الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث مجاعة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أعربت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بالأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث المجاعة في قطاع غزة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة نتيجة القصف والحصار الإسرائيلي المتواصل.
وأكد مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي جان مارتن باور، حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن هناك احتمالا قويا أن المجاعة ستحدث أو أنها وشيكة في أجزاء من شمال غزة نتيجة للنزوح على نطاق واسع، وانخفاض التدفقات التجارية والإنسانية إلى غزة، وتدمير البنية الأساسية والمرافق الصحية والوضع الصعب المتعلق بعمل الأونروا.
وقال باور إن برنامج الأغذية العالمي شهد انخفاضا كبيرا في عدد الشاحنات التي تدخل غزة في أواخر أكتوبر، مشيرا إلى أن 58 شاحنة فقط تدخل يوميا، مقارنة بنحو 200 شاحنة خلال الصيف، ومعظم الشاحنات التي دخلت كانت تحمل مساعدات إنسانية.
وأضاف أن انخفاض تدفقات المساعدات أدى إلى مضاعفة أسعار المواد الغذائية في شمال غزة خلال الأسابيع الماضية، وهي الآن "أعلى بنحو عشرة أضعاف مما كانت عليه قبل اندلاع الصراع".. مشيرا إلى أن هذا الإنذار بمثابة تذكير بأن أعين العالم يجب أن تكون على غزة، وأن التحرك مطلوب الآن.
وشددت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية - خلال أيام لا أسابيع - من قبل جميع الأطراف المشاركة بشكل مباشر في الصراع أو تلك التي تتمتع بنفوذ على سير الصراع، لمنع وقوع هذا الوضع الكارثي والتخفيف منه.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "سيندي ماكين": من المرجح أن المجاعة تحدث أو على وشك الحدوث في شمال غزة، لابد من اتخاذ خطوات فورية للسماح بتدفق آمن وسريع ودون عوائق للإمدادات الإنسانية والتجارية لمنع وقوع كارثة شاملة، حيث تقدم الأمم المتحدة وشركاؤها خدمات لعشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية من شمال غزة المحاصر.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة "ستيفاني تريمبلي"إن ما يستطيع المجتمع الإنساني تقديمه أقل بكثير من الاحتياجات الهائلة في غزة".. مضيفة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كرر دعوته إلى تقديم الإغاثة الإنسانية السريعة وبدون إعاقات إلى داخل القطاع وعبره.
وتابعت قائلة "يتطلب القانون الدولي الإنساني أن يتمكن المدنيون من الوصول إلى الضروريات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وهي الغذاء والمأوى والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الحيوية، كما يؤكد زملاؤنا في مجال العمل الإنساني على ضرورة حماية المدنيين في الشمال وجميع أنحاء غزة".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن العمليات المتعددة التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الشمال هذا الأسبوع شملت غارات جوية وتكتيكات حربية مميتة أخرى، تتجاوز معايير تنفيذ القانون، كما نفذ المستوطنون الإسرائيليون 35 هجوما ضد الفلسطينيين تسببت في وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات، بما في ذلك تخريب أشجار الزيتون، وذلك في الفترة ما بين 29 أكتوبر الماضي و4 نوفمبر الجاري.
وقالت المتحدثة المساعدة إن الأمم المتحدة وشركاءها يستجيبون من خلال زيادة الدعم للمجتمعات، بما في ذلك توفير أكثر من 36 ألف استشارة رعاية صحية أولية في جميع مخيمات اللاجئين ومن خلال العيادات الصحية المتنقلة في المنطقة (ج) الشهر الماضي، كما يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان فرق الصحة المتنقلة، إلا أنه حذر من احتمال خسارة 96 مجتمعا فلسطينيا هذه الخدمات المهمة العام المقبل ما لم يتجدد التمويل.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: وطأة الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة في لبنان غير مقبولة
ترامب يستبعد وزير خارجيته السابق وسفيرة واشنطن بالأمم المتحدة من إدارته الجديدة
الأمم المتحدة تكرم التحالف الوطني تقديرا لدوره في تنظيم وإدارة أنشطة المنتدى الحضري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الأمم المتحدة الحصار الإسرائيلي لجنة مراجعة المجاعة مراحل الأمن الغذائي الأمم المتحدة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.