سلاح غذائيّ مهمّ للصمود في ظل الحرب: أكثروا من هذه الأطعمة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
لعلّ جلّ ما يخطر في ذهن اللبنانيين في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر والنزوح غير المسبوق لحوالي ثلث السكان، هو كيفية الصمود وتخطي الأزمة الراهنة باقلّ ما يمكن من الخسائر.. السكن في مكان بعيد عن أماكن الغارات والاشتباكات يعتبر الأولوية لدى العديد وقد يكون البحث عن "نوعية" الغذاء وتنوعه آخر ما يجول في خاطر من غادر قسرا قريته وخسر أعزاء.
إنما الصود أيضاً يعتمد على الصحة النفسية التي بدورها تتأثر بشكل كبير بالأطعمة التي "تتحكم" بمزاجنا وقدرتنا على تحمّل الضغوط والحد من التوتر.
علاقة قوية بين الغذاء والصحة النفسية المواد الغذائية ليست مجرّد مصدر للطاقة وللنمو الجسدي، بل هي لاعب أساسي ومؤثّر فعال على التفاعلات الكيميائية في الدماغ ووظائفه، هذا ما تؤكده إختصاصية التغذية إليز الحداد، موضحة لـ"لبنان24" أن هناك ارتباطا قويا بين ما نتناوله من أطعمة وطريقة استجابة دماغنا للأحداث بما في ذلك التعامل مع التوتر والقلق والاكتئاب الناتج عن الحرب والأوضاع الراهنة. وتفسرّ الحداد ان "هناك مأكولات تعزز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والهدوء والراحة النفسية كالسيروتونين والدوبامين. كما ان هناك أطعمة تزيد من التوتر أو الاكتئاب بسبب نسب السكريات أو الدهون المرتفعة الموجودة فيها"، مشيرة الى ان "علاقة الطعام بالصحة النفسية بات أمر معروف والدليل ان البعض يطلب الشوكولا مثلاً لتخطي يوم مرهق وشاق في العمل". كما تضيف أن "هناك عناصر غذائية مهمة جداً وتعتبر من المغذيات الدماغية الاساسية لانها تلعب دوراً حيوياً في التحكم بالمزاج والأحاسيس كالمعادن والفيتامينات والاوميغا 3 والأحماض الدهنية". وتتابع أن "ما نمرّ به في لبنان من حرب وتوتر ناتج عنه ينعكس سلباً على صحتنا النفسية، من هنا أهمية التنبه لما نأكله لأن الطعام محفّز لمشاعرنا"، مشيرة الى أن الدراسات بيّنت أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك قد يقلل من أعراض الاكتئاب ويحسن الحالة المزاجية للأفراد. أيضاً، قد يحدث القلق الناتج عن الوضع غير المستقر في لبنان التهابات وآلام في الجسم، لذا ووفقاً لحداد، يجب تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والالياف والفيتامينات لحماية الخلايا الدماغية والتقليل من الالتهابات ومساعدة الجسم على مقاومة الامراض والعدوى.
قلّلوا القهوة وأكثروا هذه الأطعمة لا بدّ من التركيز على نوعية الأطعمة التي نتناولها، فالبعض قد يتسبب بشعورنا بمزيد من القلق وهذا آخر ما نريده حالياً مع كل ما نعانيه، تؤكّد الحداد، منبهة من الاكثار من تناول الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية.. حتى القهوة يجب تناولها بمقدار لا يتخطى "الفنجانين" أو الثلاثة لأنها ستتحوّل من "مهدئ للأعصاب" الى مسبّب قلق، بحسب قولها. وتشدد الاختصاصية الغذائية على ضرورة اتباع حمية غذائية سليمة يكون التركيز فيها على الأطعمة الطازجة كالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، مذكرة بضرورة شرب كميات كافية من المياه خلال اليوم لترطيب الجسم وتحسين وظائف أعضائه. أما في ما يخصّ الاوميغا 3 وهو عنصر غذائي يتواجد في الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين، فتقول الحداد انه نظراً للوضع الاقتصادي الراهن والحرب وعدم قدرة العديد من الحصول على سمك السلمون لغلاء سعره، يمكن الاستعاضة عن الأسماك الدهنية بالمكسرات كالجوز واللوز والكاجو والبذور الغنية أيضاً بالاوميغا 3 والتي تعدّ مصدراً جيداً للأحماض الدهنية والفيتامينات "E" و"K" و"B" و"A"، كما انها غنية بالفوسفور والحديد والمغنيسيوم والالياف الغذائية وتساعد في تقليل التوتر وتحسين وظائف الدماغ. كما تشير الحداد الى أهمية الحدّ من الأطعمة المصنعة والتي يلجأ اليها الناس في مثل هذه الظروف، موضحة انها تحتوي على الدهون غير الصحية والتي تؤدي الى مشاكل صحية وتؤثّر سلباً على الوظائف الدماغية، ما قد يحدث الشعور بالاكتئاب والقلق. وتنصح بالتركيز على الوجبات المنزلية والتي يمكن التحكم بمكوناتها وبمقادير الزيوت والاملاح والسكريات فيها، لافتاً الى اهمية تناول الحبوب الكاملة والبروتينات غير الدهنية كالدجاج في نظامنا الغذائي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أولياء أمور مصر: تحرير سيناء رمزا للصمود والإرادة ويزرع الانتماء في نفوس أبناءنا
أصدرت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، بيانا إعلاميا أكدت خلاله أنها في عيد تحرير سيناء ، تتوجه التحية والتقدير لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لحماية الوطن
وقالت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر : شهدائنا ذكراهم باقية لا تغيب فهم مصدر لإلهام لشبابنا لإستكمال التضحية من أجل رفعه شأن الوطن وازدهاره
وتابعت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر : يظل عيد تحرير سيناء يوما خالدا ، فهو رمز للصمود والإرادة والتضحية ، مؤكدةً أن الإحتفال بالأعياد الوطنية فرصة رائعة لزرع الإنتماء في نفوس الأبناء وتعزيز الشعور بالفخر والعزة
وقالت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر : لعل للأسرة دور هام في تعزيز الإنتماء خلال هذه الإحتفالات الوطنية ، حيث يلزم الحديث مع الأبناء عن الوطن وأهميته وعن قيم التضحية والإنتماء و بذل الجهد لإعلاء شأن الوطن وأهمية الإجتهاد في الدراسة ليكونوا قادة وعلماء المستقبل ، فمصر لا تبني إلا بسواعد ابنائها المجتهدين
وقالت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر : يمكن تنظيم رحلات للمتاحف والمزارات ومشاهدة الأفلام الوثائقية والأفلام الوطنية ، التي يكثر إذاعتها في الأعياد الوطنية ، وزيارة النصب التذكارية التي تخلد ذكرى شهداء الوطن
جدير بالذكر أنه قد نشرت القوات المسلحة عدة فيديوهات بمناسبة الذكرى الـ 43 لتحرير سيناء.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء بعد أن تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.
عيد تحرير سيناءويظل يوم تحرير سيناء يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارًا عسكريًا ودبلوماسيًا، بل امتدت لتصبح نموذجًا خالدًا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريًا وسياسيًا.
وبعد نصر السادس من أكتوبر قررت مصر في خطوة شجاعة التوجه إلى السلام والمفاوضات لاسترداد أرضها ولكنها مفاوضات المنتصر الذي يملي شروطه فكانت مفاوضات السلام التي كللت في 25 أبريل عام 1982 برفع العلم المصري على سيناء.
وفي عام 1989 كانت ملحمة استرداد طابا آخر نقطة فى الحدود المصرية بسيناء، بعد أن قام المفاوض المصرى بجهود مضنية وشاقة، وتحكيم دولى ليثبت أحقية مصر فى منطقة طابا مقدمًا البراهين والأدلة التى تؤكد ملكية الدولة المصرية لها.
وبعد عشرات السنوات واجهت سيناء حربا ضروسا ولكن كانت أشد قوة وهدما وهي الإرهاب التي واجهته القيادة السياسية بكل شراسة لتحمي كل ذرة تراب من أرض الفيروز، فصارت سيناء منذ عام 2011 مستهدفا رئيسيا للجماعات الإرهابية، بهدف نزعها عن سياقها المصرى، ومحاولة استغلالها كى تكون بؤرة إرهابية تنطلق منها الجماعات المسلحة بعد ذلك فى جميع ربوع مصر، وبفضل شعبها وتماسك جيشها ووطنية قبائل وأهالي سيناء كانت ملحمة مواجهة الإرهاب والتطرف الذي دفع ثمنه آلاف الشهداء من المصريين.
فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجاناً للجماهيروتزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، والتى توافق 25 أبريل من كل عام ، وحرصاً من القوات المسلحة على نشر الوعى والثقافة العسكرية والوطنية لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته، تقرر فتح العرض المكشوف ببانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية بمدن العلمين وبورسعيد والمتحف الحربى بالقلعة ومتحف الزعيم جمال عبد الناصر مجاناً لاستقبال الجماهير يوم الجمعة الموافق 25/4/2025.
وتشارك الموسيقات العسكرية فى احتفالات تحرير سيناء بفرق سيمفونية متميزة لتقديم عدد من العروض والمقطوعات لأشهر الأغانى والألحان الوطنية فى الميادين الرئيسية إحياءً لتلك الذكرى الوطنية المجيدة.