دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تتمتع كاتماندو بالمعابد القديمة وأسواق الشوارع الصاخبة. وهي مدينة لديها القدرة على تحفيز جميع الحواس باعتبارها العاصمة السياسية والثقافية في النيبال.

 ومع ذلك، لا تزال السكينة على مرمى حجر بالنسبة للسياح الذين يتطلعون إلى تجربة أكثر هدوء في المنطقة.

ويقع منتجع "Gokarna Forest"على بُعد 25 دقيقة بالسيارة شرقًا من وسط المدينة، وهو ملاذ فاخر من فئة خمس نجوم وملعب غولف موجود بين 470 فدانًا من الغابات المحمية، والتي تؤوي مجموعة غنية من الحياة البرية.

وأوضح مدير الغولف في المنتجع، ديباك أشاريا، أنّ جزءًا من المنطقة، التي كانت في السابق مساحة صيد خاصة للعائلة المالكة النيبالية، عُرض للإيجار بعد إلغاء النظام الملكي في عام 2008، ولكن بشرط أن يتم تشييد فندق مكون من مئة غرفة فيها.

ورُغم وجود ملعب للغولف منذ عام 1999، إلا أنّ المشروع شهد ازدهاره ليتحوّل إلى ملعب بمساحة 6،755 ياردة و18 حفرة.

سيتمكن الزوار من رؤية الغزلان في المنتجع النيبالي.Credit: Gokarna Forest Resort

ويُعد الملعب جوهرة التاج بالنسبة للمنتجع اليوم.

ويعتقد شاريا أنّ جماله الطبيعي ينافس أكثر الملاعب شهرةً في العالم، وأكّد لـCNN: "إن تفرد ملعب الغولف هو ما يلهمني حقًا، ولقد زرت ما لا يقل عن مئتي أو 250 ملعبًا للغولف حول العالم. إنّه هادئ للغاية".

ويضمن المنتجع وفرة من المناظر الطبيعية وفرصًا واسعة لمشاهدة الحياة البرية.

وأفاد أشاريا أنّه من الشائع أن ترى ما يصل إلى 400 ومن الغزلان المرقطة والنّبّاحة وهي تقفز عبر ممرات الملعب.

وغالبًا ما يشكّل ذلك تحديًا للفريق الخاص بالعناية بالمساحات الخضراء في الملعب، ولكنه تحدٍ يعتبر أشاريا نفسه مستعدًا لتحمله.

يقع المنتجع على بُعد مسافة قصيرة من العاصمة، كاتماندو.Credit: Gokarna Forest Resort

وقال أشاريا: "عليك دائمًا أن تدفع ثمن الجمال. لا أريد وضع سياجٍ كبير، فذلك سيزيل الجمال فحسب".

ومع ذلك، وجد الفريق حليفًا غير متوقع عندما يأتي الأمر لجهودهم في الحفاظ على الملعب.

يوفر المنتجع ملاذًا هادئًا من صخب كاتماندو. Credit: Gokarna Forest Resort

وتضع نمور "ليوبارد" قيودًا على أعداد الغزلان المحلية عبر افتراسها، وسيتمكن الضيوف الأكثر حظًا من رصد هذه القطط الكبيرة المراوغة في جولة مصحوبة بمرشدين على متن عربة الغولف في المنتجع، والتي تستكشف الملعب الذي تبلغ مساحته 140 فدانًا.

إلى جانب الغزلان، قد يرصد الأشخاص القردة، والطيور، والنمور أيضًا.Credit: Gokarna Forest Resort

وتحتل القردة أغصان الأشجار بانتظام، وتشارك المساحة مع أكثر من 60 نوعًا من الطيور المحلية، بما في ذلك نقار الخشب أصفر العرف، وطيور الورق برتقالية البطن، وبوم الخشب البني.

"مدينة المعابد" يمكن للمقيمين في المنتجع أيضًا حجز تجارب المشي بين الغابة لاستكشاف الحياة البرية ومختلف المعابد التاريخية.Credit: Prakash Mathema/AFP via Getty Images

تُعتبر جولات مراقبة الطيور تجربة شائعة في المنتجع، إضافةً لرحلات المشي لمسافات طويلة، حيث يرافق المرشدون الضيوف إلى الغابة في رحلة عبر المعابد التاريخية والقرى المحلية.

ويُعد معبد "Gokarnaneshwor Mahadev" من أبرز المعالم، وهو مبنى مزخرف يقع على ضفاف نهر "باغماتي"، ويضم منحوتات حجرية لآلهة هندوسية مختلفة.

وستكون عملية الاختيار صعبة بالنسبة للذين يشاركون برحلة قصيرة إلى كاتماندو، والتي غالبًا ما يطلق عليها "مدينة المعابد"، فتحتضن ساحة "دوربار" أكثر من 50 معبدًا.

يمكن لكاتماندو أن تكون نقطة انطلاق للمغامرات بين الجبال بفضل موقعها.Credit: Prakash Mathema/AFP via Getty Images

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: نيبال البيئة الحيوانات حيوانات غولف فی المنتجع

إقرأ أيضاً:

عودة صياد إلى موطنه بعد فقدانه 95 يوماً في المحيط الهادئ

يعود صياد من بيرو إلى عائلته بعد 95 يوماً كان فيها تائهاً في المحيط الهادي، اضطر خلالها إلى أكل الصراصير، والطيور، والسلاحف البحرية، للبقاء حيا.

انطلق ماكسيمو نابا في رحلة صيد من منطقة ماركونا على الساحل الجنوبي لبيرو في 7 ديسمبر (كانون الأول)، وكان معه طعام يكفي لأسبوعين، لكن بعد 10 أيام تسبب الطقس العاصف في انحراف قاربه ليجد نفسه تائهاً في المحيط الهادي.

وباشرت عائلته البحث عنه لكن دوريات البحرية في بيرو لم تتمكن من العثور عليه حتى يوم الأربعاء، حين اكتشفته دورية صيد من الإكوادور، على بُعد حوالي 1094 كيلومتراً من الساحل وهو يعاني من جفاف حاد، وفي حالة صحية حرجة.

وقال نابا بعد لقائه شقيقه في بايتا قرب الحدود مع الإكوادور: "رفضت الاستسلام للموت، أكلت الصراصير والطيور وكان آخر ما تناولته السلاحف". وأوضح أنه استمد قوته من التفكير في عائلته خاصة حفيدته التي لا يتجاوز عمرها شهرين، رغم اعتماده على مياه الأمطار التي جمعها في القارب ونفاد طعامه ليقضي في النهاية آخر 15 يوماً دون طعام.

مقالات مشابهة

  • في يوم الغابات.. أربيل تبحث الحلول العلمية لحماية البيئة
  • شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
  • نغولو كانتي.. الصامت الهادئ.. هيبة خارج الملعب ورعب داخله
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • عودة صياد إلى موطنه بعد فقدانه 95 يوماً في المحيط الهادئ
  • حققت رقمًا قياسيًا بعام 2024..أفضل 10 مواقع تابعة لخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية
  • وول ستريت تكشف عن وسيط كان عراب اتفاق الشرع وعبدي التاريخي
  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
  • العراق يرحب باتفاق السلام التاريخي بين أذربيجان وارمينيا
  • وثيقة تكشف.. هدم بناية مصرف الرافدين التاريخي خلافاً للتعليمات