الجزيرة:
2024-11-13@02:35:37 GMT

مفاجأة علمية.. ليس المخ فقط هو ما يمتلك ذاكرة!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

مفاجأة علمية.. ليس المخ فقط هو ما يمتلك ذاكرة!

كشفت أبحاث جديدة لفريق دولي من العلماء أن الخلايا من خارج الدماغ يمكنها تخزين ومعالجة الذكريات، مما يتحدى الرأي القائل بأن الذاكرة تقتصر على الخلايا العصبية.

وفي تجاربهم، التي نشرت نتائجها في دراسة بدورية "نيتشر كومينيكيشنز"، قام العلماء بدراسة إمكانية التعلم بمرور الوقت في نوعين من الخلايا البشرية غير الدماغية، واحدة من الأنسجة العصبية والأخرى من أنسجة الكلى.

وتم تعريض كل من هذه الخلايا لأنماط مختلفة من الإشارات الكيميائية، تمامًا كما تتعرض خلايا الدماغ لأنماط من الناقلات العصبية عندما نتعلم معلومات جديدة.

واستجابة لذلك، قامت الخلايا غير الدماغية بتشغيل "جين الذاكرة"، وهو نفس الجين الذي تقوم خلايا الدماغ بتشغيله عندما تكتشف نمطًا في المعلومات وتعيد هيكلة اتصالاتها من أجل تكوين الذكريات.

قدرات الذاكرة ليست حصرية على خلايا المخ (غيتي) تعلم بالتكرار

ولمراقبة عمليات الذاكرة والتعلم، قام العلماء بهندسة هذه الخلايا غير الدماغية لإنتاج بروتين متوهج في الظلام، يشير إلى متى يكون جين الذاكرة نشطًا ومتى يكون متوقفًا.

وأظهرت النتائج أن هذه الخلايا غير الدماغية تمكنت من تحديد متى تتكرر النبضات الكيميائية، بشكل يعني أنها قادرة على التعلم. فعندما تم إرسال نبضات الإشارات الكيميائية في فترات متباعدة، قامت تلك الخلايا بتشغيل "جين الذاكرة" بشكل أقوى، ولفترة أطول مما كانت عليه عندما تم إرسال النبضات نفسها أول مرة.

يعني ذلك أن الخلايا لم تمتلك فقط الذاكرة، بل القدرة على التعلم بشكل أفضل من التكرار على مسافة زمنية واسعة، وقد ظن العلماء لفترة طويلة أن هذه السمة ليست سمة فريدة من نوعها لخلايا المخ فقط، بل قد تكون في الواقع خاصية أساسية لجميع الخلايا.

يشير ذلك، بحسب الباحثين القائمين على الدراسة، إلى أنه في المستقبل، قد يحتاج العلماء والأطباء إلى التعامل مع الجسم البشري بشكل أكثر شبها بالدماغ.

وعلى سبيل المثال، قد يتطلب الأمر النظر في ما يتذكره البنكرياس لدينا عن نمط وجباتنا السابقة للحفاظ على مستويات صحية من جلوكوز الدم أو النظر في ما تتذكره خلية السرطان عن نمط العلاج الكيميائي، والذي قد يفيدها في مقاومته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات غیر الدماغیة

إقرأ أيضاً:

الأدب يهزم القبح ويبقى ذاكرة للحروب

الصادق أحمد عبيدة / باريس

الحدث الأدبي الأشهر في فرنسا هذا الموسم هو أن يفوز لأول مرة كاتب روائي جزائري بجائزة غونكور الأدبية الرفيعة .. فقد تُوِّجت رواية الكاتب كمال داؤود بعنوان "Houris" ، ويمكن ترجمتها بالحوريات أو ربما ( الحور العين) عن دار غاليمار بالجائزة التي تقدمها سنوياً أكاديمية غونكور لمكافأة أفضل عمل أدبي مكتوب باللغة الفرنسية، شريطة أن يتميز العمل عن غيره بسعة الخيال والثراء الأدبي.

وكمال داؤد مواليد 1970 بمنطقة مستغانم بالجزائر. كان من الصحفيين المغضوب عليهم في بلاده خلال فترة الحرب الأهلية في التسعينات لجرأته في فضح الفساد، وتقصير الدولة، والعنف، والمتاجرة بالدين، وعدم المساواة مما أضطره إلى الهجرة الى فرنسا والإستقرار بها والتجنس بجنسيتها ومواصلة مشروعه الكتابي هناك. و عُرِف عن كمال داؤود عداؤه للإسلاميين ومحاربته لهم منذ إنسلاخه من فكرهم على أيام المراهقة التي قضاها في حظيرة الأخوان..ويقول عن نفسه في عدة لقاءآت انه كان إماماً في مسجد المدرسة قبل أن يبتعد عن كل ماهو إخواني ويعمل كصحفيّ على فضحهم..
اصدر عدة روايات بجانب عمله الصحفي ،والحوريات هي روايته الثالثة.

تناول الكاتب في رواية "الحوريات" أحد المواضيع المحظورة في الجزائر الحالية. إذ يحظر القانون الجزائري أي مادة تستدعي الحرب الأهلية التي ضربت البلاد في الفترة من 1992 لغاية 2002 وهي الحِقبة التي تعرف بالعشرية السوداء..
تناول داؤد في "الحوريات" العذابات المرتبطة بتلك بالفترة المظلمة من تاريخ الجزائر، وخصوصاً ما عانته النساء. ذلك من خلال تقديمه لشخصية الشابة "أوب" ذات ال 26 ربيعاً وهي مفروضٌ عليها أن تتذكر دائماً حرب التحرير الجزائرية التي لم تعيش أحداثها، و ان تنسى في ذات الوقت الحرب الأهلية في التسعينات التي عاشت فظاعتها، ولا زالت تحمل آثارها في جسدها جرحا في شكل ابتسامة حول عنقها منذ ان ذبحها أحد الإسلاميين في العام 1999، مما أدى إلى تلف حبالها الصوتية، فأضحت خرساء تحلم باستعادة صوتها.
تحت ظل هذه القوانين لا تستطيع أوب أن تحكي قصتها إلا لإبنتها التي تحملها في بطنها، ولكن كيف يمكنها الاحتفاظ بهذا الجنين، وهل يمكن أن يمنح الحياة مَن كادت أن تُنتَزع منه؟ في بلد يسنُّ قوانيناً صارمة ليعاقِب بها كل من يتطرق للحرب الأهلية ، تعود أوب إلى حيث البدايات في قريتها، عسى أن يجيبها الأموات..
اختار الكاتب منطقة وهران مسرحاً لبداية الرواية، حيث درس و عمل صحفياً ينقل أخبار المجازر أيام الحرب الأهلية وإختزن كثيراً من ذكريات تلك المرحلة، ثم تتجه الرواية نحو الصحراء في إياب البطلة (أوب ) إلى قريتها.

تباينت ردود الأفعال حوّل فوز داؤود بجائزة الغونكور، ولكن أهمها هو حظر الرواية من المشاركة في معرض الجزائر العاصمة الدولي للكتاب الذي ينطلق هذه الأيام في الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر 2024، كما أنها لم تترجم إلى اللغة العربية .. كذلك حُرمت دار (غاليمار) الفرنسية من المشاركة في المعرض لأن الكاتب ودار النشر تعمدا مخالفة المادة القانونية التي هدفت في الأساس إلى المصالحة الوطنية و نسيان الماضي الأليم .
ولكن هل القوانين الأرضية وحدها كافية لنسيان ما تخلفه الحروب ؟

elsadiq007@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اكتشاف طريقة لإيقاف الزهايمر عبر زرع خلايا المخ
  • جامعة عين شمس تهنئ نيفين النحاس لفوزها بجائزة منظمة السكتة الدماغية العالمية
  • هل يمكن توظيف الخلايا المناعية في المعركة ضد السمنة؟
  • تدشين منظومات الخلايا الشمسية لأبار مناطق الصخور الاساسية بالنهود
  • الأدب يهزم القبح ويبقى ذاكرة للحروب
  • أكلات تقوي الذاكرة وتساعد في الحماية من مرض الزهايمر
  • «طرق تقوية الذاكرة فى التغلب على قلق الامتحانات» ندوة تثقيفية بالزقازيق
  • احذروا متلازمة السكتة الدماغية في صالون التجميل
  • انتو عارفين ان المخ (ما مغنطيس) عشان يشتغل اداة لجذب ما نريد وما لا نريد.????