تجربة لا تُنسى بين الطبيعة والحيوانات.. يقع هذا الملاذ التاريخي الهادئ بين الغابات على مشارف عاصمة نيبال
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تتمتع كاتماندو بالمعابد القديمة وأسواق الشوارع الصاخبة. وهي مدينة لديها القدرة على تحفيز جميع الحواس باعتبارها العاصمة السياسية والثقافية في النيبال.
ومع ذلك، لا تزال السكينة على مرمى حجر بالنسبة للسياح الذين يتطلعون إلى تجربة أكثر هدوء في المنطقة.
ويقع منتجع "Gokarna Forest"على بُعد 25 دقيقة بالسيارة شرقًا من وسط المدينة، وهو ملاذ فاخر من فئة خمس نجوم وملعب غولف موجود بين 470 فدانًا من الغابات المحمية، والتي تؤوي مجموعة غنية من الحياة البرية.
وأوضح مدير الغولف في المنتجع، ديباك أشاريا، أنّ جزءًا من المنطقة، التي كانت في السابق مساحة صيد خاصة للعائلة المالكة النيبالية، عُرض للإيجار بعد إلغاء النظام الملكي في عام 2008، ولكن بشرط أن يتم تشييد فندق مكون من مئة غرفة فيها.
ورُغم وجود ملعب للغولف منذ عام 1999، إلا أنّ المشروع شهد ازدهاره ليتحوّل إلى ملعب بمساحة 6،755 ياردة و18 حفرة.
ويُعد الملعب جوهرة التاج بالنسبة للمنتجع اليوم.
ويعتقد شاريا أنّ جماله الطبيعي ينافس أكثر الملاعب شهرةً في العالم، وأكّد لـCNN: "إن تفرد ملعب الغولف هو ما يلهمني حقًا، ولقد زرت ما لا يقل عن مئتي أو 250 ملعبًا للغولف حول العالم. إنّه هادئ للغاية".
ويضمن المنتجع وفرة من المناظر الطبيعية وفرصًا واسعة لمشاهدة الحياة البرية.
وأفاد أشاريا أنّه من الشائع أن ترى ما يصل إلى 400 ومن الغزلان المرقطة والنّبّاحة وهي تقفز عبر ممرات الملعب.
وغالبًا ما يشكّل ذلك تحديًا للفريق الخاص بالعناية بالمساحات الخضراء في الملعب، ولكنه تحدٍ يعتبر أشاريا نفسه مستعدًا لتحمله.
وقال أشاريا: "عليك دائمًا أن تدفع ثمن الجمال. لا أريد وضع سياجٍ كبير، فذلك سيزيل الجمال فحسب".
ومع ذلك، وجد الفريق حليفًا غير متوقع عندما يأتي الأمر لجهودهم في الحفاظ على الملعب.
وتضع نمور "ليوبارد" قيودًا على أعداد الغزلان المحلية عبر افتراسها، وسيتمكن الضيوف الأكثر حظًا من رصد هذه القطط الكبيرة المراوغة في جولة مصحوبة بمرشدين على متن عربة الغولف في المنتجع، والتي تستكشف الملعب الذي تبلغ مساحته 140 فدانًا.
وتحتل القردة أغصان الأشجار بانتظام، وتشارك المساحة مع أكثر من 60 نوعًا من الطيور المحلية، بما في ذلك نقار الخشب أصفر العرف، وطيور الورق برتقالية البطن، وبوم الخشب البني.
"مدينة المعابد"تُعتبر جولات مراقبة الطيور تجربة شائعة في المنتجع، إضافةً لرحلات المشي لمسافات طويلة، حيث يرافق المرشدون الضيوف إلى الغابة في رحلة عبر المعابد التاريخية والقرى المحلية.
ويُعد معبد "Gokarnaneshwor Mahadev" من أبرز المعالم، وهو مبنى مزخرف يقع على ضفاف نهر "باغماتي"، ويضم منحوتات حجرية لآلهة هندوسية مختلفة.
وستكون عملية الاختيار صعبة بالنسبة للذين يشاركون برحلة قصيرة إلى كاتماندو، والتي غالبًا ما يطلق عليها "مدينة المعابد"، فتحتضن ساحة "دوربار" أكثر من 50 معبدًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: نيبال البيئة الحيوانات حيوانات غولف فی المنتجع
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟
يشير التنوع الأحيائي أو التنوع البيولوجي إلى أصناف الحياة على الأرض بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية.
والتنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليارات سنة من التطور، لكنه يتأثر بشكل متزايد بالأنشطة البشرية التي أدت إلى تغير المناخ.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 4ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 3 of 4بصمة كربونية عالية لهاتفك الذكي.. ماذا تفعل؟list 4 of 4تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخend of listويشكل التنوع البيولوجي شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي، وغيرها.
ووفقا للأمم المتحدة يعتمد أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على الطبيعة وتنوعها، كما يعتمد أكثر من مليار شخص على الطبيعة والغابات لكسب لقمة عيشهم.
ومع التطور الصناعي وزيادة نسبة الانبعاثات تبدو الطبيعة في أزمة، إذ إن نحو مليون نوع مهدد بالانقراض والعديد منها ستختفي في غضون عقود.
كما ستتحول النظم البيئية التي لا يمكن الاستغناء عنها -مثل أجزاء من غابات الأمازون المطيرة- من مصارف الكربون إلى مصادر الكربون بسبب إزالة الغابات والمحيطات التي تمتص أكثر من نصف انبعاثات الكربون.
وتشير الدراسات إلى اختفاء نحو 85% من الأراضي الرطبة، مثل المستنقعات المالحة ومستنقعات نبات "المانغروف" التي تتميز بقدرتها على امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
إعلانويبقى السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي هو استخدام البشر للأرض في المقام الأول لإنتاج الغذاء بشكل مفرط. وقد غيّر النشاط البشري بالفعل أكثر من 70% من جميع الأراضي الخالية من الجليد.
وعندما يتم تحويل الأراضي الغابية من أجل الزراعة، قد تفقد أنواع من الحيوانات والنباتات مواطنها وموائلها وتواجه خطر الانقراض.
ويلعب تغير المناخ دورا متزايد الأهمية في تدهور التنوع البيولوجي، إذ أدى إلى تغيير النظم البيئية البحرية والبرية والمياه العذبة في جميع أنحاء العالم. كما تسبب في فقدان الأنواع المحلية وزيادة الأمراض والموت الجماعي للنباتات والحيوانات.
تقتل المحيطات الأكثر دفئا الشعاب المرجانية، كما يهدد ارتفاع مستويات سطح البحر الشواطئ التي تحتاجها السلاحف البحرية للتكاثر. وباتت فصول الصيف أطول، والشتاء أقصر، وهي تحولات موسمية تعرض للخطر عددا لا يحصى من أنواع الحيوانات والنباتات من خلال تعطيل الإمدادات الغذائية ومواسم التزاوج ومتغيرات أخرى.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الدببة القطبية التي يعد المناخ القطبي موئلها الطبيعي قد تشهد نفوقا مفاجئا، مع انهيار أجزاء كبيرة من النظم البيئية في موجات مع ارتفاع درجة حرارة العالم.
ويقول العلماء إن ظاهرة فقدان التنوع البيولوجي بدأت بالفعل في الشعاب المرجانية، وقد تشمل الغابات الاستوائية بحلول أربعينيات القرن21. كما يزيد ارتفاع درجات الحرارة من خطر فقدان النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية بشكل لا رجعة فيه.
وعلى سبيل المثال تقلصت الشعاب المرجانية الحية إلى النصف تقريبا في الـ150 عاما الماضية، ويهدد المزيد من الاحترار بتدمير جميع الشعاب المرجانية المتبقية تقريبا.
إعلانوسيكون تأثير ارتفاع الحرارة على التنوع الأحيائي كما يلي:
قد تؤدي زيادة الحرارة بواقع 1.5% إلى فقدان 4% من الثدييات حوالي نصف مواطنها الطبيعية. قد تؤدي زيادة الحرارة بما يزيد على 1.5% إلى تدمير ما بين 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية. ستؤدي زيادة الحرارة بواقع 2% إلى أو اكثر إلى فقدان أكثر من 99% من الشعاب المرجانية.ويشير علماء الطيور إلى أن الاحتباس الحراري يؤثر على العديد من أنواع الطيور، حيث يتغير وقت تعشيشها وتكاثرها وهجرتها، وحتى المكان الذي تستطيع فيه العيش والازدهار. ويرى علماء النبات علامات مماثلة لتأثيرات تغير المناخ على المحاصيل والغابات والنباتات الأخرى.
وعلى الرغم من هذه التوقعات القاتمة، فإن تغير المناخ ليس حاليا المحرك الأكبر لفقدان التنوع البيولوجي على الأرض، فالعامل الأكبر هو إعادة تشكيل التضاريس نفسها، حيث أنشأ الناس المزارع والبلدات والمدن والطرق والمناجم على ما كان ذات يوم موطنا لعدد لا يحصى من الأنواع، في البحر.
فعلى سبيل المثال، لا تدعم النظم البيئية مثل أراضي الخث (الأراضي الرطبة ذات التربة التي تتكون من بقايا النباتات غير المتحللة) والغابات خيارات واسعة من أسباب الحياة فحسب، بل هي تسحب أيضا ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه في النباتات وفي الأرض، ويضر تدميرها بالتنوع البيولوجي ويعقد مكافحة تغير المناخ.
وبشكل عام تعد عمليات فقدان الموائل، والصيد الجائر، وتغير المناخ مترابطة في التأثير على التنوع البيولوجي، وهي من صنع البشر.
ويمكن التغلب عليها من خلال إدارة رشيدة للموارد تشمل:
حماية الغابات وإدارتها واستعادة ما فقد منها، فعلى الرغم من الخسائر الهائلة والمستمرة، لا تزال الغابات تغطي أكثر من 30% من مساحة كوكب الأرض. الحفاظ على أراضي الخث واستعادتها وإبقاؤها رطبة حتى لا يتأكسد الكربون ويطفو في الغلاف الجوي، حيث تخزن تلك الأراضي ضعف كمية الكربون الموجودة في جميع الغابات، رغم أنها تغطي حوالي 3% فقط من اليابسة. ويمكن لموائل المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار "المانغروف" أيضًا عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما يمكن للغابات على اليابسة، ما يجعل "المانغروف" ذات قيمة عالية في مكافحة تغير المناخ. الحفاظ على المساحات الطبيعية واستعادتها، سواء على اليابسة أو في الماء، وهو أمر ضروري للحد من انبعاثات الكربون والتكيف مع مناخ متغير بالفعل. يمكن تحقيق حوالي ثلث التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلوبة في العقد المقبل من خلال تحسين قدرة الطبيعة على امتصاص الانبعاثات. إعلان