علي جمعة يحذر من هذا الأمر قبل أن ينفرط العقد وينهار الحال
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان مشايخنا رحمهم الله تعالى كانوا ينبهون قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله؛.
واشار الى أن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا –أي أن نور الذكر يمنع ظلام الفُحْشُ فِي الكَلاَمِ -،والذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.
في سياق متصل.. الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن الغيبة والنميمة من الكبائر التي نهى الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) عنها، منوهًا إلى أنه لا يصح مجالسة من يرتكبون هذه الذنوب، حيث يحرم على الإنسان سماع المحرمات والنظر إلى المحرم.
وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ – رحمه الله - قال: «الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الدَّيْنِ، الدَّيْنُ يُقْضَى، وَالْغِيبَةُ لَا تُقْضَى».
دعاء الغيبة والنميمة((اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين)).
حكم الغيبة والنميمة والفرق بينهماأكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الغيبة والنميمة كلاهما حرامُ شرعًا؛ وهما من كبائر الذنوب التي ابتلينا بها في عصرنا.
وأوضح «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم الغيبة والنميمة والفرق بينهما؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، أن الغيبة والنميمة من الأمور التي يضيع بها الإنسان وقت دون أدني فائدة، وتحت مسمي "الفضفضة"، مبينًا أن هذا مما لا يرتضيه الشرع الحنيف.
واستشهد أمين الفتوى في إجابته عن السؤال بقوله – تعالى- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ »، ( سورة الحجرات: آية 12).
واستند أيضًا إلى قوله – عز وجل-: « وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) »، ( سورة القلم).
واستدل في كلامه بحديث ثابت عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، قال: «مر النبي (صلى الله عليه وسلم) على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا.
ونبه إلى أن الغيبة والنميمة من الصفات الذميمة التي يعني منها المجتمع، والفرق بينهما: أن الغيبة هي ذكر الشخص في غيابه بما يكرهه، أما النميمة هي المشي بين الناس بما يضرهم ويوقع بينهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الغيبة والنميمة الغيبة والنميمة الغيبة النميمة نور الذكر الغیبة والنمیمة
إقرأ أيضاً:
دعاء صلاة الاستخارة للزواج وأهميته قبل اتخاذ القرار
صلاة الاستخارة من العبادات التي يلجأ إليها المسلم عند التردد في اتخاذ قرارات هامة في حياته، ومن أبرز تلك القرارات الزواج. تعتبر الاستخارة وسيلة لطلب العون والتوفيق من الله عز وجل، ليختار للعبد ما فيه الخير في دينه ودنياه.
أهمية دعاء الاستخارة للزواجيؤكد علماء الدين أن صلاة الاستخارة دعاء وعبادة تجمع بين طلب الخير والثقة في اختيار الله. وحول صلاة الاستخارة للزواج، أوضحت دار الإفتاء المصرية أهمية الاستخارة قبل اختيار شريك الحياة. تنصح الإفتاء بصلاة ركعتين نافلة بنية الاستخارة في أي وقت غير مكروه للصلاة، ثم التوجه إلى الله بالدعاء التالي:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من (اسم الشخص) خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به."
دعاء الاستخارة قبل النوممن السنة أن يتوجه المسلم بالدعاء بعد صلاة الاستخارة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، مبينًا أن من أقبل على أمر مهم فعليه أن يصلي ركعتين ثم يدعو الله بنفس الصيغة التي وردت عن النبي الكريم.
معلومات عن صلاة الاستخارةالاستخارة ليست خاصة بالزواج فقط، بل يمكن أداؤها لأي أمر مهم.يفضل القيام بها عندما تكون النفس في حالة هدوء بعيدًا عن التشتت.الاستخارة لا تتطلب رؤية أو علامة واضحة، بل تأتي نتيجتها عبر تسهيل الأمر أو الشعور بالارتياح تجاهه.كيفية أداء صلاة الاستخارة بشكل صحيحصلاة الاستخارة من الصلوات التي يلجأ إليها المسلم للتوجيه والإرشاد الإلهي عند اتخاذ قرارات مهمة في حياته. تتضمن هذه الصلاة خطوات سهلة وبسيطة، وهي كما يلي:
خطوات أداء صلاة الاستخارة أهمية صلاة الاستخارة وكيفية تأديتها وأفضل توقيتاتها هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة؟ الإفتاء تجيبالوضوء:
ابدأ بالوضوء كما تفعل لأي صلاة أخرى، فطهارة الجسد شرط لصحة الصلاة.
استحضار النية:
اجعل نيتك خالصة لله عز وجل قبل البدء في الصلاة.
صلاة ركعتين نافلة:
في الركعة الأولى: بعد قراءة سورة الفاتحة، يُفضل قراءة سورة الكافرون.في الركعة الثانية: بعد قراءة سورة الفاتحة، يُفضل قراءة سورة الإخلاص.الدعاء بعد الصلاة:
بعد الانتهاء من الصلاة، ارفع يديك للدعاء وابدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم صلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية، وهي:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
قل دعاء الاستخارة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (اذكر حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (اذكر حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به".
اختم الدعاء بالصلاة الإبراهيميةيمكن أن يُقال دعاء الاستخارة قبل السلام أو بعده.لا يجب انتظار رؤيا أو إشارة محددة؛ يكفي أن يسير الأمر بسلاسة أو يشعر الشخص بالراحة تجاهه.إذا بقي التردد بعد الاستخارة، يجوز تكرارها أكثر من مرة.يجب أن يكون قلب المسلم مستعدًا لتقبل نتيجة الأمر، سواء كانت توافق رغبته أم لا، لأن الخير فيما يختاره الله.