الاحتلال يوسع نتساريم بشكل هائل.. عودة الاستيطان في غزة قاب قوسين
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "الجيش الإسرائيلي" يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء 3 محاور تقسم القطاع، وسط ترجيحات بإحياء خطط الاستيطان في بعض المناطق.
وأفاد المراسل العسكري للصحيفة، يؤاف زيتون، بأن "الجيش" وسع بشكل كبير جدا محور نتساريم الذي يفضل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ووضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.
ولفت زيتون إلى أن سلوك "الجيش" وخططه الرامية لتوسيع الأراضي التي يتواجد فيها وتقسيم القطاع في نقاط إضافية قد تكون منطلقاً للاستيطان اليهودي في غزة.
وتحول محور نتساريم من مجرد خط وشريط ضيق لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه قبل نحو عام، إلى مساحة واسعة من الأراضي تقسم قطاع غزة فعليا إلى ثلاثة أجزاء، شمال القطاع وجنوبه، ىووسط القطاع الذي يعني محور نتساريم نفسه، والذي يعتقد أن المساحة التي يقام عليها حاليا لا تقل عن 7 كيلومترات من الشمال إلى الجنوب.
ويأتي هذا التوسع وفق ما اطلعت عليه "عربي21" على حساب مناطق جنوب مدينة غزة، كأحياء تل الهوى، والزيتون، والصبرة، وحي الشيخ عجلين، ومناطق شمال المحافظات الوسطى، يقضم المحور مساحات واسعة من منطقة شمال مخيم النصيرات، وحي الزهراء، والمغراقة التي مسحت بالكامل، ومنطقة شمال مخيم البريج، وقرية جحر الديك.
ويعتبر هذا المحور إحدى نقاط الخلاف الأساسية في المحادثات المتعثرة لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تصر "حماس" على الانسحاب الإسرائيلي الكامل، فيما يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بآلية لمنع انتقال مسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت آراء محللين للشؤون العسكرية وصور للأقمار الصناعية تؤكد أن أشغال جيش الاحتلال الإسرائيلي في ممر نتساريم ليست إلا جزءا من مشروع ضخم يخطط له هناك، لإعادة تشكيل غزة وتثبيت وجوده هناك.
ولفتت إلى تعرض العديد من البنى التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات ومنازل للتدمير في هذا الممر، أو تم تحويلها إلى نقاط عسكرية.
وتقول الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن صورًا للأقمار الصناعية وأدلة بصرية أخرى كشفت أن القوات الإسرائيلية تعكف على إنشاء تحصينات لممر ستراتيجي يقسم قطاع غزة إلى نصفين، وذلك من خلال بناء قواعد، والسيطرة على منشآت مدنية وتجريف منازل، وهي أعمال يقول المحللون العسكريون والخبراء الإسرائيليون إنها تندرج ضمن مشروع واسع النطاق لإعادة تشكيل القطاع وتثبيت الوجود العسكري للاحتلال فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاستيطان نتساريم الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال الاستيطان نتساريم صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهادة من الداخل.. الاحتلال يقوم بتطهير عرقي ممنهج شمال غزة
كشف صحفي إسرائيلي عن قيام جيش الاحتلال بتطهير عرقي ممنهج شمال قطاع غزة، وعمليات ترحيل قسري تحت ضغط القصف والموت لمن تبقى من السكان، في إطار خطة يشرف يشرف عليها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وفي شهادة له، قال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتش بعد جولة مع "قوات الجيش" في جباليا ومناطق شمال القطاع، إن "المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية"، مشددا على أن "الجيش الإسرائيلي" ينفذ عملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة؛ حيث يجري إجلاء الفلسطينيين القلائل المتبقين بالقوة، وتم تدمير المنازل والبنية التحتية وشق طرق واسعة في المنطقة واستكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة.
وعلقت الصحيفة على ماقاله مراسلها بالإشارة إلى تصريحات ضابط كبير في جيش الاحتلال يدعى إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162، حين قا، إنه "لا نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم"، مؤكدا أن الغالبية العظمى من سكان بيت حانون، وبيت لاهيا، والعطاطرة، وجباليا شمال القطاع قد تم إجلاؤهم بالفعل.
ونقلت الغارديان عن الضابط كوهين قوله: "تلقينا أوامر واضحة للغاية؛ مهمتي هي إنشاء مساحة مطهرة.. نحن ننقل السكان من أجل توفير حرية العمل لقواتنا". مشددا في تعليقه على ما با يعرف بخطة الجنرالات بالقول: "أنا لا أعرف ما هي خطة الجنرالات، ليس لدي أي فكرة عن ماهيتها. نحن نتصرف بناءً على تعليمات القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان".
وعلقت "هآرتس" بالقول، إن "تطهير المنطقة" في شمال غزة يتم تنفيذه من قبل الجيش الإسرائيلي بتوجيه من قادته، بدءًا من رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فنكلمان، اللذين يخضعان لتوجيهات القيادة السياسية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب المقال مؤخرًا يوآف غالانت وخلفه يسرائيل كاتس.
وبدلًا من الحديث عن خطة الجنرالات، قالت الصحيفة، إنه يجب أن نتحدث عن "أوامر نتنياهو"؛ فهو القائد، وهو المسؤول عن جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع بهدف "طرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم والتحضير لاحتلال طويل الأمد للأرض واستيطان يهودي فيها".
ولليوم الـ 38 على التوالي يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.