مسؤولة أممية تدعو لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.. وتؤكد أهمية الدور الحيوي للأونروا
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دعت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، إلى زيادة تدفق الإغاثة إلى قطاع غزة، لاسيما في ضوء عدم دخول المساعدات «إلا بالكاد»خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا لدعم أهل غزة وتوفير التعليم والأمل لأبنائهم وبناتهم.
وأكدت كاخ، خلال زيارتها مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطيني الأونـروا في النصيرات، بوسط القطاع - أنها تحولت إلى مركز إيواء يقيم بها حوالي 12 ألف نازح.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، التقت عددا من الأسر النازحة واطلعت بشكل مباشر على الظروف المعيشية والكفاح اليومي للنازحين في ظل الأوضاع الصعبة.
وناقشت كاخ، مع المسؤولين في غزة، المبادرات التعليمية التي تنفذها الأونروا لتوفير قدر من التعليم للطلاب. وقالت إنها أتت إليهم من القدس لتزورهم وتؤكد لهم أنها مع زملائها في الأمم المتحدة يعملون بلا كلل لدعم الشعب الفلسطيني داخل غزة. وحثتهم على التعلم والتفوق في الدراسة، وقالت لهم إن التعليم هو أهم شيء في حياة الأطفال.
وقالت سيخريد كاخ: «أجيء إلى قطاع غزة كلما أتمكن من ذلك للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها. في الأسابيع الأخيرة بالكاد دخلت المساعدات، والأمم المتحدة بشكل عام لم تتمكن من الوصول إلى الناس، وأن الأونروا في ظل هذه الظروف الصعبة تنظم أنشطة مهمة للغاية للطلاب لتكون بمثابة بداية للتعليم غير الرسمي».
وأكدت أن ذلك الوضع يؤكد مرة أخرى الدور الحيوي الذي تقوم به الأونروا في توفير الكرامة والأمان والأمل للكثيرين في غزة.
كما زارت كاخ، خلال جولتها في غزة، مصنعا لإنتاج البلاستيك ومواد التغليف، مدعوما من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكدت المسؤولة الأممية أهمية هذه المبادرات وقدرتها المحتملة على توليد الدخل وإظهار أن غزة قادرة على العمل مرة أخرى إذا توفرت الظروف وتوقف إطلاق النار وأفرج عن الرهائن وتم إدخال كميات هائلة من المساعدات ليس فقط الإغاثة، لكن السبل التي تمكن الناس من الإنتاج وإعادة بناء كل ما فُقد.
اقرأ أيضاًبعد الانسحاب من الأونروا.. أمل سلامة: أين المجتمع الدولي من انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان؟
مصر تدين بأشد العبارات انسحاب إسرائيل من اتفاقية تنظيم وكالة الأونروا
الأونروا: القيود المفروضة على المساعدات تفاقم معاناة سكان غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأونروا مسؤولة أممية المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترفض آلية إسرائيلية مقترحة لتقديم المساعدات في غزة
أعلنت الأمم المتحدة رفضها خطة إسرائيلية للتحكم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة لن تشارك في أي ترتيب للمساعدات لا يحترم ما وصفه بمبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
وأضاف غوتيريش أن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية أخيرا لإيصال المساعدات تُنذر بمزيد من التحكم وتقييد المساعدات بلا رحمة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "لأكن واضحا، لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا، الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويجب منح العاملين في المجال الإنساني الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي".
رفض فلسطيني
من جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، رفضه لآلية إسرائيلية مقترحة لإدخال المساعدات للفلسطينيين، مؤكدا أنه "لن يقبل بتلاعب الاحتلال بالمصير الإنساني للقطاع".
وقال المكتب، في بيان، إن "الآلية المقترحة تنص على أن يتولى جنود الاحتلال أو شركة خاصة تابعة له توزيع المساعدات مباشرة على الأسر الفلسطينية".
وحذر المكتب من أنها تُعرض حياة المدنيين للخطر، عبر إجبارهم على التوجه إلى نقاط توزيع قد تكون مستهدفة ومحفوفة بالمخاطر الأمنية.
وفي بيانه، ووصف المكتب الإعلامي الحكومي الآلية الإسرائيلية بأنها "محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية زائفة على احتلاله غير القانوني، والتنصل من مسؤولياته كقوة احتلال".
وحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة "عن أي انتكاسة إنسانية أو كارثة صحية أو غذائية قد تترتب على عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.
وتحاصر "إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس 2025، قتلت "إسرائيل" حتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.