، هدية من أصدقاء رئيس الوزراء البريطاني الأشهر في زمن الحرب إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في عام 1965.
ولعقود، احتل تمثال الزعيم البريطاني مكان الصدارة في المكتب البيضاوي حتى عام 2009، عندما استبدله الرئيس باراك أوباما بتمثال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ. وفي ذلك الوقت، وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (الذي كتب سيرة ذاتية لتشرشل حققت مبيعات عالية) تجاهل أوباما لبريطانيا "كراهية متأصلة للإمبراطورية البريطانية".
وعندما تغلب ترامب على هيلاري كلينتون (التي ترشحت للبيت الأبيض بعد انتهاء فترتي أوباما) في انتخابات عام 2016، قام على الفور بإزالة تمثال مارتن لوثر كينغ "وأعاد تشرشل إلى مكانه الصحيح".
وكان ترامب أدان المتظاهرين الذين كتبوا كلمة "عنصرية" على تمثال تشرشل في ساحة البرلمان في العاصمة الإنجليزية لندن خلال احتجاجات "حياة السود مهمة".
ونقلت "دايلي ميل" عن المصدر المقرب من الرئيس الأمريكي: "كان يعتقد ترامب أنه من العار أن يهاجم الناس صورة تشرشل في حين أنقذ تشرشل العالم من طغيان هتلر".
وأقام ترامب علاقات وثيقة مع عائلة تشرشل خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، حيث زار مسقط رأس الزعيم البريطاني في قصر بلينهايم.
Trump makes bombshell vow to the UK for when he enters the White House
Donald Trump has vowed to return a bust of Winston Churchill to the Oval Office as a ‘mark of respect’ to Britain’s great wartime leader! https://t.co/AH7uMsoP2j
وتساءلت "دايلي ميل" في تقريرها، "عمّا إذا كانت عودة تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي، ستؤدي إلى تهدئة العلاقات بين الرئيس الأمريكي العائد وحكومة حزب العمال الذي طاله منها الكثير من الانتقادات.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وصف ترامب في تغريدة عام 2019 بأنه "مغرور، غير أمين، نرجسي، كاره للأجانب"، و"ليس صديقاً لبريطانيا".
ونقلت الصحيفة، عن المؤرخ وكاتب سيرة تشرشل، أندرو روبرتس: "هذه أخبار ممتازة، لكنها لن تكون منطقية إلا إذا دعمها الرئيس ترامب أيضاً من خلال تبني سياسة تشرشل المميزة في التحدي ضد الديكتاتوريات الشمولية التي تغزو جيرانها دون استفزاز بالإشارة إلى (الحرب الروسية في أوكرانيا)".
وقال المذيع والنائب المحافظ السابق روري ستيوارت: "أنا سعيد بعودة تمثال ونستون تشرشل إلى المكتب البيضاوي. بغض النظر عن رأينا جميعاً في دونالد ترامب، فأنا لست من المعجبين به، فمن المهم جداً لبريطانيا أن نحافظ على علاقة إيجابية مع رئيس الولايات المتحدة، التي تظل القوة التي لا غنى عنها في العالم ومحور النظام الدولي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب العاصمة الإنجليزية عودة ترامب بريطانيا إلى المکتب البیضاوی الرئیس الأمریکی تشرشل إلى
إقرأ أيضاً:
قيادة بحزب العمال البريطاني: أوروبا لن تتحمل حروب ترامب ورفع الدفاع ضروري للحماية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عمر إسماعيل، القيادي بحزب العمال البريطاني، إن أوروبا غير قادرة بالكامل على مواجهة الخسائر المحتملة إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خوض حروب لا ترى أوروبا أن لها فيها مصلحة، مشيرًا إلى أن القارة الأوروبية أثبتت عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها، وتسعى للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، عن قمة لندن أن ترامب ونائبه أكدا مؤخرًا أن على الدول الأوروبية تحمل مسؤولياتها الدفاعية، معتبرًا أن قضية أوكرانيا ليست أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وهو ما يعكس التوجه السياسي للإدارة الأمريكية الحالية.
وأشار إلى أن أوروبا تفتقر للقدرة على مجاراة الصناعة العسكرية الروسية عددياً وعتادياً، بعد سبعين عامًا من الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة في التسليح وتأمين الحماية، مما يضعها الآن في مواجهة مباشرة مع روسيا دون الجاهزية الكافية.
ولفت إلى أن رفع ميزانيات الدفاع الأوروبية بات ضروريًا، حيث تحتاج بريطانيا وحدها لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 5% و6% من الناتج المحلي الإجمالي لضمان قدرتها على حماية نفسها، مؤكدًا أن تطوير الصناعات العسكرية الأوروبية سيستغرق وقتًا طويلاً، بينما تبقى روسيا متفوقة عسكريًا.
وأضاف أن أوروبا تعاني من حالة هلع وانقسام داخلي بشأن دعم أوكرانيا، مستشهدًا باجتماع 17 فبراير الذي كشف عن تباين المواقف الأوروبية، في ظل وجود دول ترى أن دعم كييف ليس ضروريًا، بينما تتبنى رئيسة الوزراء الإيطالية موقفًا متعاطفًا مع ترامب، رغم انتمائها الجغرافي لأوروبا.