خليك في الإيجابية.. مميزات وعيوب التربية التقليدية للأطفال
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تحتوي عملية تربية الأطفال على العديد من التحديات والصعوبات لذا، فإن استخدام أساليب التربية الحديثة يمكن أن يكون له دور حاسم في تطوير وتعزيز نمو وتطور الأطفال.
في الوقت الحاضر، هناك العديد من الأساليب التربوية التي يتم تجريبها لتلبية احتياجات وتطلعات الأطفال في المجتمعات الحديثة، وتُعرف أساليب التربية الإيجابية بأنها طرق واستراتيجيات جديدة وتجارب مُحسَّنة تهدف إلى تعزيز تطور وتعلُّم وسلوك الأطفال.
- الاستجابة لاحتياجات الطفل: تشمل هذه الأساليب اهتمامًا بالغًا بالاحتياجات الجسدية والعاطفية والاجتماعية والذهنية للطفل، وتحرص على تلبية هذه الاحتياجات بشكل مناسب.
- المشاركة الفاعلة: تشجع هذه الأساليب على مشاركة الطفل في صنع القرارات وتنفيذ المهام وحل المشكلات، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات.
- التعلم النشط: تؤمن هذه الأساليب بأن المشاركة النشطة في عمليات التعلُّم من خلال التفاعل الخبرات الحسية والتجارب العملية تُعزِّز قدرتهم على استيعاب المفاهيم بشكل أفضل.
- التوجيه الإيجابي: يتضمن توجيه هذه الأساليب إشادة الطفل عند تحقيق أهدافه وتشجيعه على تطوير مؤهِّلات جديدة، مما يساعده في بناء ثقته بنفسه وقوة إرادته.
• الطريقة التقليدية للتربية:
- مفهوم الطريقة التقليدية للتربية
تُعتبر الطريقة التقليدية للتربية من الأساليب القديمة والمعتادة في تربية الأطفال. تستند هذه الطريقة على مفهوم متجذر في المجتمع منذ سنوات طويلة وتشمل قواعد وتقاليد تم تمريرها من جيل إلى جيل. يتم تحديد المعايير والسلوك المقبول عن طريق الأهل ويتم تنفيذها بصرامة.
المميزات:
- إضفاء الانضباط والانضباط على الأطفال
- تعزيز القيم والتقاليد الثقافية
- إعداد الأطفال لحياة منضبطة ومنظمة
العيوب:
- فقدان الإبداع والحرية الشخصية للأطفال
- قد يؤدي إلى تنمر وعدم تقبل الاختلافات
- تعزيز نمط التفكير التقليدي وعدم المرونة في التكيف مع التغيير
هذه مجموعة من المميزات والعيوب للطريقة التقليدية للتربية. بالرغم من أنها قد تشجع الانظباط وتُعزز القيم التقليدية، إلا أنها قد تفتقر إلى التوجيه الشخصي والإشراف الفردي لتطوير قدرات الطفل وإبراز إبداعه. في ظل التغيرات المستمرة في المجتمع الحديث، تُنصح بتبني أساليب التربية الحديثة التي تُشجع على التفكير الابتكاري والاستقلالية الشخصية للأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية التربية الإيجابية التربية الحديثة تربية الاطفال سلوك الاطفال
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)
نظم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة -اليوم- (مُلتقى لغة الطفل)؛ مصاحبةً مع اليوم العالميِّ للطفل، في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الجهات المعنيَّة المتَّصلة بموضوع الحدث، ويطلق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم لغة الطفل؛ وذلك في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشريَّة.
وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ (مُلتقى لغة الطفل) مرتبط بالمؤشرات والأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المتمثلة في تطوير المحتوى الثقافي؛ لنشر اللُّغة العربيَّة وتعزيزها بالفعاليات الثقافيَّة، وتفعيل دور المؤسسات والجهات وصُنَّاع المحتوى في ترويج اللغة العربية. ويهدف الملتقى إلى الإسهام في تنشئة الطفل السُّعودي على الاعتزاز بهُويَّته، ومنها اعتزازه بلغته العربيَّة، وصناعة فضاء لغوي لأحد أهم مكونات المجتمع، وغرس القيم اللُّغوية فيه مبكرًا، والنهوض بدور وطني يتوافق مع جهود قطاعات المملكة العربية السُّعودية المختلفة في البناء القيميّ للإنسان، وتأهيله للمنافسة عالميًّا، إضافةً إلى تقديم نموذج لغوي قابل للتعميم على بلدان العالم العربي في مراحل متقدمة من العمل.
وسعى المجمع في تنظيم المُلتقى إلى تحقيق التكامل بين الجهات المعنيَّة بالبرامج الموجهة للطفل واللُّغة على وجه الخصوص، والاستفادة من الرؤى والأفكار المتاحة في مسار لغة الطفل كافة، وتوحيد الجهود؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتضمَّن برنامج المُلتقى ثلاث جلسات رئيسة، شارك فيها جمع من الأكاديميين والخبراء والمختصين بشؤون الطفل ولغته، وعناوينها: (أدب الطفل وأثره في تنمية لغة الطفل)، و(الحقوق اللُّغوية للطفل)، و(اللُّغة العربيَّة والطفولة المبكرة)، وصاحب ذلك تنظيم معرض يعرِّف فيه المجمع بدوره ومنتجاته التي تخدم لغة الطفل العربي؛ مثل: كتب الأطفال والأنشطة والقصص، والمقطع المرئي للأطفال، والسلاسل التعليميَّة الخاصَّة بالطفل، والمؤلَّفات البحثيَّة الخاصَّة بالأطفال.
وأطلق المجمع -ضمن برنامج المُلتقى- مسارين موجَّهين للأطفال النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، والنَّاطقين بغيرها، من سنِّ (5) حتَّى (12) عامًا، وأولياء الأمور، ومعلِّمي الطفولة المبكرة، والمبتدئين في تعلُّم اللُّغة العربيَّة، المسار الأوَّل بعنوان: (هيَّا نقرأ الشِّعر)، الموجَّه للنَّاطقين باللُّغة العربيَّة، ويتضمَّن سلسلةً فريدةً تُعرِّف الأطفال بكيفيَّة قراءة الشِّعر، وأساسيَّات الإيقاع العَروضي للأوزان الشِّعرية الشائعة، كالمُحدَث، والوافر، والكامل ، والثَّاني مسار: (أغنيات عربيَّة) الموجَّه للنَّاطقين بغيرها، ويتضمَّن سلسلةً من النصوص الإيقاعيَّة الجذَّابة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالبناء الصوتي للنص العربي، وإكسابهم العديد من المفردات الرئيسة الشائعة ، وذلك ضمن مشروع قناة (العربيَّة للعالم للأطفال) التي تُعنى بتقريب اللُّغة العربيَّة من الأطفال، وتحبيبها إليهم، وتضمُّ مقاطعَ تعليميَّةً مصنَّفةً في مسارات تُثري حصيلة الطفل، وتنمّي مهاراته اللُّغويَّة بأسلوب شائق وماتع.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم
وفي سياق متَّصل، أطلق المجمع (الإطار الإرشادي للحقوق اللُّغوية للطفل)، المكوَّن من (56) مادةً إرشاديَّةً تهدف إلى ترسية الحقوق اللُّغوية للطفل في خمسة مجالات، هي: (الهُويَّة والانتماء، والبقاء والصِّحة، والتَّعليم والتَّنمية، والمشاركة والتَّعبير، والحماية من التَّمييز)، يليها (72) مؤشِّرًا؛ لقياس أداء أهداف المواد الإرشاديَّة التي تسعى إلى تحقيقها، ومن تلك المواد: “إدراج نصوص صريحة تستهدف الحقوق اللُّغوية للطفل في الأنظمة العامَّة والخاصَّة بالمؤسَّسات المسؤولة عن رعايته”، و”تعزيز الهُويَّة العربيَّة في كلِّ ما يُقَدَّم للطفل من منتجات ترفيهيَّة، أو تعليميَّة، أو غيرها”، و”حماية الطفل متحدِّث اللُّغة العربيَّة من التَّمييز ضدَّه، والتَّقليل من قدراته”، وغيرها.
ومن أبرز مؤشِّرات القياس: “نسبة برامج تعزيز الهُويَّة السُّعودية للأطفال المتضمنة محورًا عن اللُّغة العربيَّة”، و”عدد السياسات اللُّغوية الداعمة للحقوق اللُّغوية للطفل”، و”نسبة ساعات البرامج التعليميَّة باللُّغة العربيَّة في المدارس العالميَّة والأجنبيَّة”، و”نسبة ضبط اللُّغة العربيَّة وإتقانها في الإنتاج الإعلامي الموجَّه للطفل”، إضافةً إلى “عدد البرامج التي تستهدف إثراء المعجم اللُّغوي العربي للطفل”، و”نسبة الأماكن التي تُوفِّر إرشادات الأمن والسَّلامة للطفل باللُّغة العربيَّة”.
يُذكَر أنَّ المجمع قد خصَّص ضمن مشروعاته ومبادراته اللُّغوية عدة برامج تهدف إلى تنمية لغة الطفل والمحافظة عليها، ومنها: (معرض اللُّغة العربيَّة للطفل)، و(تحدي الإلقاء للأطفال)، وغيرها.