سلطنة عُمان والجزائر تعقدان جلسة مباحثات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
العُمانية/ عُقدت اليوم جلسة مباحثات رسمية بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، حيث ترأس الجانب العُماني معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بينما ترأس الجانب الجزائري فضيلة الشيخ الدكتور محمد المأمون القاسمي الحسني، وزير الدولة عميد جامع الجزائر.
ركزت الجلسة على تبادل الخبرات المعززة لدور المساجد في المجتمع، والتأكيد على شمولية رسالة المساجد؛ كونها مراكز تعليمية وثقافية تسهم في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الروابط الاجتماعية.
واستعرضت خلال الاجتماع عددًا من التجارب العُمانية في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية؛ بما في ذلك نظام تعليم القرآن الكريم عن بُعد، الذي سهّل الوصول إلى فئات واسعة من المجتمع، وقد أعرب الجانب الجزائري عن رغبته في الاستفادة من هذا النظام، معتبرًا إياه نموذجًا يحتذى به في تعزيز التعليم الديني.
كما تم استعراض نظم الحج والزكاة وإدارة المساجد والأوقاف، واطلع الجانب الجزائري على رؤى استراتيجية حول كيفية إدارة المساجد والأوقاف بشكل يضمن استدامتها ويعزز من دورها في خدمة المجتمع، وأكد الجانبان على أهمية استثمار هذه المؤسسات في نشر القيم الدينية والإنسانية، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
وأشار معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية إلى أن هذه الجلسة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتعكس التزامهما المشترك بتطوير أنظمة إدارة الشأن الديني التي تتماشى مع التقنيات والوسائل الحديثة، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة اللقاءات المشتركة وتبادل المعرفة بين الكوادر الدينية في كلا البلدين.
تأتي هذه المباحثات في إطار تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، التي تعد ركيزة أساسية للإسهام في التنمية المستدامة وتعزيز القيم الاجتماعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
دور المساجد في إسناد معركة الكرامة
(1) المسجد له دور مركز في حركة البعث الديني والتنوير بقضايا وتحديات الدولة والامة والتعبئة والاحتشاد لمنازلة ومجاهدة الاعداء، وأول ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عقب هجرته الى المدينة اسس ركائز الدولة الثلاث وهي تعميق وحدة المجتمع الإسلامي والمتمثل في الإخاء بين المهاجرين والانصار، وتنظيم علاقة المجتمع الإسلامي مع الاخر المغاير له في دستور المدينة ، ثم شيد المسجد واتخذه منصة روحية ودعوية وسياسية، ومنه كانت تنتظم وتنطلق عمليات الحشد والتعبئة والاستنفار للجيش الاسلامي ، وهكذا فعل النبي القائد يوم بدر (هذه عير قريش فاخرجوا اليها لعل الله ينفلكموها، ومنه انعقد مجلس الحرب يوم أحد حيث دفعه تيار الشباب على منازلة قريش خارج أسوار المدينة (ما كان لنبي ان يخلع لامته حتى يحكم الله بينه وبين عدوه) ومن المسجد طرح سلمان الفارسي فكرة بناء الخندق للدفاع عن المدينة يوم تداع الاحزاب لاستئصال شافة المسلمين
ومنه انطلقت جحافل الجيش الاسلامي للقضاء على يهود بني قريظة بعد أن نقضوا عهد دستور المدينة وتآمروا مع الاحزاب.
(2)
الدولة السودانية في حالة حرب وجودية تستهدف انسانها وقيمها وشرفها وأرضها ومواردها ،ومحرماتها الثقافية
وتدعم هذه الحرب أمريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي واسرائيل ويمولها المجرم محمد بن زايد بالمال والسلاح وحشد المرتزقة وأدواتهم السياسية والعسكرية الداخلية مليشيا آل دقلو الارهابية وقيادات تقدم المنبتة مجتمعيا وهدف الحرب تصفية الجيش السوداني واحلال المليشيا في وظيفته وإقامة نظام كرزايات مسلوب الارادة وتابع للحلف الإقليمي والدولي الداعم للحرب.
(3)
إن العنصر الاستراتيجي للانتصار في هذه الحرب تلاحم كل الشعب السوداني بالقتال كتفا بكتف مع جيشه الباسل وهذا التناصر والتلاحم لن يتعمق إلا بالوعي وادراك المجتمع السوداني خاصة الشباب والطلاب حقيقة هذه المعركة بأبعادها الحضارية والثقافية والهوياتية، ولكن لماذا التركيز على الشباب والطلاب ؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ ، بل ان النبي وصحابته عندما خاضوا معارك الجهاد الاولى كانت أعمارهم تتراوح من ١٥ إلى ٤٠ عاما باستثناء النبي وبعض الصحابة.
كما تشاهدون فإن المليشيا الارهابية تقاتل بمرتزقة تتراوح أعمار الغالبية منهم بين 15 إلى 20 ، ورغم التدافع النسبي لشباب وطلاب السودان للتلاحم مع الجيش إلا ان هناك حالة من العزوف واللامبالاة من هذه الشريحة مع معركة الكرامة ، وهنا يأتي دور مؤسسات الوعي في التعبئة والاستنفار وفي طليعتها المساجد وقد لاحظت في معظم الولايات السودانية أن أئمة المساجد وخاصة في خطب الجمعة يتعاطون مع معركة الكرامة بالاكتفاء بالتنوير العرضي واحيانا السطحي ثم الابتهالات والدعاء بنصرة الجيش على المليشيا الارهابية واللهم آميين
(٤)
يجب أن يتطور دور أئمة وخطباء المساجد إلى التوعية بطبيعة هذه المعركة في ابعادها الثقافية والحضارية والهوياتية والاقتصادية واستنهاض الشباب والطلاب على التلاحم والقتال مع الجيش ، وكذلك على الأئمة والخطباء حفز الآباء والأمهات على دفع ابنائهم للدفاع عن الوطن والشرف، وحثهم على التبرع بالمال والذهب ،واحياء قيمة زاد المجاهد .
ايضا على أئمة وخطباء المساجد استنهاض قادة الاحزاب والطرق الصوفية وزعماء الادارات الاهلية وقيادات الجماعات الدينية واساتذة الجامعات ، وقدوات المجتمع ، والرموز الثقافية وحفزهم على تحريض الشباب والطلاب للتداعي والمشاركة في هذه المعركة الوجودية . ايضا عليهم حفز رجال المال والاعمال والمغتربين على بذل الأموال لنصرة الجيش والشعب.
(٥)
ان هذه القيم الدافعة للمجتمع يجب تضمينها بصورة راتبة في خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والدروس ،على ان يقوم بالدفع بها وتعزيزها أئمة المساجد وقيادات المقاومة الشعبية المركزية والمحلية.
صفوة القول فإن واجب جهات الاختصاص في الدولة توجيه لجان وأئمة المساجد بأن تكون كل المساجد منابر للوعي والتعبئة والاحتشاد لصالح معركة الكرامة والشرف الوطني.
عثمان جلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب