زعم المقاول الأمريكي ذو الأصول الليبية، محمد بويصير، أن المجتمع الليبي لم يستوعب أهمية الحرية والعدالة والمساواة، بحسب تعبيره.

وقال بويصير في منشور عبر “فيسبوك”: “أستطيع أن أفهم مجتمعا يفتقد لوسائط استطلاع الرأي العام من خلال ردات الفعل تجاه التصريحات العلنية، مثال ذلك: كيف تتصورون يكون التفاعل حول تصريحات تخص الحرية أو العدالة أو المساواة في مجتمعنا، كيف سيعلق الناس عن مقولة مثل لا تمس حريتى إلا بقانون، أو حقى في محكمة عادلة لا تستطيع حرمانى منه مهما كانت سلطتك، أو حتى العلم هو وقود التقدم في المجتمعات”.

وأضاف هل ممكن أن يصل إلى حد التفاعل مع مقولات تبرز عضلات الرجل السلطوية وخاصة تجاه المرأة وتماهيا مع الموروث، لا أعتقد، لذلك فإن مجتمعا هو أحد تلك المجتمعات التي لازالت لم تستوعب أهمية الحرية والعدالة والمساواة، ولا تنتبه لوجودها وأهميتها إلا عندما يرى الشخص نفسه ضحية لغيابها”

وتابع “هذه المبادئ الإنسانية كانت سائدة في السبعينيات وقبلها بعشرين عاما، ارجعوا لصحف ذلك الزمان حتى الحائطية منها ترون كيف كان الناس يحتفون بها وبالعلم والمعرفة والآداب”.

واستطرد “الاحتفاء بالعلم الذى جعل افتتاح الجامعة يأتي بعد ثلاث سنوات فقط من الاستقلال وبلادنا تغرق في الفقر، والذى كان يدفع الأسرة الليبية لبيع أرضها كي يلتحق ابنها بالجامعة في مصر لدراسة الطب والهندسة والقانون، اليوم استبدلت هذه القيم بالتسلط عن طريق القمع والمال والموروث، فالسلطة هي طريق النجومية وأيضا الغنائم والمكاسب”.

واستكمل “اسألوا أهاليكم أي المجتمعات أخلاقه أفضل، ذلك المجتمع من زمن الاستقلال حتى السبعينيات أم مجتمع اليوم، واطرحوا السؤال المنطقي على أنفسكم: لماذا؟، إنها حفرة عميقه لا أعرف كيف يمكن أن نخرج منها، فلا ضوء يبدو في الأفق للأسف”.

 

الوسومالعدالة المساواة بويصير ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: العدالة المساواة بويصير ليبيا

إقرأ أيضاً:

جراح لا تندمل.. كيف حطمت سجون الأسد أرواح معتقلين رغم الحرية؟

في زوايا مُظلمة من دمشق، حيث تختلط ذكريات الماضي بألم الحاضر، يعيش معتقلون سوريون سابقون محررون من سجون نظام بشار الأسد كابوسا لم ينته بعد.

فرغم خروجهم من خلف القضبان، تظل جروح التعذيب والعزل والحرمان تُلاحق أرواحهم، محوّلة "الحرية" إلى رحلة عذاب جديدة بين ذكريات لا تُنسى وواقع مُنهك.

وكما رصد مراسل الجزيرة تامر الصمادي من داخل أحد مشافي الأمراض النفسية بالعاصمة السورية، فإن لحظة الإفراج لم تكن نهاية المعاناة، بل بداية صراع آخر.

فبين الجدران الباردة للمشفى، تتردد أصداء صراخ لم يُسمع من قبل، أرواحٌ عانت لتبقى على قيد الحياة، لكنها خرجت من السجون بذاكرة ممزقة وأحلام مُحطمة.

"الحياة توقفت عند كثير منهم"، يقول الصمادي، مشيرا إلى أن كل مريض هنا يحمل قصة كئيبة من الألم، كتلك التي يحملها "علي"، الشاب الذي عُثر عليه في سجن صيدنايا الشهير يوم سقوط النظام، ولا يتذكر اسمه، ولا يعرف شيئا عن ماضيه.

يقول شقيق علي الذي يخفي عن والدته حقيقة حاله المريرة ورفض الظهور أمام الكاميرا خوفا على مشاعر عائلته: "كان إنسانًا طبيعيا.. موظفا وحلاقا قبل اختفائه في 2018".

اسمي.. انتهى!

وعندما أُفرج عن "علي" بعد سنوات، وجدوه كـ"إنسان انتهت حياته"، كما يصف شقيقه الذي يضيف: "بيحكي عن حاله أنه يتيم، اسمه انتهى.. إذا قلت له: أنا أخوك، يضوي بلا رد".

إعلان

ليست ذاكرة "علي" وحدها التي سُلبت، فشاب آخر خرج من ظلمة السجن بلا ذكريات ولا أمل، وعند سؤاله "شو بتتذكر؟" يرد بوجوم: "ما بتذكر شيء".

التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له المعتقلون خلَّف صدمات تحتاج إلى سنوات من العلاج، لكن خدمات الصحة النفسية في سوريا، كما يوضح أحد القائمين على المشفى، تعاني من تداعيات الحرب، فالكوادر المؤهلة غادرت، والخبرات الكبيرة سافرت، مضيفا "هذه الفجوة لم تُردم حتى الآن".

وخارج أسوار المشفى، يحاول فريق تطوعي سوري في 4 مدن أن يكون خيط أمل لهؤلاء الناجين، يزورون المعتقلين السابقين، ويُجمعون بيانات عن احتياجاتهم، ويحاولون دعمهم نفسيا واجتماعيا.

ويقول أحد المتطوفين في هذا الفريق: "الصدمات متعددة.. صدمة الاعتقال، وصدمة الخروج إلى مجتمع تغير، وصدمة اكتشاف أن الأهل لم يعودوا كما كانوا".

لكن بعض الجراح أعمق من أن تندمل، فأحمد، الذي قضى 7 سنوات في السجن لكونه عبر عن رأيه، يعيش اليوم مع عمته بعد أن تيتم، في حين أفقدته سنوات الاعتقال الأمل، وحولت كوابيس الزنزانة إلى واقع يومي.

تقول عمته للجزيرة: "الوقت اللي بتجي هاللحظة هي أصعب إشي.. أعصابي بتنهدَر، بتعب كثير، روحنا تعبت"، وحتى عندما يحاول التفاؤل، تعود ذكريات السجن لتطارد عقله حيث يقول: "أيام بقعد لحالي، برجع أتذكر بصير موجوع، بضلّلي راسي يوجعني وما بقدر أتوازن".

مقالات مشابهة

  • بلان : مباراة اليوم كانت معقدة للغاية
  • الراعي: لبنان يدخل اليوم حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدولي
  • الرئيس البرازيلي: لا يمكن لإنسان ان يستوعب ما قاله ترامب بشأن غزة 
  • الحرية المصرى يدعو المجتمع الدولى للتصدى لمخططات تصفية القضية الفسلطينية
  • ساعتان مع رئيس الجامعة الأم!!
  • القيم أساس تطور المجتمعات
  • بسمة وهبة تحذر من فبركة التسجيلات الصوتية وخطرها على المجتمعات
  • رسالة من تجمع أهالي شهداء المرفأ للبيطار.. ماذا تضمنت؟
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره السيرلانكي بعيد الاستقلال
  • جراح لا تندمل.. كيف حطمت سجون الأسد أرواح معتقلين رغم الحرية؟