#سواليف

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن قرب انتهاء العملية العسكرية في لبنان لا يعني أنها تمكنت من دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ولا أنها خلقت منطقة عازلة على الحدود رغم حالة الدمار الواسعة التي أحدثتها.

وأوضح الدويري أن هذا الحديث يتعارض مع حديث رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قبل يومين فقط عن ضرورة توسيع العمليات في لبنان، والذي يعني أنه لم يحقق أهداف الحرب، حسب قوله.

ولفت الخبير العسكري إلى أن كافة البلدات اللبنانية المحاذية لإسرائيل قد دمرت خلال هذه الحرب، لكن قوات المقاومة اللبنانية لا تزال تعمل فيها كما هي الحال في قطاع غزة الذي دمر بشكل كامل وظلت المقاومة تعمل في كافة مناطقه.

مقالات ذات صلة الأونروا تحذر من مجاعة وشيكة شمال غزة وإسرائيل ترفض 2024/11/10

تراجع في المواجهات

وأشار إلى أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت تراجعا في حدة القتال الميداني، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق خلال الأيام القليلة الماضية، مما يعني أنها تقوم بوقفة تعبوية على الأرجح.

وقال الدويري إن هذه الوقفة التعبوية تكون عندما تفشل القوات في تحقيق أهدافها، وتفقد زخم القتال، وتصبح عاجزة عن تطويره، مما يعني أنها بحاجة لإعادة قراءة المشهد الميداني.

كما بدأ حزب الله تنفيذ ضربات نوعية انتقائية في تل أبيب الكبرى تستهدف بالأساس القواعد الجوية التي يقلع منها الطيران لقصف لبنان، بينما أصبح قصف حيفا والجليل حدثا يوميا مع اختلاف كثافة الضربات، كما يقول الدويري.

وعزا الدويري الغارات العنيفة التي عاودت إسرائيل شنها على البقاع وقرب جبل لبنان، بأنها محاولة لضرب المستودعات الرئيسية لصواريخ حزب الله النوعية التي يصل مداها 30 كيلومترا، والتي يعتقد جيش الاحتلال أنها تقع في هاتين المنطقتين، وفي منطقة الهرمل.

قرب انتهاء العمليات
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الجيش يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان، وإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من العمليات البرية للجيش في لبنان قد انتهت.

وذكرت القناة أن تلك التقديرات تشير إلى أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت الشهر الحالي عن مصادر مطلعة في الجيش أن العملية البرية حققت “إنجازات، أبرزها اكتشاف بنى تحتية تابعة لحزب الله، وتدمير مخابئ أسلحة، وأسر عناصر من الحزب يوفرون معلومات استخباراتية”.

وأشارت إلى بدء تسريح الآلاف من القوات النظامية والاحتياطية لاستراحة مؤقتة، مع بدء التخطيط لإعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024".   وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن بقاء الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل".   التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية".   وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".   وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس".   واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها".   وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب واستمرار الخروقات.. لبنان يلجأ لمجلس الأمن لإنهاء احتلال أراضيه