متحف زايد الوطني.. صرح ثقافي يروي تاريخ الإمارات العريق
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يضطلع متحف زايد الوطني، بدور رئيسي في التعريف بالتراث الثقافي الغني لدولة الإمارات مقدما رواية شاملة حول التطوّر الذي شهدته الدولة والمنطقة من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
ويسلط المتحف الضوء على جوانب بارزة من حياة وقيم وإرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتظل سيرته ومسيرته فخراً وإرثاً ثقافياً للأجيال القادمة.
أخبار ذات صلة
6 صالات عرض رئيسة
وقالت نورة المبارك، رئيسة قسم شؤون العلاقات المؤسسة والدولية في متحف زايد الوطني، إن المتحف يعزز مكانة إمارة أبوظبي الثقافية، ويؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي، وتعزيز الوعي الثقافي بين الجمهور المحلي والدولي.
وأضافت، أن المتحف يعد بوابة يطل منها الزوّار على تراث الدولة وعاداتها وتقاليدها عبر مبادرات متنوعة تشمل المعارض الدائمة والمؤقتة. ويضم المتحف 6 صالات عرض رئيسة تتمثل في صالة "بداياتنا"، التي تسلّط الضوء على جوانب متعددة من حياة وإرث وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأسلوب قصصي أصيل، وصالة "عبر طبيعتنا"، التي تعرض التضاريس الطبيعية المتنوعة في الدولة وتأثيرها التاريخي على طبيعة الحياة فيها، بينما تستكشف صالة "إلى أسلافنا" النشاط البشري في المنطقة الذي يعود تاريخه إلى 300 ألف سنة، وحركة التجارة المبكرة مع المجتمعات الأخرى في منطقة الخليج العربي.وتستعرض صالة "ضمن روابطنا"، الآفاق الواسعة التي تمتّع بها شعب الإمارات قديماً والأثر الذي تركته ابتكاراته والمواد والمعارف والتي بلغت أوجها مع تطوّر اللغة العربية وانتشار الإسلام، فيما تركّز صالة "في سواحلنا" على تطوّر المستوطنات البشرية الرئيسية على سواحل الإمارات عبر اعتمادها على الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة، ويبرز دورها كعوامل محفّزة لازدهار التبادل السياسي والتجاري والثقافي وتطوّر الهوية الإماراتية.وإلى جانب صالات العرض الرئيسية، تأخذ صالة "من جذورنا" زوّارها في رحلة شيقة لاستكشاف أساليب الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية والاقتصادية التي سادت في مناطق الدولة قبل عقود مضت، فيما تعد "حديقة المسار" صالة عرض خارجية تتيح تتبع مراحل حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال البيئات الطبيعية التي ألهمته وتضم النباتات المحلية في ثلاثة مناطق: الصحراء، والواحة، والمناطق الحضرية. ويقدّم المتحف برامج تعليمية متنوعة للأجيال الناشئة، ويسهم في دعم الأبحاث التاريخية والأثرية عبر صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، الذي يوفّر منحا بحثية لدراسة التراث والثقافة الإماراتية بهدف إلهام الأجيال المقبلة من الباحثين والمؤرخين وعلماء الآثار وأصحاب التخصصات الثقافية في دولة الإمارات، وفتح قنوات للعمل مع المعلمين والمؤسسات التعليمية المحلية لتشجيع الشباب على الانخراط في هذه المجالات المثمرة.
أكثر من 1000 قطعة أثرية
ويزخر المتحف بالمقتنيات التي تتضمن أكثر من 1000 قطعة أثرية موزعة في صالات العرض مثل "لؤلؤة أبوظبي" و"عملة أبيئيل"، كما يضم معارض دائمة ومؤقتة تسلّط الضوء على مواضيع مثل البيئة الطبيعية للإمارات وتاريخها التجاري والثقافي.ويعزّز المتحف دوره كمؤسسة بحثية عالمية من الطراز العالمي ومرجع موثوق لتاريخ وثقافة الدولة، وذلك من خلال الفعاليات الملهمة ومنها المعارض المؤقتة، والتوسّع المستمر في المحتوى الرقمي، إضافة إلى تعزيز شراكاته مع المتاحف والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية بهدف تقديم معارض وبرامج تبادلية تُسلّط الضوء على الروابط الثقافية بين الإمارات والعالم.
أسلوب هندسي فريد
وتم تصميم المتحف بأسلوب هندسي مستوحى من شكل جناح الصقر أثناء التحليق، وقد حاز على جائزة بريتزكر للعمارة. ويجمع تصميم المتحف بين تقنيات الاستدامة القديمة والحديثة بما يتلاءم مع مناخ الدولة، ويظهر ذلك جليا من خلال الهياكل الفولاذية الخمس التي تعلوه وتعمل بمثابة أبراج حرارية تسحب الهواء الساخن من الداخل إلى الخارج بطريقة طبيعية على غرار أبراج الرياح المعروفة باسم البراجيل في العمارة التقليدية في دولة الإمارات.وتنبثق هذه الهياكل من تل مبني يحاكي تضاريس الإمارات للاستفادة من الخصائص الحرارية، وتصبح أكثر برودة بفضل التدفق المستمر للهواء المنعش المسحوب عبر الأنابيب الموزعة تحت الأرض.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزيرة السعديات تاريخ الإمارات الإمارات الشيخ زايد التراث الإماراتي متحف زايد الوطني متحف زاید الوطنی الضوء على
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يشيد بابتكارات غذائية لنورة المزروعي من نواة التمر
متابعات: «الخليج»
التقى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، المبتكرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد، وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، التي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز».
وأكد سموّه أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، واصفاً سموّه المشروع بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية.
وأكد سموّه دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
وقالت نورة المزروعي إن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات.
وقالت المزروعي: «ما قدمته أعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يصل هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله».
وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارة للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها بعين المبتكر «كنزاً ثميناً» يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة مثل المعكرونة، والمخبوزات، والأرز البديل.
وقالت المزروعي إن النواة تمرُّ بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم إلى الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ومن ثم دمجها مع أنواع من الطحين الصحي مثل طحين الزرع المناسب لمرضى حساسية الجلوتين».
وأشارت المزروعي إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتصل إلى منتج إماراتي عالي الجودة، حيث عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنّوا توفره في أسواقهم المحلية. كما أشارت إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%.
وقالت المزروعي: «هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة. وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، أن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إمارتي مهم مسجّل رسمياً وحائز على الملكية الفكرية، ومطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، كما نال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع الذي يعكس الهوية الإماراتية، سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، ناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.