بوتوتة: الشعب الليبي توحده المحن والكوارث ويجمعه الفرح في الصحراء
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد رئيس المحكمة العليا الأسبق والخبير القانوني عبدالرحمن أبوتوتة، أن الشعب الليبي توحده المحن والكوارث ويجمعه الفرح في الصحراء.
وقال أبو توتة في منشور عبر «فيسبوك»: “أي شعب هذا الذي توحده المحن والكوارث والأحزان، ويجمعه الفرح، ليس في صالات الأعراس بالمدن، بل في كثبان الصحراء، شباب يعشق كل حبة من تراب وطنه، تركوا الأسرّة الوثيرة، وآثروا النوم على تراب الصحراء على قطعة من الإسفنج وغطاء بسيط، لكنه تراب طاهر لم تنجسه أيادي الأعداء وعملائهم الخونة”.
وأضاف “يبدو لي أن علماء النفس والاجتماع والانتروبولوجيا (علم الإنسان) فشلوا في سبر أغوار النفس البشرية لدى الشعب الليبي، صحيح أن في طباعهم شدة وحدة، لكن في أعماقهم الرحمة، وفي خصالهم النخوة والكرم، ومن صفاتهم الشجاعة والبأس ذلك ما أثبته عبد الرحمن بن خلدون في مقدمته الشهيرة”.
وتابع “ذلك ما أثبته أخيرا من الغرب الليبي ذلك الشيخ الذي أخرج عباءته البيضاء (الحولي) الذي كان يذخره لبرد الشتاء متبرعا به لضحايا فيضان درنة في أقصي الشرق عندما شاهدت إصراره علي التبرع به سقطت من عيني دمعة على موقف هز المشاعر والأبدان، وهو يقول (أنا لا أملك مالا ولا سيارة سوى هذا الحولي وأريد التبرع به لضحايا درنة)، لم يكن موقف ذلك الشيخ الطاعن في السن لأجل الرياء أو طلبا للشهرة، بل كان تعبيرا عن النخوة المتأصلة في جينات أجداده”.
واستطرد “ألم يلتحم الأجداد في معارك الشرف والكفاح ضد المستعمر الإيطالي من مختلف المدن والمناطق؟، ألم تكن معركة الهاني والقرضابية وأدوار شيخ المجاهدين في الشرق ملاحم جمعت كل الليبيين، لماذا أراهم اليوم منقسمون يتخاصمون على شيء لا يملكونه بل الشعب هو السيد والمالك والأمر والناهي لو كانوا يعلمون”.
واستكمل “إن فيضان درنة ورالي تي تي بودان يجسدان تلك الجينات بكل عظمتها وفخرها، بعيدا عن السياسة وأجزم أن الليببين في حاجة فقط لقيادة حكيمة تقودهم و ترعى مصالحهم وتحمي الوطن من الأعداء”.
الوسومأبو توتة الشعب الليبي ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أبو توتة الشعب الليبي ليبيا الشعب اللیبی
إقرأ أيضاً:
المصريين: الرئيس السيسي يدرك دور القوات المسلحة في الحفاظ على تراب الوطن
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للأكاديمية العسكرية المصرية برفقة الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، وتناول الرئيس السيسي وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسرهم وعدد من دارسي الدورات المدنية بالأكاديمية.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن كلمة الرئيس السيسي خلال تفقده اصطفاف طلبة الأكاديمية العسكرية، وحرصه الدائم على متابعة العملية التدريبية خلال شهر رمضان المبارك ومشاركة الطلاب الإفطار يعكس اهتمامه الكبير بإعداد الكوادر العسكرية، موضحًا أن حديث الرئيس السيسي لطلبة الأكاديمية العسكرية بشأن التحديات الراهنة والأزمات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية يكشف بكل تأكيد عن إدراكه العميق للواقع، فضلًا عن التأكيد على أهمية التكاتف الوطني لمواجهة هذه التحديات وعبورها بسلام.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الرئيس السيسي يُقدر جيدًا الجهود والتضحيات التي يُقدمها رجال القوات المسلحة لحماية مصر وصون مقدساتها، موضحًا أن رجال القوات المسلحة قدموا تضحيات جليلة للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، فضلًا عن ما يقومون به من جهود بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير "حياة كريمة" للمواطنين في كافة ربوع الوطن، ودعم ركائز الأمن القومي المصري في ظل المتغيرات والتحديات الراهنة، منوها بأن شهداء الوطن الأبرار ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، ولن تنسى الدولة شهداءها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، والشعب المصري يُقدر الجهود والتضحيات التي يُقدمها رجال القوات المسلحة لحماية مصر وصون مقدساتها.
وأوضح أن تصريحات الرئيس السيسي حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وما تُقدمه الدولة المصرية من جهود كبيرة من شأنها التعامل مع القضايا الإقليمية والعربية الراهنة وتماسكها والتزامها بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لمخطط التهجير وطرحها خطة لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم والحفاظ على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة ينبع من التزامها الأخلاقي والدولي ويؤكد دورها الريادي تجاه أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن تناول الرئيس السيسي وطلاب الأكاديمية العسكرية المصرية لكافة القضايا الشائكة والمحورية يكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن اهتمامه بزيادة الوعي لدى أبناء مصر بموضوعية وشفافية حول ما يُحاك ضد الوطن والمنطقة العربية من مؤامرات ومحاولات لإضعاف قوة المنطقة والنيل من أمنها واستقرارها، والتأكيد على أهمية الاصطفاف الوطني والتلاحم في ردع هذه المحاولات الاستفزازية.
وأكد أن رسائل الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية تُعزز بدورها من الثقة المتبادلة بينهم وبين القيادة السياسية، بما يعكس قوة ووحدة وصلابة الجبهة الداخلية المصرية، وكذلك الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن، بما يُمكن مصر من القيام بدورها في رعاية السلام الشامل والعادل بالمنطقة، موضحًا أن زيارة الرئيس عبد السيسي إلى الأكاديمية العسكرية يُعد استمرارًا لجهوده في ترسيخ قيم وأهداف زرعها في أبنائه، تُنمي روح الانتماء وتؤكد أهمية التعليم والتدريب لبناء جيل عظيم.
ولفت إلى أن أبرز ما يُميز الرئيس السيسي كقائد أنه سن سنة جيدة بزيارته لأبنائه طلبة الأكاديمية العسكرية، والتي تترك أثرًا كبيرًا على تكوين شخصيتهم وعقيدتهم، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تقديم تجربة في الالتحام مع شعبه وأبنائه فريدة ومتفردة وملهمة لجميع الشعوب في العالم، وتؤكد أننا أمام قائد عظيم يسعى لبناء دولة يُشار لها بالبنان.