50 دولة تحذر في الأمم المتحدة من هجمات برامج الفدية ضد المستشفيات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أصدرت منظمة الصحة العالمية ونحو 50 دولة تحذيرا الجمعة في الأمم المتحدة بشأن ارتفاع هجمات برامج الفدية الخبيثة التي تستهدف المستشفيات، في حين حملت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية هذه الهجمات.
وبرامج الفدية نوع من الابتزاز الرقمي بحيث يُقدِم قراصنة إلكترونيون على تشفير بيانات الضحايا، الأفراد أو الشركات أو المؤسسات، ويطلبون فدية مالية لتحريرها.
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة دعت إليها الولايات المتحدة الجمعة، أن هجمات كهذه على المستشفيات "يمكن أن تكون مسألة حياة أو موت".
وقال غيبرييسوس "أظهرت الإحصاءات أن الهجمات على قطاع الرعاية الصحية زادت من حيث الحجم والتكرار"، مؤكدا أهمية التعاون الدولي لمكافحتها.
وأضاف "تشكل الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك برامج الفدية، تهديدا خطِرا للأمن الدولي"، داعيا مجلس الأمن إلى النظر فيها على هذا النحو.
وتضمن بيان مشترك وقّعته أكثر من 50 دولة، بينها كوريا الجنوبية وأوكرانيا واليابان والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تحذيرا مماثلا.
وقال البيان الذي شاركته نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي آن نيوبرغر "تشكل هذه الهجمات تهديدات مباشرة للسلامة العامة وتعرض حياة البشر للخطر من خلال تأخير الخدمات الصحية الحرجة وتسبب ضررا اقتصاديا كبيرا ويمكن أن تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
كما دان البيان الدول التي تسمح "عن علم" للمسؤولين عن هجمات برامج الفدية بالعمل من أراضيها.
وفي الاجتماع، انتقدت نيوبرغر موسكو مباشرة قائلة "تستمر دول، أبرزها روسيا، في السماح لمنفذي برامج الفدية بالعمل من أراضيها مع الإفلات من العقاب".
كما أشارت فرنسا وكوريا الجنوبية بأصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية.
ودافعت روسيا عن نفسها معتبرة أن مجلس الأمن ليس المنتدى المناسب لمعالجة الجرائم الإلكترونية.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا "نعتقد أن اجتماع اليوم لا يمكن اعتباره استخداما معقولا لوقت المجلس وموارده".
وأضاف "إذا أراد زملاؤنا الغربيون مناقشة أمن المرافق الصحية، يجب عليهم الاتفاق في مجلس الأمن على خطوات محددة لوقف الهجمات المروعة التي تشنها إسرائيل على المستشفيات في قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات برامج الفدیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
طالبان تحضر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لأول مرة منذ السيطرة على أفغانستان
نوفمبر 11, 2024آخر تحديث: نوفمبر 11, 2024
المستقلة/- قالت وكالة البيئة الوطنية في أفغانستان يوم الأحد إن حركة طالبان ستحضر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لأول مرة منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان في عام 2021.
يبدأ المؤتمر المعروف باسم COP29 يوم الاثنين في أذربيجان وهو أحد أهم المحادثات المتعددة الأطراف التي تضم طالبان، التي لا تتمتع باعتراف رسمي كحكام شرعيين لأفغانستان.
نشرت وكالة حماية البيئة الوطنية على منصة التواصل الاجتماعي X أن وفد فني ذهب إلى باكو للمشاركة.
قال رئيس الوكالة، مطيع الحق خالص، إن الوفد سيستخدم المؤتمر لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بشأن حماية البيئة وتغير المناخ، ومشاركة احتياجات أفغانستان فيما يتعلق بالوصول إلى الآليات المالية الحالية المتعلقة بتغير المناخ، ومناقشة جهود التكيف والتخفيف.
قال خبراء لوكالة أسوشيتد برس إن تغير المناخ أدى إلى تأثيرات سلبية عديدة على أفغانستان، مما خلق تحديات خطيرة بسبب الموقع الجغرافي للبلاد وسياسات المناخ الضعيفة.
وقال حياة الله مشواني، أستاذ العلوم البيئية بجامعة كابول، “لقد أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى تقليل مصادر المياه وتسبب في الجفاف، مما يؤثر بشكل كبير على الأنشطة الزراعية. إن انخفاض توافر المياه والجفاف المتكرر يشكلان تهديدات خطيرة للزراعة، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وتحديات سبل العيش”.
في أغسطس، نشرت وكالة المساعدات الدولية “أنقذوا الأطفال” تقريرًا يقول إن أفغانستان هي سادس أكثر دولة معرضة لتأثيرات تغير المناخ وأن 25 من مقاطعاتها الـ 34 تواجه ظروف جفاف شديدة أو كارثية، مما يؤثر على أكثر من نصف السكان.
وفقًا للتقرير، كان لدى أفغانستان أيضًا أكبر عدد من الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية من أي دولة حتى نهاية عام 2023.
وقال الأستاذ عابد عربزاي من جامعة كابول، إن مؤتمر المناخ سيساعد في تأمين المساعدة الدولية والتمويل لمعالجة تحديات المناخ في أفغانستان.
وقال عربزاي: “يمكن لأفغانستان توضيح إجراءاتها المناخية والتزاماتها تجاه المجتمع العالمي، وتعزيز سمعتها الدولية”.