السفير الكوري: «ثقافتنا تحظى بشعبية كبيرة.. ونحتفل في 2025 بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين»
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
نظم المركز الثقافي الكوري في مصر، قافلة الثقافة الكورية في جامعة الاسكندرية، بمشاركة جمع غفير من الطلاب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
واستمتع الطلاب، بالفقرات التي استضافتها كلية الآداب بالجامعة، والتي تستهدف التعريف بالثقافة الكورية واستكشاف كافة مقوماتها التقليدية والمعاصرة.
وفي رحلة من التجارب المتنوعة التي امتدت على مدار اليوم، وفرت القافلة تجربة مثيرة للمشاركين، حيث بدأت الفعاليات بعروض للموسيقى الكورية التقليدية «جوجاك» و«الكي بوب»، والتي حظيت بخضور لافت من جانب الطلاب.
من جهته، قال السفير الكوري كيم يونج هيون، إن الثقافة الكورية تحظى بشعبية كبيرة في مصر، ولكن فرص المشاركة في تجربة الثقافة الكورية لا تزال محدودة، ولهذا يجري تنظيم قافلة الثقافة الكورية.
وأشار إلى أنه يجري تنظيم القافلة كل ثلاثة أشهر، بهدف إتاحة الفرصة لتجربة الثقافة الكورية في المحافظات الأخرى البعيدة عن القاهرة، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية، سعيا إلى تقوية التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين.
وأكد الدكتور هاني خميس عميد كلية الآداب، أن استضافة فعاليات القافلة يشكل خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات، وخصوصا مع كوريا الجنوبية والتي تعد من أهم الدول بالقارة الاسيوية، كما تمهد لمزيد من التعاون البناء بين كلية الآداب والمركز الثقافي الكوري.
وتضمنت الفعاليات تجربة الزي الكوري التقليدي "الهانبوك"، حيث حرص الطلاب على ارتدائه والتقاط الصور التذكارية خلال تفقدهم للأجنحة الثقافية الأخرى والتي تضمنت أيضًا معرضًا للآلات الموسيقية التقليدية، والورق الكوري التقليدي "الهانجي".
كما استمتع الطلاب بتجربة نظارات الواقع الافتراضي، حيث تمكنوا من مشاهدة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التراثية الكورية، كما قاموا بتجربة بعض الألعاب التقليدية، وشاركوا في الورش الفنية المتنوعة.
كما تم عرض الفيلم الكوري "الغابة الصغيرة" بهدف تقديم تجربة فريدة تلبي شغف محبي السينما الكورية. وكان الأدب الكوي حاضرا بقوة في هذه القافلة حيث استمتع الطلاب بقراءة عدد من القصص والروايات الكورية في جناح المكتبة الكورية.
وخلال زيارته للإسكندرية، بحث السفير الكوري مع محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي وكذلك الشراكات بين كوريا ومصر.
كما أطلع السفير كيم، على خطة إنشاء معهد الملك سي جونج لتعليم اللغة الكورية بجامعة الإسكندرية العام المقبل استجابة للطلب المتزايد لتعلم اللغة الكورية بالإسكندرية، واقترح إقامة فعاليات ثقافية مشتركة في العام المقبل، في إطار الاحتفال بمرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السفير الكوري جامعة الاسكندرية كيم يونج هيون الثقافة الکوریة
إقرأ أيضاً:
امطيريد: توقيت مبادرة بوزنيقة خاطئ ولا تحظى بقبول محلي أو دولي
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد أن اللقاء الذي جمع بين أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة في بوزنيقة جاء كرد فعل متأخر على مبادرة مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت متأخرة للغاية، وكان الأجدر بالمجلسين البحث عن حلول جادة للأزمة السياسية بدلًا من التناحر والتناكف.
فرص ضائعة ومبادرة ميتة
امطيريد، في تصريحه لوكالة “سبوتنيك“، قال: “لقد أُتيحت لهذين المجلسين فرص عديدة سابقًا لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب”، مضيفًا أن المبادرة الأخيرة لن تحظى بقبول بعثة الأمم المتحدة، رغم مخرجاتها التي جاءت في إطار الجهود المغربية لحل الأزمة الليبية. وأوضح أن المبادرة قُدمت “ميتة” من البداية ولن تلقى قبولًا لدى المجتمع الليبي، الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة دون إجراء انتخابات حقيقية.
توقيت خاطئ وتكرار للسيناريوهات
أوضح امطيريد أن توقيت هذه المبادرة كان خاطئًا، إذ جاءت بعد فترة طويلة من الجمود السياسي، وكانت فرصة لتقديم حلول جادة قد ضاعت. وأشار إلى أن السيناريوهات التي قدمها المجلسان في بوزنيقة هي تكرار لما سبق دون تقديم جديد، واصفًا هذه التحركات بأنها رد فعل على مبادرة ستيفاني خوري المقدمة أمام مجلس الأمن.
غياب الدعم الدولي والمحلي
وأشار المحلل السياسي إلى أن مجلسي النواب والدولة لا يمكنهما تنفيذ أي مشروع دون موافقة دولية، مستشهدًا بما حدث مع حكومة فتحي باشاآغا في 2019، التي قوبلت برفض المجتمع الدولي رغم التوافق المحلي عليها. وأضاف أن الأمم المتحدة تُظهر جدية أكبر في الإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما يتخوف منه المجلسان، لأن الانتخابات قد تُنهي وجودهما في المشهد السياسي.
افتقار للنية الحقيقية لحل الأزمة
أكد امطيريد أن المجلسين يفتقران للنية الحقيقية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن إشرافهما على أي مبادرة جديدة لن يحظى بثقة الأطراف الأخرى. وأضاف أن البنود التي خرجت من لقاء بوزنيقة، مثل الحديث عن الانتخابات، تعكس تناقض المجلسين مع موقف الأمم المتحدة، التي يبدو أنها لا ترغب في استمرار دور المجلسين في المرحلة القادمة.
مجرد رد فعل دون رؤية حقيقية
وصف امطيريد اللقاءات الحالية بأنها غير مجدية، ومخرجاتها غير جادة، معتبرًا أن ما يحدث هو مجرد رد فعل لنقص مبادرة خوري، وليس سعيًا حقيقيًا لحل الأزمة. وقال: “المجلسان يتحركان فقط عندما يستشعران تهديدًا لبقائهما، ولكن هذه المبادرة غير جادة وغير حقيقية”.